استغاثة مريم .. فتاة تروي معاناتها من ضرب والدها لأمها وتهديده بالقتل
الأربعاء 21/يونيو/2023 - 12:32 ص
محمود حربي
طباعة
أطلقت مريم محمد عبد العال، طالبة بالثانوية العامة، صرخات استغاثة بعد قصة معاناة عاشتها هي ووالدتها وأختها من والدها المطلق، الذي ضرب والدتها بالنار في 2017، وأصابها بارتجاج في المخ، ولا يزال يهددها بالقتل حتى الآن.
قالت مريم في استغاثتها التي نشرتها على موقع "فيسبوك"، إن والديها انفصلا منذ 8 سنوات بعد فترة من المعاناة، لكن والدها لم يسمح لوالدتها بأن تعيش في حالها، وكان يضربها في كل خناقة في البيت بالنار أمام أعين أولاده الصغار.
وأضافت أن سبب ضرب والدها لوالدتها بالنار كان رغبته في أن ترجع له، وأنه لم يحاسب على جريمته بسبب تدخلات الوسطاء والفساد، وأنه بدلاً من ذلك كان يقدم محاضر زائفة ضدها وضد والدتها، ويشتمهما بأقذر الألفاظ.
مريم عبد العال: "حق عياطي ومستقبلي هيرجعلي"
وأكدت مريم أن والدها مستمر في التحرش بها وبوالدتها حتى الآن، وأنه جلب ناس لشوه سمعة والدتها، وأنه يخطط لقتلها، مشيرة إلى أنه هددها بإفساد تعليمها، حيث سحب ملفها قبل امتحانات الثانوية العامة، وأجبرها على الذهاب إلى منزله حيث سمعت منه المزيد من الإساءات.
وطالبت مريم بإنصافها وإنصاف والدتها من ظلم والدها، قائلة: "أنا مش هسكت على حقي.. حق عياطي وبهدلتي وتعبي ومستقبلي هيرجعلي.. حسبي الله ونعم الوكيل.. أنا خصيمتك يوم القيامة وخصيمة أي حد جاب سيرة أمي بنص كلمة".
وأوضحت أنها تتواجد الآن مع والدتها وأختها في مكان آمن، وأنها تخشى على حياتها وحياة والدتها من والدها، محذرة: "لو حصلي أي حاجة أنا أو مامتي أو أختي هيبقى هو السبب".
رواد "فيسبوك" يتضامنون مع مريم ويطالبون بمحاسبة والدها
وحظي منشور مريم على "فيسبوك" بتفاعل كبير من قبل رواد الموقع، الذين عبروا عن تضامنهم معها ودعمهم لها في محنتها، وطالبوا بمحاسبة والدها على جرائمه ضد والدتها وأولاده.
وتلقت مريم العديد من التعليقات والرسائل التي تشجعها على الصبر والثبات، وتنصحها باللجوء إلى الجهات المختصة لحماية حقوقها وحقوق والدتها، وتقدم لها بعض المحامين بخدماتهم المجانية للدفاع عن قضيتها.
كما شارك بعض رواد السوشيال ميديا منشور مريم على صفحاتهم الشخصية، وأطلقوا هاشتاجات تطالب بحماية مريم وأسرتها من والدهم ، لجذب انتباه الإعلام والسلطات إلى قصتها، وإنصافها من ظلم والدها.
وأكد بعض الأشخاص في تعليقاتهم، أن قصة مريم ليست فردية، بل تعكس حالة كثير من النساء المطلقات، اللاتي يتعرضن للإساءة والإهانة من أزواجهن السابقين، دون حماية كافية من القانون.