في ذكرى مولده.. ما لا تعرفه عن الحياة العسكرية للمشير "طنطاوي"
في مثل هذا
اليوم شهدت الحياة مولد رجلًا من أهم القادة العسكريين في تاريخ الدولة المصرية، هو
أحد فرسان القوات المسلحة وقلبًا من قلوبها النابضة، وهو" فارس العسكرية
المصرية " كما كان يلقب محمد حسين طنطاوي.
بداية حياته العسكرية
بعد حصوله علي الثانوية العامة سعى المشير" طنطاوي" نحو تحقيق حلمه الذي طالما حرص عليه منذ نعومة أظافره، حيث التحق بالكلية الحربية وتخرج منها في الأول من إبريل لعام 1956، ليندرج في سيرك الضباط بسلاح المشاة ويتدرج في مناصب القيادة لتكون مسيرته من أهم المسيرات العسكرية في تاريخ الدولة المصرية.
المناصب التي تولاها
"طنطاوي" هو أحد فرسان العسكرية الذي حرص على حماية واستقرار أراضي المعمورة، حيث تولى منصب قائد فصيلة مشاة في حرب
العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، كما شارك في حرب يونيو عام 67 بصفته قائدًا
للسرية مشاة.
ومن أهم
المناصب التي يعتز بها "طنطاوي" في خلال مسيرته الحافلة داخل صفوف القوات المسلحة، هي
فترة تعيينه كمعلم بالكلية الحربية في فترة الستينيات من القرن العشرين.
وكان المشير طنطاوي قائدًا لكتيبة المشاة في حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، وكانت
كتيبته صاحبة معركة المزرعة الصينية الشهيرة والتي تكبدت فيها القوات الإسرائيلية
خسائر فادحة.
وأختير
طنطاوي عقب حرب أكتوبر كملحق عسكري لدى دولة باكستان عام 77 و 78، ثم قائدًا للواء
مشاة ميكانيكا، وقائدًا للفرقة مشاة.
وعين "طنطاوي" قائدًا
للجيش الثاني مشاة ميداني، ثم قائدًا للحرس الجمهوري ، وبعد ذلك تولى رئاسة هيئة
عمليات القوات المسلحة ليشغل بعدها منصب وزير الدفاع، بينما حل عام1991، ليكون "طنطاوي" قائدًا
عامًا للقوات المسلحة المصرية، وفي عام 1993، حصل طنطاوي على رتبة المشير ليكون بذلك
ثالث رجل مصري يحصل على هذه الرتبة إلي جانب المشير أبو غزالة، والمشير عبدالحكيم
عامر.
وفي أعتاب
ثورة يناير عام 2011، لم يتوانى المشير لحظة على أمن وسلامة واستقرار البلاد، حيث
استطاع أن يُمسك بزمام الأمور عقب تنحي الرئيس مبارك، ووضع خارطة
الطريق للعبور بمصر إلى بر الأمان.
وفاته
وفي يوم 21
من سبتمبرعام 2021، خسرت الدولة المصرية انسانًا يجود الزمان بمثله، وقائدًا لم
تستطع العواصف أن تفني عزيمته، إنه القائد الأعلى للقوات المسلحة "محمد حسين
طنطاوي" عن عمر يناهز 85 عامًا.