قال سفير أستراليا بالقاهرة، نيل هوكينز" أن بلاده تدعم الجهود المصرية الرامية إلى مكافحة الإرهاب والتطرف، مؤكدًا أن مصر شريك مهم لبلاده، واصفًا العلاقات بين البلدين بالاستراتيجية والتاريخية والوطيدة، والتعاون بينهما له مستقبل واعد، وهو تعاون مثمر فى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.

وأكد السفير هوكينز، فى تصريح، على التعاون الإقتصادي الوثيق مع مصر، مشيرًا إلى أن زيارة الوفد التجاري الأسترالي فى الأيام الماضية، تعزز الثقة فى أن مصر آمنة ومستقرة، فنحن نعيش فى مصر ونعلم أنها آمنة تمامًا، ولا يوجد حظر للسفر إليها.

وأضاف، "أن الأستراليين يدرسون التاريخ الفرعونى بالمدارس، وزار نحو 70 ألف سائح أسترالى مصر خلال عام 2011، ونسعى إلى أن يرتفع العدد فى المرحلة المقبلة".

وأشار إلى أن حجم التجارة بين البلدين يبلغ نحو 500 مليون دولار أسترالى سنويًا، فتستورد مصر اللحوم والقمح من أستراليا، كما توجد شركة أسترالية تستثمر فى منجم ذهب السكرى، وندعم العديد من الجمعيات الأهلية، وخاصة فى محافظات الصعيد والمناطق الأكثر احتياجًا، وذلك بالتنسيق مع الحكومة المصرية.

وأعرب السفير الأسترالى عن اهتمام بلاده البالغ بمبادرات تجديد الخطاب الديني والحوار بين الأديان، ولذا تدعم المؤسسات الوسطية مثل الأزهر ودار الإفتاء وتسعى لتعزيز التعاون معهما.

وأكد السفير،" أن مصر لها دور تاريخى مهم فى المنطقة، وأن هذا الدور تعاظم مع حالة عدم الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، وهي عامود مهم فى المنطقة، ودورها البارز ليس سياسيا فقط بل دينيا وثقافيا أيضا".

وقال: "أن أستراليا تشارك بفاعلية فى الحرب على التطرف فى المنطقة فهي ثالث أكبر دولة مشاركة فى الحرب ضد الإرهاب، حيث يشارك 400 جندي أسترالي فى الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي بناء على طلب الحكومة العراقية، مؤكدًا ضرورة توحيد الجهود لمواجهة الإرهاب واستعادة الاستقرار والسلام فى المنطقة".