رفضوا مفتشوا الحجر المصريين شحنة قمح روسي حجمها 60 ألف طن في ميناء «نوفوروسيسك» بسبب مشاكل تتعلق بفطر «الإرجوت»، وتعد الشحنة الثانية التي يتم رفضها عند التفتيش في ميناء المنشأ، حيث رفض الميناء شحنة حجمها 63 ألف طن من القمح الروماني فى يوم 7 سبتمبر الماضى، وتأخرت الشحنة لأسابيع بعدما عادت مصر لتبني سياسة عدم السماح بأي نسبة من الإصابة بفطر «الإرجوت» الشائع في الحبوب في 28 أغسطس.

يصيب طفيل «الإرجوت» الحبوب «القمح، والشعير، والشوفان»، حيث يتكون على شكل أجسام حجرية على سطح الحبوب، وتكمن خطورته في قدرته على إصابة الإنسان والحيوان في حالة تناول حبوب مصابة بالفطر أو بعد طحنها إلى دقيق وإنتاج الخبز منها، بالتسمم.

وتختلف الأضرار الملحة للشخص باختلاف الإصابة، فإذا كانت الإصابة بسيطة، فإن المصاب يشعر بتنميل في الأطراف وتقلص الأصابع، وغرغرينا قد تؤدي للوفاة بعد تسمم الجسم كله.

فيما تظهر آلام معوية وتقيؤ وإسهال مصحوبًا بتشوش في الحواس والحركة والذهن وإجهاضات متوالية للحوامل في الإنسان أو الحيوان، في حالة الإصابة الحادة، كما أن تناوله بشكل مستمر يؤثر علي الكبد، ومن الممكن أن يصيب الإنسان بالسرطان علي المدى البعيد.

فيما علّق رجل الأعمال ومؤسس حزب المصريين الأحرار، نجيب ساويرس، على أزمة منع دخول القمح الروسي الذي يحمل فطر الإرجوت، متسائلًا: «هو بيجيب صداع».

ودون «ساويرس» في تغريدة له على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «خلاص يا نطنش على الإرجوت يا مفيش قمح.. وبالتالى مفيش عيش.. هو الأرجوت ده بيجيب صداع ولا أيه بالضبط؟».

وبدوره أكد الدكتور خيرى عبد المقصود، أستاذ أمراض النبات بكلية الزراعة جامعة القاهرة، أن طفيل «الإرجوت» وهو فطر شائع فى الحبوب وخاصة القمح- وشكلها يشبه "الطينة الزراعية" ويوجد في أوروبا، ويصيب بشدة محصول نجيلى يشبه «الشعير».

وأوضح عبد المقصود، خطورة فطر "الإرجوت"، حيث يصيب الإنسان والماشية معًا فور تناول حبوبًا مصابة بالفطر، أو بعد طحنها إلى دقيق وإنتاج الخبز منها.

وأضاف أن الأضرار التي تلحق الإنسان حال تناوله هذا الفطر، الصداع وإجهاض للمرأة، وفي حالة تناوله بشكل مستمر يؤثر علي الكبد، ومن الممكن أن يصيب الإنسان بالسرطان علي المدى البعيد، إذا استخدم بشكل مستمر.

كما يصيب الماشية بالإجهاض، ومن الممكن أن يصيبها بالسرطان أيضا، ولم يظهر «الارجوت» في المحاصيل المصرية حتى الآن.