صراع العالم مع الطبيعة يتفاقم.. ومصر تواجه بقمة المناخ 2022
شهد العالم خلال الأعوام الماضية تغيرات و تحولات مناخية
ملحوظة من فياضانات و حرائق غابات و جفاف أنهار وسيول، في العديد من دول قارتي
أوروبا و أسيا، وتعتبر هذه الظواهر ليست معتادة بالنسبة لكوكب الأرض، لذلك تحاول المجتمعات
الدولية احتواء خطر غضب الطبيعة بإقامة العديد من المؤتمرات الدولية كل عام.
وهذا العام يجتمع قادة دول العالم في مصر و تحديدًا في
مدينة شرم الشيخ، حيث تحتضن مصر حدث قمة المناخ "كوب27" في شهر نوفمبر
القادم.
تزايد الخطر في قارة آسيا
ووفقًا لتقرير صادر من الأمم المتحدة، يتزايد خطر الاثار
المترتبة على التغيرات المناخية في قارتي اسيا و أوروبا، اذ ذكر التقرير بوضوح أنه
في عام 2020، أثرت الفيضانات والعواصف على ما
يقرب من 50 مليون شخص، بمن فيهم أكثر من 5000 شخص فقدوا أرواحهم، وكانت لظواهر
المناخ والطقس آثار كبيرة ومتنوعة على تحركات السكان في آسيا على مدار العام.
كما
أوضح التقرير أن الأعاصير و الفياضانات التي ضربت بنغالديش والهند وهي مناطق
ساحلية مكتظة بالسكان، خلال جائحة فيروس كورونا، سببت العديد من الخسائر البشرية،
حيث أدت الجائحة إلى تعقيد جهود إدارة الكوارث.
كما
لقى أكثر من 10 أشخاص مصرعهم في الأونة الأخيرة تحديدًا في الهند بسبب ارتفاع
درجات الحرارة، مما دفع السكان للجوء الى الهجرات الغير شرعية، وتكبدت التغيرات
المناخية خسائر مادية و بشرية كثيرة في دول شرق اسيا.
تحذيرات
من الاحتباس الحراري
وتعد
زيادة الأنبعاثات الكربونية في العالم بسبب الاحتباس الحراري في الفترة بين عامي
2021 و 2022، تهديدًا خطيرًا على المخلوقات البرية و البشرية، حيث حذر العلماء من
احتمالية حدوث انقراض لبعض الحيوانات بسبب التغيرات الملحوظة في درجات الحرارة حول
العالم.
أعاصير مدمرة في أمريكا وكندا
وليس في آسيا فقط، بل تزايد موسم الأعاصير في الولايات
المتحدة الأمريكية خلال الأونة الأخيرة، حيث توقع المركز الوطني للأعاصير في أمريكا، أن
البلاد ستشهد 3 أعاصير في شهر سبتمبر، وبالفعل أعلن خبراء الأرصاد في الولايات
المتحدة، اليوم الأربعاء، أن اعصار "ايان" سيضرب منطقة ولاية فلوريدا
الأمريكية، وأعلنت السلطات الأمريكية حالة الطوارىء في البلاد.
مصر تستعد للمواجهة بمؤتمر المناخ
وتستضيف مصر مؤتمر قمة المناخ للوقوف
على تداعيات التغيرات المناخية حول العالم، وإيجاد الحلول المناسبة للوقوف على خطر
غضب الطبيعة، وتسارع الحكومة المصرية في خطواتها ليخرج هذا الحدث بالشكل المناسب،
ومن المتوقع أن المؤتمر سيشهد مشاركة كبيرة من قادة الدول و العلماء، خاصة في
الوقت الذي يعاني فيه العالم من كوارث الطبيعة.
افتتاح مشروعات صديقة للبيئة في شرم
الشيخ
وستشهد مدينة شرم الشيخ افتتاح العديد
من المشروعات الصديقة للبيئة بالتزامن مع مؤتمر المناخ، منها إنشاء مباني صديقة
للبيئة مثل مبني مجلس المدينة، وتطوير الحديقة المركزية بشرم الشيخ، وانشاء ثلاث
محطات للطاقة الشمسية، و تنفيذ محطات للشحن السريع للسيارات الكهربائية.