"تحية عبد الناصر" التي لم تعرف الكاميرا طريقًا إلى ملامحها
السبت 25/مارس/2017 - 10:23 ص
منى صموئيل
طباعة
ولدت "تحية محمد كاظم" بالقاهرة عام 1920، وكان والدها أحد رعايا إيران، وهي حفيدة العلامة الجعفري الشيعي كاظم رشتي "هاشمي"، هاجر أجداده إلى إيران وسكنوا مدينة رشت كتجار، وبسبب خلافات فقهية هاجر إلى مصر وسكن حلوان، وتوفي عام 1937، وكان عمر تحية وقتها 11 سنة، ومن بعده بعامين توفيت والدتها فاطمة، وبعد وفاة والدها ووالدتها عاشت هى وشقيقتها منيرة ببيت شقيقهما الأكبر عبد الحميد.
ربطت صداقة قوية بين عائلتها وعائلة ناصر، خاصة بين اليوزباشي عبدالناصر وشقيق تحية، أحبت تحية الضابط الشاب، وتمنت لو تقدم لخطبتها، وهو ما حدث، وطلب يدها من شقيقها، الذي وافق على الفور، وتزوجا في يونيو 1944، بعد خطبة استمرت خمسة أشهر، كانت تخرج فيها مع خطيبها، برفقة شقيقتها وزوج شقيقتها، نظرا لتقاليد العائلتين المحافظة.
كان جمال زوجا مثاليًا، حمل عروسه إلى داخل الشقة، التي لم تكن رأتها من قبل، لكنها كانت جميلة، أعجبها فيها غرفها الخمس، وأثاثها البسيط، ولم تكن تشعر بنقص أي شيء من الذي اعتادت عليه من ثراء أبيها وأخيها.
عاشت تحية مع زوجها عبد الناصر وتحملت كثيرا معه، تحملت توتره وأعباءه وأوقات عصيبة مرت عليه خاصة في فترة ما بعد نكسة 1967، وكانت نعم الزوجة ولم تكن أبدا تسعى لأن تكون "سيدة مصر الأولى"، وقليل جدا خروجها في المناسبات العامة واستقبال الوفود بجوار زوجها، لاقت احترامًا وقبولًا كبيرا في مصر والعالم العربي.
وعاشت "تحية" حياة منغلقة على زوجها وأبنائها وعدد قليل من الصديقات، بينهن السيدة أم كلثوم، وشقيقتها وابنة شقيقتها نادية، سوى ذلك لم تعرف الكاميرا طريقا إلى ملامح زوجة الرئيس، التي كانت لها عادات مختلفة عن زوجات الرؤساء، عادات لم تكن لتتخذها سوى أم وربة منزل مصرية، عادية.
ومن أحفاد السيدة تحية، الصحفية الشهيرة صافيناز كاظم، والدكتورة جيهان رشتي عميدة كلية الإعلام بجامعة القاهرة السابقة.
وفي لحظات قاسية، كان الطبيب الاختصاصي ومجموعة من الأطباء الآخرون، يتابعون حالة عبد الناصر في حجرته، ووجدت محمد حسنين هيكل وحسين الشافعي وأنور السادات قد حضروا، ودخلوا إلى حجرته، ثم خرجوا ونزلوا عبر السلالم بسرعة، وكانت تحية تقف في الخارج، وتردد: "جمال.. جمال"، إلى أن علمت بوفاته، ونزلت عبر السلالم، وقالت للجميع: "لقد عشت ثمانية عشر عامًا لم تهزني رئاسة الجمهورية ولا زوجة رئيس الجمهورية، وسوف لا أطلب منكم أي شيء أبدًا.. أريد أن يجهز لي مكان بجوار الرئيس، لأكون بجانبه.. وكل ما أرجوه أن أرقد بجواره".
وبعد وفاة عبد الناصر ظلت تحية بعيدة عن الأضواء، كما كانت في حياة زوجها، وحينما كانت تذهب لشراء حاجاتها لم يكن أي شخص يعرفها، ويرجع سبب ذلك إلي رؤية عبد الناصر نفسه، فقد كان يرى أن حياته العائلية تخصه وحده، ويجب الفصل بينها تماما وبين العمل العام، لكن لم يكن دورها فى حياته هامشيًا، وكانت فى بيتها زوجة مصرية، إلى أن توفيت فى 25 مارس 1992، ودفنت بجوار زوجها الزعيم الراحل حسب وصيته.
ربطت صداقة قوية بين عائلتها وعائلة ناصر، خاصة بين اليوزباشي عبدالناصر وشقيق تحية، أحبت تحية الضابط الشاب، وتمنت لو تقدم لخطبتها، وهو ما حدث، وطلب يدها من شقيقها، الذي وافق على الفور، وتزوجا في يونيو 1944، بعد خطبة استمرت خمسة أشهر، كانت تخرج فيها مع خطيبها، برفقة شقيقتها وزوج شقيقتها، نظرا لتقاليد العائلتين المحافظة.
كان جمال زوجا مثاليًا، حمل عروسه إلى داخل الشقة، التي لم تكن رأتها من قبل، لكنها كانت جميلة، أعجبها فيها غرفها الخمس، وأثاثها البسيط، ولم تكن تشعر بنقص أي شيء من الذي اعتادت عليه من ثراء أبيها وأخيها.
عاشت تحية مع زوجها عبد الناصر وتحملت كثيرا معه، تحملت توتره وأعباءه وأوقات عصيبة مرت عليه خاصة في فترة ما بعد نكسة 1967، وكانت نعم الزوجة ولم تكن أبدا تسعى لأن تكون "سيدة مصر الأولى"، وقليل جدا خروجها في المناسبات العامة واستقبال الوفود بجوار زوجها، لاقت احترامًا وقبولًا كبيرا في مصر والعالم العربي.
وعاشت "تحية" حياة منغلقة على زوجها وأبنائها وعدد قليل من الصديقات، بينهن السيدة أم كلثوم، وشقيقتها وابنة شقيقتها نادية، سوى ذلك لم تعرف الكاميرا طريقا إلى ملامح زوجة الرئيس، التي كانت لها عادات مختلفة عن زوجات الرؤساء، عادات لم تكن لتتخذها سوى أم وربة منزل مصرية، عادية.
ومن أحفاد السيدة تحية، الصحفية الشهيرة صافيناز كاظم، والدكتورة جيهان رشتي عميدة كلية الإعلام بجامعة القاهرة السابقة.
وفي لحظات قاسية، كان الطبيب الاختصاصي ومجموعة من الأطباء الآخرون، يتابعون حالة عبد الناصر في حجرته، ووجدت محمد حسنين هيكل وحسين الشافعي وأنور السادات قد حضروا، ودخلوا إلى حجرته، ثم خرجوا ونزلوا عبر السلالم بسرعة، وكانت تحية تقف في الخارج، وتردد: "جمال.. جمال"، إلى أن علمت بوفاته، ونزلت عبر السلالم، وقالت للجميع: "لقد عشت ثمانية عشر عامًا لم تهزني رئاسة الجمهورية ولا زوجة رئيس الجمهورية، وسوف لا أطلب منكم أي شيء أبدًا.. أريد أن يجهز لي مكان بجوار الرئيس، لأكون بجانبه.. وكل ما أرجوه أن أرقد بجواره".
وبعد وفاة عبد الناصر ظلت تحية بعيدة عن الأضواء، كما كانت في حياة زوجها، وحينما كانت تذهب لشراء حاجاتها لم يكن أي شخص يعرفها، ويرجع سبب ذلك إلي رؤية عبد الناصر نفسه، فقد كان يرى أن حياته العائلية تخصه وحده، ويجب الفصل بينها تماما وبين العمل العام، لكن لم يكن دورها فى حياته هامشيًا، وكانت فى بيتها زوجة مصرية، إلى أن توفيت فى 25 مارس 1992، ودفنت بجوار زوجها الزعيم الراحل حسب وصيته.