ضحايا لقمة العيش.. عامل في "كنتاكي" يُصاب بنسبة عجز 40% والشركة لا تٌبالي
لقمة العيش هي
الحرب التي يخوضها الجميع يوميًا، سعيًا منهم لتوفير احتياجاتهم من الغذاء
ومتطلبات الحياة اليومية، واختلفت المهن والوظائف واختلفت طبيعة عملها ولكن تبقى
لكل مهنة مخاطرها وتضحياتها، وهذا كله في سبيل تحقيق هدفًا واحدًا وهو توفير لقمة
العيش، ويواجه عمال "الديليفري" مخاطر كثيرة تتمثل في احتمالية اصطدامهم
بإحدى السيارات على الطريق، أو تعرضهم للسرقة خاصة وأنهم يذهبون إلى أماكن يكاد لا
يعلمون عنها شيئًا وفي أوقات الليل المتأخرة.
علشان
لقمة العيش.. خسر كتير
يحكي أحد ضحايا
مهنة الديليفري معاناته قائلًا: أنا شغال في شركة أمريكانا التي تمتلك سلسلة
كنتاكي، وكنت شغال ديليفري في فرع كنتاكي عباس العقاد، وفي يوم كنت بوصل طلبات وتم
تثبيتي في الشارع من بلطجية وسرقوا كل اللي معايا، وضربوني بأسلحة بيضاء.
ويضيف عامل
الديليفري: تمت إصابتي بقطع في الساق اليسرى وخلف الركبة اليسرى مما أدى إلى قطع
في الأوتار وأيضًا قطع في العصب الوركي للركبة اليسرى.
وأثبتت التقارير
إصابتي بنسبة 40% وأنا الأن أقوم بعمل جلسات علاج طبيعي وجلسات الكهرباء التي وصى
بها الأطباء المعالجين، حتى لا تتم إصابتي بنسبة عجز كلي في الساق اليسرى، وانا
حاليًا عاجز عن القيام بأي شيئ ومش بقدر اعمل احتياجاتي اليومية.
إلى
متى..؟
وطالب عامل
الديليفري المسئولين بالتدخل لحل مشكلته ومساعدته قائلًا: الشركة لا تصرف لي أي
مستحقات ولا ترسل لي مرتباتي وأيضا لا يتحملون أي مصاريف علاج أو غيره، وطلبت عرضي
على لجنة طبية خاصة بهم لتحديد نسبة العجز ولكنهم رفضوا، حتى لا يقوموا بدفع تعويض
مادي عن إصابتي، وأنا الآن أواجه مشكلات عائلية بسبب عدم قدرتي على العمل.
تلك هي حكاية عامل الديلفيري ومعاناته مع الشركة التي يعمل بها، وليس وحده الذي يواجه مشكلة كهذه مع مكان عمله، فهناك الكثير ممن ضحوا من أجل لقمة العيش، فمتى ستحترم كافة القطاعات عمالها ويوفرون لهم الدعم المادي والمعنوي، حتى يستطيع الجميع العمل في بيئة تسمح لذلك؟