عُقدت في ألماتي مائدة مستديرة دولية حول موضوع "الدبلوماسية الروحية والحفاظ على التراث المقدس للأديان العالمية والتقليدية". نظّم الفعالية المركز الدولي للحوار بين الأديان (كازاخستان)، ومجلس حكماء المسلمين (الإمارات العربية المتحدة)، والجامعة المصرية للثقافة الإسلامية "نور مبارك"، والمكتبة الوطنية لجمهورية كازاخستان.

كان الهدف الرئيسي من المائدة المستديرة تطوير الدبلوماسية الروحية كأداة فعّالة لتعزيز السلام والتفاهم المتبادل في ظل التحديات العالمية المعاصرة. وتم التركيز بشكل خاص على تعميق التعاون بين الأديان وتعزيز الشراكة الدولية القائمة على الثقة والاحترام المتبادل.

كان موضوع حماية الكتب المقدسة، كعنصر أساسي في الدبلوماسية الروحية، محورًا أساسيًا من محاور النقاش. وقد نُوقشت هذه القضية في سياق خطاب رئيس جمهورية كازاخستان، قاسم جومارت توكاييف، أمام الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أكد على ضرورة حماية جميع الكتب المقدسة، بما فيها القرآن الكريم، من أعمال التخريب على المستوى القانوني . وناقش المشاركون دور النصوص الدينية والمخطوطات القديمة في الحوار بين الحضارات، وضرورة الحفاظ عليها ونقلها إلى الأجيال القادمة. وقُدِّمت، على وجه الخصوص، مبادرة ترميم مخطوطة قرآنية من القرن الثاني عشر كمثال على الخطوات العملية لحماية التراث الروحي.

شارك في المائدة المستديرة ممثلون عن مجلس حكماء المسلمين، ومركز البحوث الإسلامية للتاريخ والفنون والثقافة (IRCICA)، والمعهد الوطني للغات والحضارات الشرقية في فرنسا (INALCO)، والجمعية العالمية لدراسة وحفظ ونشر التراث الثقافي الأوزبكي (WOSCU)، والمكتبة الوطنية لجمهورية كازاخستان، بالإضافة إلى منظمات دينية وعلمية وثقافية دولية وكازاخستانية أخرى. وألقى نائب رئيس مجلس الإدارة، باورجان باكيروف، كلمة ترحيبية نيابةً عن المركز الدولي للحوار بين الأديان.