المواطن

عاجل
عزاء واجب .. «المواطن» تعزي «مدير أمن الأزهر» في وفاة والدته شبرامنت تبكي فعذرا هذا العيد فقد رحل صديق العمر أحمد فضة: الساحل الشمالي سيتصدر قائمة أفضل المقاصد السياحية الترفيهية بالبحر المتوسط خلال الفترة المقبلة عزاء واجب صور..بالصور ... اقبال شديد علي ساحة «الجمولة البحري» في سوهاج (انفراد) .. «نيجيري» يُعلن إسلامه بمسجد النصر في«عرب المعادي» بعث الفريق أول عبد المجيد صقر القائـد العـام للقـوات المسلحـة وزيـر الدفـاع والإنتـاج الحربـى ببرقيـة تهنئـة للسيـد الرئيـس/ عبد الفتاح السيسى رئيـس الجمهوريـة القائـد الأعلـى للقـوات المسلحـة بمناسبـ الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى يشارك مقاتلى الجيش الثالث الميدانى وقوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب تناول وجبة الإفطار في اليوم السادس عشر بالمرحلة الثانية من الموجه الـ 25.. إزالة 2 حالة تعدي بمساحة 96 متر مباني بنطاق المحافظة حسين الجسمي يكسر حاجز المليار مشاهدة ويتصدر منصات التواصل الاجتماعي قبل نهاية السباق الرمضاني
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

شحاذ بدرجة حلواني.. الحاج مصطفى يحكي قصته لـ"بوابة المواطن"

الإثنين 06/فبراير/2023 - 03:29 ص
الحاج مصطفى
الحاج مصطفى
أحمد الفل
طباعة

تالفةً أعصابه، مريضًا غير قادر على مصاريف الكشف، جالسًا بأحد الميادين المصرية "ميدان الجيش"، هنا يتواجد الحاج مصطفى البالغ من العمر73 عامًا، والذي امتهن مهنة الشحاذة، بعدما كان يمارس العديد من المهن،" كنت صنايعي حلواني مفيش مني" كما قال الحاج مصطفى أثناء حديثه عن بعض الأعمال التي اشتغل بها، إلا أن عدو الإنسان الأول كان له رأيٌ آخر "المرض"، كبرت مقدرش أشيل حاجة، أعصابي بايظة، ومكنتش أتخيل إني أقعد القعدة دي، تلك كلمات العم مصطفى بعدما قامت بوابة المواطن بمقابلته ليروي لنا تفاصيل مأساته في الحياة.

في أوضة  بمنطقة الدويقة يسكن الحاج مصطفى إلى جانب زوجته وولده الوحيد، " لو دخلتيها تخافي من منظرها" قالها الرجل المتقدم في العمر أثناء حديثه مع مراسلة بوابة المواطن، عند سؤاله عن مكان مأواه، يجاهد الرجل ويتذلل للماره هنا وهناك لكي يوفر مصاريف تساعده على دفع رسوم إيجاره، إلى جانب لقمة يحيا عليها هو ومن يأويه.

مستعر أجيب اسمه بيشرب مخدرات ومرمي في البيت بصرف عليه

قد يتساءل البعض أين ابنه، كيف له أن يترك والده ملطماً بين الشوارع؟، ولكن ذاك هو العقوق في أقصى مراتبه، يجلس الابن بجوار والدته منتظرًا عودة الوالد لكي يطعمه، ثم يجتهد لكي يتحصل على بعض الأموال التي تساعده في شراء المخدرات التي ابتلي بإدمانها، عاطلًا يرفض الجميع عمله، بعدما كان سائقًا على إحدى العربات إلا أن المخدر كان سببًا في العديد من الحوادث، فكان الأفضل أن يجلس بدون عمل ليريح الجميع من شر قد يحدث.

"لوقعدت في البيت يموت هو وأمه من الجوع"، أسردها الرجل حزينًا على حال ولده، والذي من المفترض أن يقف بجوار والده لمواجهة الظروف الصعبة التي يعاني منها الجميع، إلا أن رحمة الأب لا تزال باقية، كما هو حال جميع الآباء فهو في النهاية ولده، مينفعش اطرده من الأوضة هيروح فين حرام عليا"، قالها الرجل حزينًا على حال ولده إلا أن كلمة الحمدلله كانت دائمًا يتلفظ بها لسانه أثناء اللقاء.

الشحاته اللي ستراني

"معاشي 400 جنيه بستلف عليهم عشان أدفع الإيجار"، عندما نعدد الأسباب التي دفعت الرجل لممارسة الشحاته، نجدها كثيرة، فهو مطالب بتسديد إيجار غرفته التي تأوية هو وعائلته والتي يفوق إيجارها معاشه، علاوة على مصاريفها من كهرباء ومياه وغيرها، أبسط حقوقه أن يحيا حياة آدمية يأكل ويشرب، غير مطالِبًا بأكثر من ذلك، "قوليلي بقى من غير الشحاته كنت هجيب ده كله منين"، من الضروري أن يوفر مصاريف مسكنه وإلا سيقوم مالك المنزل بطرده هو وأسرته، حسبما قال الحاج مصطفى.

الموت على قيد الحياة

"صوابعي مطبقة"، ليس المهم في الحياة أن تعيش لكن المهم أن تعيش جيدًا، قالها أحد الكتاب، إلا أن صاحب قصتنا لا يريد سوى العيش، العيش فقط، فإلى جانب ما سبق من مأساة إلا أن الرجل متهشمةً عظامه، ولكن كانت كلمته خير دليل على صبره وحكمته، فدائمًا ما كان يردد وعيناه تذرف دمعًا الحمدلله، لا إله إلا الله، لا أريد سوى أن يديم الله علي الستر، معبرًا: محدش هيساعدني المساعد ربنا.
من تتوقع أن يفوز بلقب الدوري المصري 2025
من تتوقع أن يفوز بلقب الدوري المصري 2025
ads
ads
ads
ads
ads