أقام الفخ وسن آلته الحادة وعقد العزم على أن تكون تلك الليلة هي نهاية حياة زوجته، وبعد خلافاته معها التي أدت إلى انفصالهما لمدة عامين إلا أنه عاد مرتديًا ثوب الندم واستطاع إقناعها أنه كان خاطئًا فتوسل إلى والدها من أجل إرجاع زوجته، وبعد أن آمنت الزوجة بأنه أعاد حساباته وتحول لشخص جديد عادت لعش الزوجية،، لكنها لم تعلم أنه القبر الذي أعده لدفنها فيه أمام أعين أولادهما الثلاثه.

ما قبل الواقعه

زينب هي سيدة مصرية من قرية تيرة الكائنة بمحافظة الدقهلية، تبلغ من العمر 26 عامًا، تزوجت منذ ما يقرب من 9 أعوام من حماده العجوز، وظلا معًا في بيت واحد، وأنجبا ثلاثة أطفال، ولكن منذ الوهلة الأولى من الزواج وهناك كمية من المشكلات التي من شأنها أن تفسد أي علاقة، وكحال معظم أمهاتنا استحملت السيدة كثيرًا من أجل أطفالها إلى أن شعرت الزوجة أن هذه الحياة لا يمكن أن تستمر، ولسان حالها أصبح الاستمرار بمثابة موت على قيد الحياة.

خافت على أولادها فودعوها جثة

بعد عامين من الانفصال، وتحديدًا قبل العشر أيام الماضية، عاد العجوز مرتديًا ثوب الندم تجاه أفعاله الماضية عاقدًا العزم على عدم تكرارها كما أوهم والد الضحية، متوسًلا له لكي يرد زوجته، وعلى الرغم من أن الضحية رفضت رفضًا قاطعًا، إلا أن حس الأمومة استيقظ يبعث إلىها مشاعر بالاطمئنان، وتربية الأطفال بجانب والدهم ولم تكن تعلم أنها النهاية، حيث أعد المتهم سكينًا وقام بذبحها أمام أعين أبنائه متجردًا من كل الصفات الآدمية، وكأنه وحش حصل على فريسته بعد سنين من المراوغات.

توثيقًا للحظة.. صورة سيلفي مع الجثه

لم يكتفي المجرم بتلك الحادثة التي يهتز لها قلب كل من هو إنسان، ووسط وجود أبنائه الثلاثه أنار هاتفه ملتقطًا صورة سيلفي مع الجثة، من أجل أن يرسلها لأسرتها، وكأنه يكافئهم على تلك الأمانه التي وضعوها في بيته.

هدد بقتل أبنائه لعدم القبض عليه

وبعد تجمع الأهالي وانهيار أسرة الضحية، تلقى اللواء مروان مدير أمن قرية تيرة التابعة لمركز نبروه، بلاغًا بالواقعة وعلى الفور انتقلت قوة أمنية إلى مكان الحادث، ليجدو رجلًا جالسًا بجانب جثة مفصولة الرأس، وأثناء التعامل معه ومحاولة القبض عليه أسرع إلى أولاده، ممسكًا برقابهم، مهددًا بذبحهم إذا اقترب أحد منه،ولكن سرعان ما تمت السيطرة عليه وإنقاذ الأطفال من يده، وبعد ذلك تم تحرير محضر بالواقعة وإلى الآن تتولى النيابة العامة مباشرة التحقيقات.