يوميات مراسل حرب ٨شربة الماء الأخيرة
الثلاثاء 24/أكتوبر/2023 - 06:25 م
مي ياقوت
طباعة
ركض الاطفال عند خزانات المياة فيما امتنع الكبار, ارادوا ان يشربوا اخر ماتبقى ، فالصهاينه يمنعون الماء والطعام والوقود وكل مايساعد على الحياة، نادوا بعضهم البعض ، الكبير منهم يسقي الصغير بكفوف صغيرة تتعاون على الحياة الصعبة فرضها احتلال غاشم
تنفست " علا" ذات الخمس سنوات الممسكه بذيل فستان شقيقتها " صباح" ذات التسع سنوات مشيرة لها انها تريد ان تشرب فيما اقتحمت الثانيه الزحام لتملأ كفيها الصغيريتين وتقربهما لفمها لتشرب وعادت لتعيد الكره
كانت صور جديرة بالالتقاط فالحياة تتحدى كل شئ في القطاع الذي يحاربه الموت قصفا ومنعا ، لم نقترب كثير حتى لانفزعهم وبالزووم بدأنا نلتقط الصور
الاطفال فرحة بشربة الماء بعد ايام من العطش ، صوت مرعب نعرفه جيدا ، نظرنا الى السماء ، طائره من طائرات العدو، ماذا تستطلع هنا، لم نكمل التساؤل ، حتي فوجئنا بانفجار فظيع ، هرعنا الى الاطفال ، او بالاحرى الى جثثهم بعد ان قصفتهم الطائرة ورحل قائدها بدم بارد، كنا مذولين، ماذا فعلوا" ، الناجون منهم كانوا جرحى يبكون ، هرع الاهالى ونحن معهم ننقلهم للمشفى
" كان بدنا نشرب بس" قالتها علا وهي تبكي منادية على اختها التي استشهدت بجوارها ، لن يختفي هذا المشهد من ذاكرة الطفله ابدا ولن يختفي من ذلكرة العالم ، الغريب ام بعدها بساعات نشر الاحتلال فيديو لحظة القاء القنبله وكانه يفتخر ونحن ايضا نسأل نفس سؤال " علا" ماذا فعلو .. كان بدهن يشربو بس" ؟!
تنفست " علا" ذات الخمس سنوات الممسكه بذيل فستان شقيقتها " صباح" ذات التسع سنوات مشيرة لها انها تريد ان تشرب فيما اقتحمت الثانيه الزحام لتملأ كفيها الصغيريتين وتقربهما لفمها لتشرب وعادت لتعيد الكره
كانت صور جديرة بالالتقاط فالحياة تتحدى كل شئ في القطاع الذي يحاربه الموت قصفا ومنعا ، لم نقترب كثير حتى لانفزعهم وبالزووم بدأنا نلتقط الصور
الاطفال فرحة بشربة الماء بعد ايام من العطش ، صوت مرعب نعرفه جيدا ، نظرنا الى السماء ، طائره من طائرات العدو، ماذا تستطلع هنا، لم نكمل التساؤل ، حتي فوجئنا بانفجار فظيع ، هرعنا الى الاطفال ، او بالاحرى الى جثثهم بعد ان قصفتهم الطائرة ورحل قائدها بدم بارد، كنا مذولين، ماذا فعلوا" ، الناجون منهم كانوا جرحى يبكون ، هرع الاهالى ونحن معهم ننقلهم للمشفى
" كان بدنا نشرب بس" قالتها علا وهي تبكي منادية على اختها التي استشهدت بجوارها ، لن يختفي هذا المشهد من ذاكرة الطفله ابدا ولن يختفي من ذلكرة العالم ، الغريب ام بعدها بساعات نشر الاحتلال فيديو لحظة القاء القنبله وكانه يفتخر ونحن ايضا نسأل نفس سؤال " علا" ماذا فعلو .. كان بدهن يشربو بس" ؟!