التدخين هو استهلاك نوع من أنواع نبات التبغ بحيث يتم ابتلاع الدخان عن طريق وضع السجائر داخل الفم، مما يسبب أضرارًا عديدة سواء أضرار مرئية ظاهرية أو أضرار تظهر على المدى البعيد، ويمكن التعرف على المدخن دائمًا من خلال الإصابة بكثرة الكحة، والمخاط الزائد، وضيق النفس، والشعور الدائم بالتعب، بالإضافة إلى التأثير السلبي على الرئتين وكافة أعضاء الجسم.
فقد يتسبب التدخين في غرغرينا الأطراف، والصداع المستمر للمدخن إذا لم يتوفر معه نوع الدخان الذي يستخدمه. ويحدث ذلك بسبب تراكم النيكوتين في الجسم، كما أن المدخن دائمًا يكون كثير الانفعال والتسرع في كافة الأمور، ويشعر المدخن أيضًا دائمًا بالقلق وعدم الارتياح، وزيادة التدخين قد تؤدي إلى الموت بسبب التعرض لأمراض خطيرة تودي به إلى فراش الموت.
أضرار التدخين في الأعمار المبكرة
أشار بعض العلماء إلى أن التدخين شيء سيء يستخدم بكثرة في الآونة الأخيرة وبكافة الأعمار المختلفة. فكثير من الأطفال يستهلكون السجائر حاليًا، وهذا أخطر بكثير، ويصعب التخلص منه في المستقبل لأن الجسم يحتوي على كمية كبيرة جدًا من النيكوتين.
التدخين في سن مبكر
يعد التدخين في سن مبكر خطرًا يهدد الطفولة والمجتمع، لأن الطفل يكون ضعيفًا في المناعة ومعرضًا لكافة الأمراض. ويشكل خطرًا على المجتمع لأن الأطفال إذا لم يتمكنوا من توفير السجائر يلجؤون إلى سرقة الأموال من الأهل أو الغير، فيتعلم الطفل سلوكيات سيئة كثيرة مثل الكذب خوفًا من عقاب الوالدين، ومصادقة أصحاب السوء، وكثيرًا ما تتطور الأمور إلى أن يصل التدخين إلى تناول المخدرات والأشياء التي تذهب العقل وتعرضهم لخطر أكبر، ويعتبر التدخين من الناحية الدينية والحياتية شيئًا سيئًا جدًا، لأنه يسبب اضطرابات نفسية وصحية واجتماعية.
من الناحية النفسية، يكون المدخن دائمًا سريع الانفعال، فذلك يؤثر على العلاقات الاجتماعية بين المدخن وبين أفراد أسرته أو زملائه في العمل أو أصدقائه، فيكون سببًا في المخاصمات، وأحيانًا يكون سببًا من أسباب الطلاق بسبب الانفعالات الدائمة بين الزوج والزوجة، فيؤثر ذلك على العلاقات الإنسانية في الحياة.
من الناحية الدينية، لم يحرم التدخين في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن حرَّمه علماء الإسلام في الوقت الحديث لأن التدخين يسبب الأمراض، وقد نهى الله عز وجل أن يعرض الإنسان نفسه إلى المخاطر أو الضرر، والتدخين يسبب للإنسان ضررًا صحيًا وماديًا. فقال المولى عز وجل: {يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ ٱلطَّيِّبَاتُ} [الأعراف: 157]، فتصنف السجائر أو التدخين من بين الأشياء المضرة جدًا في الوقت الحالي.
ولكن هناك سؤال يتساءل فيه كثير من المدخنين: هل يصنف التدخين من ضمن المسكرات التي تنقض الوضوء وتنجس البدن؟ فهناك فتوى من قبل دائرة الإفتاء المصرية تصرح بعدم تصنيف السجائر مثل المسكرات فيمكن للمدخن أن يتوضأ ويصلي ويذهب إلى المسجد ولكن يجب على المدخن قبل الذهاب إلى المسجد التخلص من كافة الروائح التي تنتج عنه عن طريق التدخين لعدم مضايقة المصلين برائحة التدخين.