عاطل يذبح زوجته على طريقة "فيلم دائرة الانتقام"
الإثنين 20/مارس/2017 - 08:59 ص
شربات عبد الحي
طباعة
الشرف كلمة ذات دلالات ومعانٍ متعددة ومتنوعة، لا يمكن حصرها في تعريف واحد، فمفهوم الشرف يختلف من شخص إلى آخر ومن مكان لآخر، إذ أنه وليد عادات وتقاليد تختلف وفقًا للمجتمعات، وفي بعض المجتمعات يرتبط هذا المفهوم بالكرامة والأخلاق والشهامة والتضحية والمروءة وغيرها من الفضائل، كما أنه قد يرتبط إرتباطًا وثيقًا في بعض المجتمعات بتصرفات المرأة وعلاقاتها الإجتماعية والجنسية وسلوكها في مجتمعها، كما هي الحال في المجتمعات الشرقية.
فالمرأة في غالبية المجتمعات العربية مقيّدة بالعادات والتقاليد التي لا يحق لها أن تتجاوزها وإلا كانت عرضة للقتل أو التشويه أو الضرب أو غيره، خلافًا للمجتمعات الغربية حيث لا يحق لأحد التدخّل في حياتها الشخصية.
والجرائم التي ترتكب إتقاءً للعار أو دفاعًا عن العرض أو الشرف أو العائلة، هي الجرائم التي اصطلح على تسميتها بـ"جرائم الشرف"، التي يرتكبها شخص فاجأ زوجه أو أحد أصوله أو فروعه أو أخته في حالة الزنى المشهود أو التلبّس بالمواقعة أو الجماع غير المشروع أو في حالة مريبة مع آخر، ولكن هذة المره قام "عاطل " بقتل زوجته، علي غرار فيلم دائرة الانتقام، حيث قام جابر عبد الواحد "نور الشريف" في فيلم دائرة الإنتقام بالإنتقام من أصدقائه فكتب أسماءهم بقلم الروج علي المرآه ثم قتلهم واحد تلو الآخر، وهنا قام سالم شبل ماضي بقتل زوجته ذبحًا وكتب بدمائها على الحائط والمرأة أسماء الرجال الذي كان يعتقد أنهم على علاقة بزوجتة.
دخل "سالم ش.م"، "30 سنة"، على العميد جمال سامون، مأمور مركز شرطة كفر الشيخ، حاملًا معه بطانية ومفتاح شقة، ويقول: يا بيه أنا قتلت زوجتي وأغلقت عليها الشقة وهذا هو المفتاح، فأجلسه، واستدعى الرائد محمد عبد العاطي، رئيس مباحث المركز، وأعاد الشاب مرة أخرى اعترافه بقتل زوجته ذبحا بالمطواة لشكه في سلوكها.
صحت قرية القرضا، بمحافظة كفر الشيخ، فوجدت رجال الأمن يحيطون بمنزل "شبل.م" الشهير "بشحاتة "، فتجمع الأهالي يتهامسون ويتساءلون، ماذا حدث فكانت الإجابة، سمر قُتلت فانتشر صراخ وعويل النساء مداه وساد الوجوم والحزن على وجوه الجميع واعتلتها الكآبة.
انتقلنا إلى قرية القرضا، التابعة لمركز كفر الشيخ، حيث تقع القرية على بعد كيلو مترات قليلة من مدينة كفر الشيخ، ومنذ أن تطأ أقدامك القرية تكاد تعرف أن ثمة حادث جلل قد وقع هنا، فقد ارتدت النساء الملابس السوداء، وخيم الصمت على المنطقة التي شيعت جثمان "سمر"، وفي شارع المدرسة يقع منزل عم عبد الله ماضي والد سمر الذي سرد تفاصيل الحادث الذي وصفه بالفاجعة من البداية قائلًا، سمر ابنتي الوحيدة، فقد رزقني الله بسمر وشابين، وفور أن تخرجت من الدبلوم، تزوجت وأنجبت طفلة وطًلقت بعد سنتين زواج، ورجعت البيت وبعد 5 سنوات تقدم لها شاب من عائلتنا كان قد خطبها قبل زوجها الأول وتم الزواج، ولم يمر أربعة أشهر وغضبت وكانت حامل وتم الصلح ورجعت لزوجها، وفي يوم الحادث، قبل التاسعة صباحا تلقيت اتصالًا تليفونيا من جاري يقول احضر فورًا، سمر مريضة فحضرت وكانت الصدمة التي لم اتخيلها في حياتي أن تقتل ابنتي الوحيدة سمر مذبوحة.
وصمت ثم عاد يقول كنت أتصل بها يوميا وذات مرة اتصلت فوجدت رقمها غير متاح، كررت المحاولة كثيرًا ولما جاءت سألتها فأجابت بأن زوجها أخرج الخط من المحمول وكسره، حيث جاء اتصال من رقم غير مسجل فأعطيته المحمول كي يرد عليه، ورد وشتم المتصل وأخرج الخط من المحمول وكسره ومن ساعتها كنت قلقان على بنتي ولكن لم أتخيل أبدا أنه سيذبحها.
وقال الحاج عيد ماضي عم المجني عليها أنا كنت غير موافق على تلك الزيجة لأن زوجها عاطل لا يعمل، ولما تزوجوا كان أخي يصرف علي ابنته سمر وزوجها، وعندما غضبت وجاء ليصالحها جلست معها وقلت لها زوجك عاطل ومفيش منه رجا فالطلاق هو الحل، فقالت يا عمي أنا عاوزه أعيش، الناس هتتكلم وتقول كل شوية تطلق أنا معي بنت من زوجي الأول والآن حامل، حلمي كبير على أهلي فوافقت على عودتها ويا ليتني لم أوافق فقد ذبحها المجرم.
وقال الحاج شعبان ماضي عم المجني عليها لما سمعت الخبر المشئوم جريت علي بيت شحاتة ماضي فوجت المكان محاط برجال الأمن وعرفت أن سمر قُتلت ووجدت حماها يجلس في برود أعصاب فقلت له قتلتوها يا كفرة وهممت للعراك معه إلا أن رجال المباحث منعوني وقال السيد عبد الله ماضي أنا كنت في المملكة العربية السعودية فعرفت من الفيس بوك أن هناك حادثة قتل في قريتي فاتصلت علي زوجتي لم ترد واتصلت علي التليفون الأرضي فكان الطرف الأخر ليس من أفراد أسرتي وجدتها حماة أخي وعلمت منها المصيبة فحجزت علي أول طائرة لمصر ولو الحكومة لم تعدم القاتل أنا سأذبحه كما ذبح شقيقتي فأنا من الأول كنت غير موافق علي زواجها منه ولم أكلم شقيقتي منذ أن تزوجت وكنت أعرف أخبارها من والدي ووالدتي وزوجتي.
وقالت الحاجة فوزية غزلان والدة المجني عليها سمر بصوت مخنوق ووجه حزين اعتلته الكآبة أنا مش مصدقة أن سمر بنتي ماتت مش مصدقة أن زوجها ذبحها ليه وعشان ايه دا أنا كنت بعمل الأكل وأشيله علي راسي لحد بيته عشان يأكل وأخر يوم كانت سمر عندي حيث أنها معي في نفس القرية وأخذت ملك بنتها عمرها 5 سنوات من زوجها الأول وأعطيتها عشرين جنيه وقلت لها اشتري فاكهة وأنت راجعة لبيتك فأشترت جوافة وبعد المغرب مباشرة ذهبت عشان أجيب ملك وأخذت معي سمك مشوي لسمر وزوجها وعرفت أنه مسافر بعد ساعتين لمدينة الضبعة بالسلوم ليشتغل هناك وسمر حضرت له شنطة سفره وسلمت عليهم وهممت بالانصراف وملك قامت حضنت أمها وناديت عليها وأنا علي الباب تعالي يا ملك جاءت ثم رجعت جري ارتمت في حضن أمها ومش عاوزة تسيبها فرجعت حملتها وقلت لها الصبح أمك هتيجي عندنا وجاء الصباح وغابت سمر عن الدنيا وبكت بكاءا مريرا فهدئتها بذكر الله وأكملت قائلة أنا عاوزه المجرم عشان أقطعة بالسكينة ذي ما ذبح بنتي سمر مش هرتاح إلا لما أقطعه وأشرب من دمه حسبي الله ونعم الوكيل
أما الطفلة ملك بنت الأعوام الخمسة قالت بملامح حزينة يا عمو ماما سمر في الجنة مع إخواتي اللي كانوا في بطنها وأنا عاوزة أروح لها الجنة عشان هي وحشتني فقالت جدتها وهي تبكي بحرقة حسبي الله فرددت "الطفله"حسبي الله في اللي قتل ماما.
فالمرأة في غالبية المجتمعات العربية مقيّدة بالعادات والتقاليد التي لا يحق لها أن تتجاوزها وإلا كانت عرضة للقتل أو التشويه أو الضرب أو غيره، خلافًا للمجتمعات الغربية حيث لا يحق لأحد التدخّل في حياتها الشخصية.
والجرائم التي ترتكب إتقاءً للعار أو دفاعًا عن العرض أو الشرف أو العائلة، هي الجرائم التي اصطلح على تسميتها بـ"جرائم الشرف"، التي يرتكبها شخص فاجأ زوجه أو أحد أصوله أو فروعه أو أخته في حالة الزنى المشهود أو التلبّس بالمواقعة أو الجماع غير المشروع أو في حالة مريبة مع آخر، ولكن هذة المره قام "عاطل " بقتل زوجته، علي غرار فيلم دائرة الانتقام، حيث قام جابر عبد الواحد "نور الشريف" في فيلم دائرة الإنتقام بالإنتقام من أصدقائه فكتب أسماءهم بقلم الروج علي المرآه ثم قتلهم واحد تلو الآخر، وهنا قام سالم شبل ماضي بقتل زوجته ذبحًا وكتب بدمائها على الحائط والمرأة أسماء الرجال الذي كان يعتقد أنهم على علاقة بزوجتة.
دخل "سالم ش.م"، "30 سنة"، على العميد جمال سامون، مأمور مركز شرطة كفر الشيخ، حاملًا معه بطانية ومفتاح شقة، ويقول: يا بيه أنا قتلت زوجتي وأغلقت عليها الشقة وهذا هو المفتاح، فأجلسه، واستدعى الرائد محمد عبد العاطي، رئيس مباحث المركز، وأعاد الشاب مرة أخرى اعترافه بقتل زوجته ذبحا بالمطواة لشكه في سلوكها.
صحت قرية القرضا، بمحافظة كفر الشيخ، فوجدت رجال الأمن يحيطون بمنزل "شبل.م" الشهير "بشحاتة "، فتجمع الأهالي يتهامسون ويتساءلون، ماذا حدث فكانت الإجابة، سمر قُتلت فانتشر صراخ وعويل النساء مداه وساد الوجوم والحزن على وجوه الجميع واعتلتها الكآبة.
انتقلنا إلى قرية القرضا، التابعة لمركز كفر الشيخ، حيث تقع القرية على بعد كيلو مترات قليلة من مدينة كفر الشيخ، ومنذ أن تطأ أقدامك القرية تكاد تعرف أن ثمة حادث جلل قد وقع هنا، فقد ارتدت النساء الملابس السوداء، وخيم الصمت على المنطقة التي شيعت جثمان "سمر"، وفي شارع المدرسة يقع منزل عم عبد الله ماضي والد سمر الذي سرد تفاصيل الحادث الذي وصفه بالفاجعة من البداية قائلًا، سمر ابنتي الوحيدة، فقد رزقني الله بسمر وشابين، وفور أن تخرجت من الدبلوم، تزوجت وأنجبت طفلة وطًلقت بعد سنتين زواج، ورجعت البيت وبعد 5 سنوات تقدم لها شاب من عائلتنا كان قد خطبها قبل زوجها الأول وتم الزواج، ولم يمر أربعة أشهر وغضبت وكانت حامل وتم الصلح ورجعت لزوجها، وفي يوم الحادث، قبل التاسعة صباحا تلقيت اتصالًا تليفونيا من جاري يقول احضر فورًا، سمر مريضة فحضرت وكانت الصدمة التي لم اتخيلها في حياتي أن تقتل ابنتي الوحيدة سمر مذبوحة.
وصمت ثم عاد يقول كنت أتصل بها يوميا وذات مرة اتصلت فوجدت رقمها غير متاح، كررت المحاولة كثيرًا ولما جاءت سألتها فأجابت بأن زوجها أخرج الخط من المحمول وكسره، حيث جاء اتصال من رقم غير مسجل فأعطيته المحمول كي يرد عليه، ورد وشتم المتصل وأخرج الخط من المحمول وكسره ومن ساعتها كنت قلقان على بنتي ولكن لم أتخيل أبدا أنه سيذبحها.
وقال الحاج عيد ماضي عم المجني عليها أنا كنت غير موافق على تلك الزيجة لأن زوجها عاطل لا يعمل، ولما تزوجوا كان أخي يصرف علي ابنته سمر وزوجها، وعندما غضبت وجاء ليصالحها جلست معها وقلت لها زوجك عاطل ومفيش منه رجا فالطلاق هو الحل، فقالت يا عمي أنا عاوزه أعيش، الناس هتتكلم وتقول كل شوية تطلق أنا معي بنت من زوجي الأول والآن حامل، حلمي كبير على أهلي فوافقت على عودتها ويا ليتني لم أوافق فقد ذبحها المجرم.
وقال الحاج شعبان ماضي عم المجني عليها لما سمعت الخبر المشئوم جريت علي بيت شحاتة ماضي فوجت المكان محاط برجال الأمن وعرفت أن سمر قُتلت ووجدت حماها يجلس في برود أعصاب فقلت له قتلتوها يا كفرة وهممت للعراك معه إلا أن رجال المباحث منعوني وقال السيد عبد الله ماضي أنا كنت في المملكة العربية السعودية فعرفت من الفيس بوك أن هناك حادثة قتل في قريتي فاتصلت علي زوجتي لم ترد واتصلت علي التليفون الأرضي فكان الطرف الأخر ليس من أفراد أسرتي وجدتها حماة أخي وعلمت منها المصيبة فحجزت علي أول طائرة لمصر ولو الحكومة لم تعدم القاتل أنا سأذبحه كما ذبح شقيقتي فأنا من الأول كنت غير موافق علي زواجها منه ولم أكلم شقيقتي منذ أن تزوجت وكنت أعرف أخبارها من والدي ووالدتي وزوجتي.
وقالت الحاجة فوزية غزلان والدة المجني عليها سمر بصوت مخنوق ووجه حزين اعتلته الكآبة أنا مش مصدقة أن سمر بنتي ماتت مش مصدقة أن زوجها ذبحها ليه وعشان ايه دا أنا كنت بعمل الأكل وأشيله علي راسي لحد بيته عشان يأكل وأخر يوم كانت سمر عندي حيث أنها معي في نفس القرية وأخذت ملك بنتها عمرها 5 سنوات من زوجها الأول وأعطيتها عشرين جنيه وقلت لها اشتري فاكهة وأنت راجعة لبيتك فأشترت جوافة وبعد المغرب مباشرة ذهبت عشان أجيب ملك وأخذت معي سمك مشوي لسمر وزوجها وعرفت أنه مسافر بعد ساعتين لمدينة الضبعة بالسلوم ليشتغل هناك وسمر حضرت له شنطة سفره وسلمت عليهم وهممت بالانصراف وملك قامت حضنت أمها وناديت عليها وأنا علي الباب تعالي يا ملك جاءت ثم رجعت جري ارتمت في حضن أمها ومش عاوزة تسيبها فرجعت حملتها وقلت لها الصبح أمك هتيجي عندنا وجاء الصباح وغابت سمر عن الدنيا وبكت بكاءا مريرا فهدئتها بذكر الله وأكملت قائلة أنا عاوزه المجرم عشان أقطعة بالسكينة ذي ما ذبح بنتي سمر مش هرتاح إلا لما أقطعه وأشرب من دمه حسبي الله ونعم الوكيل
أما الطفلة ملك بنت الأعوام الخمسة قالت بملامح حزينة يا عمو ماما سمر في الجنة مع إخواتي اللي كانوا في بطنها وأنا عاوزة أروح لها الجنة عشان هي وحشتني فقالت جدتها وهي تبكي بحرقة حسبي الله فرددت "الطفله"حسبي الله في اللي قتل ماما.