بعد اعلان الدكتور محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم استعادة نظام البكالوريا بديل لنظام الثانوية العامة ظهرت تعليقات المصريين الساخرة الذين يتمتعوا بخفة دمهم تعقيباً علي قرارات الوزير مستخدمين الصور القديمة للطلاب و علي رأسهم الطربوش الذي أثير كثير من التعليقات ذات الطابع الكوميدي.
تعود كلمة "بكالوريا" إلى اللغة اللاتينية، حيث كانت تُستخدم للإشارة إلى شهادة علمية يحصل عليها الطلاب بعد اجتيازهم فترة دراسية متخصصة ومع مرور الوقت، أصبح هذا النظام مرتبطًا بالفترة الدراسية التي يجب على الطلاب اجتيازها للحصول على الشهادة، ليتم تطبيقه لاحقًا في الجامعات الأوروبية، في مصر، تم تطبيق فكرة البكالوريا لأول مرة في عام 1905، عندما تم تعديل نظام التعليم الثانوي ليشمل مرحلتين، الأولى تمنح شهادة "الكفاءة" والثانية تمنح شهادة "البكالوريا".
في بداية تطبيق البكالوريا في مصر، كان النظام مقسمًا إلى مرحلتين: الأولى كانت مرحلة عامة تستغرق عامين تمنح الطالب شهادة "الكفاءة"، وهي شهادة تؤهله للعمل في المناصب الحكومية الصغيرة، بينما كانت المرحلة الثانية تخصصية تستمر لمدة عامين وتمنح الطالب شهادة "البكالوريا"، وكانت هذه المرحلة الأولى من نوعها التي تتضمن تقسيم الطلاب إلى شُعبتين: الأدبي والعلمي.
بعض التعليقات تستخف بنظام البكالوريا و البعض الآخر يؤيد النظام الجديد، و من هنا ندعم الفكرة للقضاء علي بعبع اسمه "الثانوية العامة"،و بالإضافة الي دخول مادة التربية الدينية داخل المجموع لان الواقع الذي نعيشه نري أجيال فاقدة للتعاليم الدينية التي تنص علي المحبة و التسامح و الآخاء.
كما ندعم بشدة لظهور مادة الاخلاقيات و التربية الوطنية لمنع ما تم تخزينه في أفكار و عقول الأطفال من عنف و إساءة و ألفاظ خارجة ظهرت من الأفلام و المسلسلات، بالإضافة الي ظاهرة التنمر التي انتشرت بين الطلاب، و التربية الوطنية لخلق روح الانتماء والولاء للوطن ودعم موسسات الدولة، حيث ما يتم استهدافه اليوم هي عقول الشباب من نشر شائعات و اخبار كاذبة، و هذا ما نراه في وقتنا الحالي من حروب الجيل الرابع و الخامس.
و هنا سؤال يتسأله كثير من الطلاب (انا هستفاد ايه في مستقبلي من دراسة كل هذه المواد)، فكرة اختيار الطلاب مادة التخصص و تقليل عدد المواد المقررة علي الطلاب هذا يدعم إتقان الطالب في عدد محدود من هذه المواد و عدم تشتيته في مواد أخرى.
و من الأنظمة المحببة لدي الطلاب، و أولياء الأمور هي القضاء علي الدروس الخصوصية، والسؤال هنا موجه لوزير التربية و التعليم ، هل هذا النظام يستطيع أن يقضي علي الدروس الخصوصية في مصر؟ و ان لم يحقق هذا الهدف فمن الأفضل عدم تغيير المسمي.