في مثل هذا اليوم قبل عامين، طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرة الحضارة العالمية، وذلك خلال مؤتمر بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزابٍ سياسية من مختلف دول العالم.

تدعو المبادرة إلى احترام تنوع الحضارات، وتعزز القيم المشتركة للإنسانية، وتشدد على أهمية التراثِ الحضاري والابتكار، وتشجع التبادلاتِ الدوليةَ بين الشعوب.

وتدعو المبادرة إلى المساواة والتعلم المتبادل والحوار والشمولية بين الحضارات في النهوض بتحديث البشرية في عالم وثيق الترابط.

وتنص المبادرة أيضا على أن السلام والتنميةَ والإنصافَ والعدالةَ والديمقراطيةَ والحريةَ تمثل تطلعاتٍ مشتركةً للبشرية جمعاء. 

وتدعو الدول َإلى الحفاظ على عقل منفتح في تقدير الاختلافات بين الحضارات والامتناعِ عن فرض القيم و النماذج الخاصة على الآخرين، أو تأجيجِ المواجهة الأيديولوجية.

كما تؤكد مبادرةُ الحضارة العالمية على الحاجة إلى الاستفادة من التاريخ والثقافة في الوقت الراهن، وتشجع الدولَ على التحول الإبداعي والابتكار في الثقافات التقليدية.

وتدعو المجتمع الدولي إلى المزيد من التبادلات الشعبية، مضيفة أن الدول بحاجة إلى بناء شبكة عالمية للحوار والتعاون بين الحضارات. وتحث على تعميق التبادلات والتعاون لتعزيز التفاهم والصداقة بين شعوب العالم.

وتشكل مبادرة الحضارة العالمية جزءا من جهود الصين للمساهمة في الحوكمة العالمية. ويأتي ذلك في أعقاب إطلاق مبادرة التنمية العالمية في عام 2021 ومبادرة الأمن العالمي في عام 2022.