منذ تفشي جائحة كورونا 2020، وأصبح لا يمضي وقتًا طويلًا إلا وتردد على ماسمعنا أنباء بظهور فيروسات قديمة تنتشر مجددًا، ولعل كان أخرهم جدري القردة الذي خلق مخاوف واسعة النطاق بعدما سجلت وزارة الصحة والسكان أول إصابة به، يوم الأربعاء الماضي، لمريض يبلغ من العمر 42 عاماً.

جدري القردة  

وتعيلقًا على الأمر، قال الدكتور فايد عطية، أستاذ الفيروسات الطبية والمناعة، إن جدري القردة مرض فيروسي حيواني المنشأ ينتقل من الحيوان إلى الإنسان، ويحدث في المناطق النائية من أفريقيا وبالقرب من الغابات الاستوائية، مُوضحا أنه تم اكتشافه لأول مرة بين البشر في عام 1970 بالكونغو .

أعراض جدري القردة

أضاف "عطية" في تصريح خاص لـ "بوابة المواطن"، أن أعراض الإصابة بمرض جدري القردة تتمثل في:

  - طفح جلدي.

  -  ارتفاع في درجة الحرارة.

  - الشعور بالصداع.

  - آلام في عضلات الجسم.

  - تضخم الغدد الليمفاوية

  - الحمى.

 أسباب الإصابة بجدري القردة

أوضح أستاذ الفيروسات الطبية والمناعة، أن جدري القردة ينتقل عن طريق القوارض إذ تعتبر المستودع الرئيسي للفيروس، وتحدث العدوى من مخالطة مباشرة لدماء الحيوانات المصابة أو لسوائل أجسامها، بالإضافة إلى تناول القردة أو الفئران أو السناجب المصابة.

أضاف "عطية"، أن المرض ينتقل من إنسان إلى آخر عن طريق إفرازات الجهاز التنفسي أو ملامسة الجلد المصاب للمريض، كما يُمكن أن ينتقل المرض عن طريق الاتصال الجنسي.

علاج جدري القردة

أكد أستاذ الفيروسات الطبية والمناعة، أنه لا يوجد أي علاج أو لقاح مخصص لمكافحة المرض ولكن التطعيم السابق ضد الجدري أثبت نجاحه في الوقاية، مُشيراً إلى أن فترة الحضانة تتراوح بين 6 إلى 16 يومًا وقد تمتد إلى 21 يوماً.

 طرق الوقاية من جدري القردة

 ينبغي عزل الحيوانات المصابة.

لابد من ارتداء الواقيات الشخصية وغسل اليدين عند الاعتناء بالمرضى.

طهي كل المنتجات الحيوانية بشكل جيّد قبل أكلها.

الترصد والإسراع في تشخيص الحالات الجديدة من أجل احتواء التفشي الوبائى.

التباعد الاجتماعي في الأماكن المزدحمة.