لم تعد البنية التحتية المادية هي أكبر مساهم في النمو الاقتصادي، بل إن القدرات العقلية هي المحرك الاقتصادي الأساسي وتعد البنية التحتية مجرد عامل مساعد لتمكين أو استدامة أو تحسين ظروف الحياة الاقتصادية والمجتمعية.
وأوضح رئيس البنك الأفريقي للتنمية أكينومي أديسينا، بأن الأطفال الذين يعانون من سوء تغذية لايمكن أن تتطور عقولهم ولا أجسادهم، فهم يعانون اليوم لتعاني اقتصاداتهم غدا من انعدام النمو، وذلك خلال مشاركته بمنتدى التغذية العالمية الذي نظمته مؤسسة بيل وميليندا جيتس بواشنطن.
وأفادت مؤشرات اليونيسيف بأن 58 طفلا في أفريقيا تحت سن الخامسة يعاني من قصر شديد في الطول مقارنة بعمره، و14 مليون طفل يعاني من وزن أقل بكثير من المعدل الطبيعي مقارنة بطوله.
وقدرت اليونيسيف التكلفة السنوية اللازمة للقضاء على سوء التغذية في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى سنويا بمبلغ 25 مليار دولار.
وقدم أديسينا مجموعة من المباديء التي وضعها البنك الأفريقي للتنمية للتغلب على تحديات الغذاء، وبناء عليها سيتم إطلاق استراتيجية جديدة لتغذية أفريقيا وتحويلها من مستورد عملاق للغذاء إلى مصدر لديه اكتفاء غذائي ذاتي في غضون عشر سنوات.
وأكد أن تغذية الأطفال تستلزم أن تكون مصحوبة بدعم ورعاية أمهاتهم، ومن هذا المنطلق وضع البنك إجراءات مالية فعالة لكيفية اللاستفادة من مبلغ 3 مليارات دولار خصص للمرأة بأفريقيا.