فقدت روحي والسند.. ناجية من الزلزال تروي فاجعة وفاة والدتها
«أنا بحياتي ما عشت أصعب من هالأيام».. هكذا عبرت إحدى الناجيات من زلزال سوريا، بكلمات ينفطر لها القلب حزنا، وشاركت منشور عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» سردت خلاله كافة التفاصيل المفجعة التي عاشتها.
ناجية من زلزال سوريا
الفتاة الناجية من زلزال سوريا لم تكن الكلمات منصفة وكافية للتعيبر، عن هول الفاجعة فـ استطردت حديثها:«إنا لله وإنا إليه راجعون، أصعب أيام حياتي، شفت الموت أنا وأهلي بعيوني، شفت الموت تحت الأنقاض، ما في نفس ما في ضو ما في هوا أبدا، ضلوعك عم تتكسر، ما فيكي تتحركي، لأنه أي غلط بتخرب، الدنيا على راسنا».
لم تكن تسمع الفتاة سوى:«أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله»، وكانت التشهد صادر من والدتها، وفجأة خفت الصوت واختفى، وبدأت الدماء المسالة تكسوها من أعلى رأسها لأخمص قدميها.
وفاة أختها تحت الأنقاض
وتابعت الفتاة الناجية وصف الحالة:«طلعت على أختي كلها دم، ومتوفية بحضني، هون فقدت الوعي بالكامل، بابا قلي كرمال الله ما عاد إلي غيرك، تنفسي من هالطاقة كرمال الله يا بنتي، لا تتركيني أختك وأمك تركوني، إنت عيشي كرمالي».
مرحلة الإنقاذ
حاولت الفتاة أن تظل مستيقظة من أجل والدها، إلى أن أتى فريق الإنقاذ، وتم نقلهم للمستشفى، لكن للأسف فارقت أختها ووالدتها الحياة، ورثتهم بكلمات:«فقدت روحي وكل شيء حلو بحياتي، فقدت البسمة والفرح، وفقدت الأمان والحنية وفقدت الرفيقة والسند، رجعت بنت من صفر لا أم ولا أخت ولا بيت».