قال الدكتور مولين أشيمباييف، رئيس مجلس السينات (الشيوخ) بجمهورية كازاخستان، إن افتتاح مسجد السلطان الظاهر بيبرس مناسبة خاصة وهو شخصية مشتركة للشعبين الكازاخي والمصري، مضيفا: «نحن اليوم أتينا إلى مصر وهي مهد الحضارات، ونحتفل بمرور 800 عام على ميلاد القائد العظيم الظاهر بيبرس».

وأوضح  رئيس مجلس الشيوخ بكازاخستان خلال كلمته أثناء افتتاح مسجد الظاهر بيبرس، أن إحياء هذه الذكرى يعتبر حدثا في غاية الأهمية للشعبين المصري والكازاخي على حد سواء، ومن المفترض أن تنقل حوالي 600 فعالية داخل كازاخستان وخارجها وعدد منها سيقام في مصر، مضيفا «لذلك أتينا على رأس وفد كبير للمشاركة في بداية هذه الاحتفاليات».
وأشار إلى أن العلاقات المصرية الكازخستانية تعود إلى قرون قديمة والصفة المميزة في تاريخ هذه العلاقات هي فترة حكم المماليك لمصر، وهنا يتألق اسم السلطان الظاهر بيبرس، وهو شخصية معروفة على مستوى العالم وأثر على مجرى التاريخ في ذلك الوقت، مضيفا أن بيبرس لم يشتهر ببطولته فحسب بل ساهم في خدمة البشرية وأولى اهتماما كبيرا ببناء المساجد في مصر أثناء حكمه.

وأكد أن بيبرس ساهم كثيرا في تعزيز الدين الإسلامي ونشره على مستوى العالم، ومن إسهاماته الكبيرة أنه أمر بترميم الجامع الأزهر، وله بصمة عميقة في تاريخ مصر وازدهار القاهرة في ذلك الوقت وقدم دعما كبيرا للمعمار، مشيرا إلى أن هناك العديد من الآثار من عهده وعلى رأسها مسجد السلطان بيبرس الذي يتم الاحتفال بافتتاحه اليوم، ولا يعتبر أثرا ثمينا بالنسبة لمصر وكازاخستان ومصر فقط بل للعالم الإسلامي أجمع، وترميمه كان حدثا تاريخيا.