يظل مصطلح «دراكولا» يثير حالة من القلق والرعب، بمجرد ذكره لأنه ارتبط في مخيلتنا بـ أفلام الرعب، فكيف هو الحال بسيدة متزوجة من رجل، يستيقظ في منتصف الليل متجها نحو الثلاجة، ويظل يتناول اللحوم والدجاج النيء، بشراهة وكأنه يجسد شخصية في فيلم تخطى حدود الرعب.
ابتسام الفتاة ذات الملامح الناعمة، تقدم صديق أخيها لخطبتها وكانت على قدر عالي من التدين والجمال، ولم يكن مسموح لها من قبل عائلتها إبداء رأيها في العريس، سواء بالقبول أو الرفض، وكان تعقيبها الوحيد، أنه مدخن بشكل مبالغ فيه.

كان حسن ذلك الشاب الذي يخفي، قصص وكوارث على عائلة ابتسام، شديد الحرص على الظهور بإطلالة جيدة، لإتمام الزيجة على أكمل وجه، خاصة أن أخو العريس لم تجمعهم الصداقة لسنوات، فكانت بضعة أشهر، بعد انتقالهم للعيش في حي جديد.

كان حسن يعمل في وظيفة مرموقة، ويمتلك عقارا بـ اسمه وسيارة فاخرة، وجميعها كانت مغريات للموافقة عليه، وخلال 3 أشهر تزوج تمت الزيجة، إلا أن ابتسام كانت تلاحظ على زوجها تصرفات غريبة، فكان يطلب منها عدم تسوية اللحوم بشكل كامل، وفي يوم من الأيام، حضرت ابتسام طعام الغداء وكانت عبارة عن «صينية بطاطس باللحم».

عاد الزوج من العمل وهم بالأكل، وحينما وجد أن اللحم تسويته كاملة، هجم على ابتسام وكأنه وحش، وانهال عليها بالضرب، واتهمها بالإهمال فكانت صدمتها من رد فعله على سبب غاية في الغرابة أن اللحم كامل التسوية.

ابتسام في مواجهة زوجها بمرضه

قررت ابتسام مواجهة زوجها بحقيقته، فلم ينكر واعترف بأنه مصاب بداء أكل اللحوم النية، ولم تستطع تكملة حياتها معه، لأنها شعرت بالخداع واتجهت على الفور إلى محكمة الأسرة لرفع قضية خلع، وكان السبب «زوجي دراكولا».