"نحمده" أسكنت أبنائها الـ6 عش الزوجية من بيع "الورد البلدي" أمام المقابر
الجمعة 04/نوفمبر/2016 - 08:34 م
فاطمة أبو الوفا
طباعة
زحام شديد وضوضاء تنبعث من كل مكان، ونساء يتشحن بالسواد أرتسم الحزن على وجوههن، يتجولن في أرجاء ميدان السيدة عائشة، يبحثن عن باقات ورد ليمنحوها إلى سكان العالم الآخر في المقابر.
في جانب ناءًا عن الزحام المروري تجلس "نحمده عدلي" ترتب زهورها جنبًا إلى جنب، وتضع كل لون بمفرده ثم تغمرها ببعض قطرات المياه كي تحافظ على أزدهارها.
وتستقبل "نحمده" زبائنها بابتسامة هادئة وتستبق الحديث بجملتها المعتادة "البقاء لله وربنا يجعلها آخر الأحزان"، ثم تبدأ في إعداد الزهور وترتيب الألوان مثلما يريد الزبون.
وتقول:"ببيع الورد للناس اللي بتزور المقابر وبيكون عندي ورد أصفر وبرتقالي وبنفسجي وأحمر، والوردة بـ2 جنيه، عدا الأحمر بـ3 جنيهات، وبنشتري الورد من الفلاحين وأصحاب البساتين كل يوم أربع والخميس والجمعة، وبنبدأ نبيعه لأن الناس مش بتزور المقابر غير في اليومين دول طوال الأسبوع".
وتؤكد المرأة الستينية أن الأعياد والمواسم هي أكثر الأيام التي تبيع فيها وتجمع مكسب كبير مقارنة بالأيام العادية.
وتعيش "نحمده" في غرفة صغيرة برفقة ابنها الصغير، وتوفى زوجها منذ 20 عامًا، تاركًا لها 7 أبناء، استطاعت أن تعولهم بمفردها من خلال بيع الورد.
وتروى: "جوزت عيالي الـ6 لوحدي من غير مساعدة حد وخلفوا كلهم ومش فاضل معايا غير محمد عنده 17 عامًا بصرف عليه وربنا يقدرني أجوزه وافرح بيه زي أخواته، والحياة صعبة بس عاوزة اللي يكافح ويعتمد على نفسه لأن في زمنا ده محدش بيساعد حد".
في جانب ناءًا عن الزحام المروري تجلس "نحمده عدلي" ترتب زهورها جنبًا إلى جنب، وتضع كل لون بمفرده ثم تغمرها ببعض قطرات المياه كي تحافظ على أزدهارها.
وتستقبل "نحمده" زبائنها بابتسامة هادئة وتستبق الحديث بجملتها المعتادة "البقاء لله وربنا يجعلها آخر الأحزان"، ثم تبدأ في إعداد الزهور وترتيب الألوان مثلما يريد الزبون.
وتقول:"ببيع الورد للناس اللي بتزور المقابر وبيكون عندي ورد أصفر وبرتقالي وبنفسجي وأحمر، والوردة بـ2 جنيه، عدا الأحمر بـ3 جنيهات، وبنشتري الورد من الفلاحين وأصحاب البساتين كل يوم أربع والخميس والجمعة، وبنبدأ نبيعه لأن الناس مش بتزور المقابر غير في اليومين دول طوال الأسبوع".
وتؤكد المرأة الستينية أن الأعياد والمواسم هي أكثر الأيام التي تبيع فيها وتجمع مكسب كبير مقارنة بالأيام العادية.
وتعيش "نحمده" في غرفة صغيرة برفقة ابنها الصغير، وتوفى زوجها منذ 20 عامًا، تاركًا لها 7 أبناء، استطاعت أن تعولهم بمفردها من خلال بيع الورد.
وتروى: "جوزت عيالي الـ6 لوحدي من غير مساعدة حد وخلفوا كلهم ومش فاضل معايا غير محمد عنده 17 عامًا بصرف عليه وربنا يقدرني أجوزه وافرح بيه زي أخواته، والحياة صعبة بس عاوزة اللي يكافح ويعتمد على نفسه لأن في زمنا ده محدش بيساعد حد".