محمد النوساني يوضح طرق الحد من فرص الإصابة بالتوحد عند الأطفال
الجمعة 13/يناير/2023 - 01:03 ص
تسنيم هاني
طباعة
قال الدكتور محمد النوساني، مدرس مساعد بقسم الأمراض النفسية والعصبية بكلية الطب، جامعة طنطا، إن التوحد، أحد الأمراض المستعصية، والتي يمكن الحد من فرص الإصابة به من خلال عدد من الممارسات.
وأضاف النوساني، في تصريحات خاصة لـ «بوابة المواطن»، أنه يمكن تقليل فرص الإصابة بمرض التوحد من خلال معرفة العوامل التي تتسبب في المرض وتجنبها، موضحاً أنها تشمل نواحي بيولوجية أو جينية، التي يولد الإنسان بها، ومنها تأخر في القدرات العقلية والمعرفية أو الإدراكية، إلى جانب عدم اكتمال نمو المخ ما يؤدي إلى الإصابة ببعض التشنجات، موصياً بضرورة إجراء تحاليل جينية قبل الإنجاب لمعرفة احتمالية إصابة الجنين بالتوحد.
عوامل تساهم في ولادة طفل بمرض التوحد
وتابع، أن هناك عوامل بيئية، تساهم في فرص إنجاب أطفال مصابين بطيف التوحد، ومنها زواج الأقارب، والإنجاب في سنٍ كبير، ونزول الجنين مبكرًا قبل اكتمال نموه في رحم الأم، وشرب الكحوليات، إلى جانب تناول الأم لبعض الأطعمة والأدوية عند شعورها بأعراض مَرَضيّة في أثناء فترة الحمل وتشمب مضادات الإكتئاب وغيرها، والتي تؤثر بالسلب على صحة الجنين.
واستطرد مدرس مساعد الأمراض النفسية، من خلال تصريحاته لـ «بوابة المواطن»، أن تشخيص مرض التوحد يتم طبقاً لمعايير معينة حددها الدليل التشخيصي الإحصائي للاضطرابات العقلية «5-DSM» وتشمل معايير اجتماعية وأخرى سلوكية.
صعوبة تكوين علاقات
وأوضح، أن المعايير الاجتماعية تتضمن، كون الشخص غير اجتماعي، ويصعب عليه تكوين صداقات مع الآخرين، وعدم تمكنه من تبادل أطراف الحديث، بالإضافة إلى الصعوبة في فهم لغة الجسد لمن حوله والرسائل الموجهة إليه، لافتاً أن صاحب طيب التوحد يجد صعوبة في فهم العلاقات الاجتماعية ومنها عدم درايته بكيفية التعامل مع من هو أكبر منه سنًا.
وأشار الدكتور محمد النوساني، إلى أن المعايير السلوكية التي تساعد في تشخيص حالات التوحد تشمل، الالتزام باهتمامات وعادات ثابتة، بحيث تصبح روتين شخصي ، ومنها اعتياده على أكل أوشرب شئ بعينه عند الاستيقاظ من النوم، موضحاً أن كسر الروتين يُعرّضه لضغط نفسي كبير، كما يمكنه أن يصدر ردود أفعاله عشوائية، عند تَعرُّضه لأي مثير كاللمس من أحد الأشخاص.
مراعاة الأعراض العضوية عن التشخيص
ولفت الدكتور محمد النوساني، مدرس مساعد الأمراض النفسية والعصبية بكلية طب طنطا، أنه من الضروري عند التشخيص مراعاة ألا يكون السبب في الأعراض المصاب بها الشخص ناتجة عن أشياء عضوية تعرض لها سابقًا، ومنها حدوث مشاكل أثناء الولادة تؤثر على أداء المخ، كعدم اكتمال نمو المخ قبل الولادة، أو التعرض لصدمات قوية.
ظهور الأعراض من سن 18 شهر إلى عامين
وذكر النوساني، أن أعراض الإصابة بطيف التوحد تظهر بشكل مبكر على المصاب، في فترة تتراوح بين سن 18 شهر إلى عامين، مؤكداً أنه من الصعب إصابة شخص سليم بمرض التوحد، في حين قد يصاب ببعض أعراض المرض ومنها، صعوبة التعلم، ما يجعله لا يندرج تحت بند مرضى التوحد.
واختتم مدرس مساعد الأمراض النفسية والعصبية، أن هناك عدة اختبارات يتم من خلالها قياس درجة الإصابة بمرض التوحد مثل مقياس «كارز للتوحد»، ما يحدد أساليب الرعاية والبرامج التعليمية التي تناسب حالة المريض.