يتم الاحتفال بـ يوم المرأة المصرية في 16 مارس من كل عام، ويمكن القول أن الأعمال الصعبة المرهقة وُجدت للرجال كَحمل اثقال الحجارة أو بناء منزل من الصفر أو غيرها من تلك الأعمال، وللمرأة الأعمال الأقل جهداً، ومن النادر أن تجد امرأة تنزل لساحة اعمال الرجال إلا وهي مضطرة لذلك، لكي توفر المعيشة لنفسها ولأسرتها، وهذا من أنبل الأمور.

يوم المرأة المصرية

ومن تلك النماذج القليلة المشرفة في يوم المرأة المصرية شيماء، التي تعمل ديليفري لتوصيل الطلبات التي تُطلب عبر أحد برامج التليفون "VOOOM"، مرتدية يونيفورم البرنامج، راكبة لدراجتها الهوائية وتذهب لاستقبال الطلبات من المطاعم وارسالها لطالبيها.

شيماء هي أم في الاربعينات من عمرها، لديها لثلاثة أبناء مختلف أعمارهم، وهي منفصلة عن زوجها، وتعمل منذ أكثر من 25 عاماً، حيث بدأت تعمل منذ كانت في سن الــ 17 عملت في مكتبة لبيع مستلزمات الدراسة وتصوير الاوراق، وعملت بمحل ملابس للسيدات، وعملت بمحل للحيوانات المنزلية كالعصافير واسماك زينة، وعملت بالعديد من الاعمال الأخرى التي كان العامل المشترك بينهم هي إشادة العاملين معها بحسن خُلقها واجتهادها بالعمل.
وكانت أختها ووالدتها يرعين أبنائها عندما كانوا صغاراً؛ لغيابها المستمر عن المنزل، الذي قد يطول لليوم بطوله، وبعد ذلك أخذت ابنه شيماء الكبرى دور ربة المنزل والعناية به وبأخواتها.  

إن بيئة عملها كـ ديليفري محفوفاً بمخاطر الطريق، من سرعة سيارات مجاورة لها، لعدم اهتمام سائقي الشاحنات الكبرى لراكبي الدراجات الهوائية في الطريق، لبردوه الطريق ليلاً والذي يؤلم عظامها.

شيماء حاصلة على بكالوريوس تجارة "قسم محاسبة ومراجعة" جامعة القاهرة، ولم تعمل قط بتلك الشهادة، وهي تتمنى أن تعمل بها في أي مجال، وهي واثقة أنها إذا وجدت مثل تلك الوظيفة سوف تؤدي بها جيداً.

ونتمنى لها كل الخير، وأن تجد الوظيفة التي تتطلب بمثل شهادتها والتي توفر الراحة وسبل المعيشة لها ولبيتها.