اتجهت "المواطن" لهذه القرية للتعرف علي اهم مشاكلها المزمنة والوقوف على حلول جذرية تنتشلها من هذا الظلام الدامس حيث قال علي حمدي مالك مخبز أن هذه القرية ورغم مكانها المحوري بن مركزيين اثريين لمصر القديمة إلا انها بعيدة كل البعد عن اهتمام المسئولين فعلي سبيل المثل لا يوجد سوي مخبز واحد بالمنطقة حيث لا يكفي هذا المخبز لتلبية احتياجات هذه القرية الفقيرة لذلك لابد من توفير مخبز آخر أو زيادة الدعم للمخبز المتواجد بحيث يحصل المواطن على رغيف عيش فبالكاد يلبي هذا المخبز احتياجات 10 % من عدد سكان المنطقة.

مستشفيي وحيدة غير مؤهلة

مضيفا: هذه القرية ظلمت ومازالت تظلم حيث الإهمال المتعمد من قبل المسئولين فلا يوجد بها خدمات صحية فالمستشفى الوحيد المتواجد به يشبه عيادة دكتور متخرج حيث قلة الخبرة وعدم توافر الإمكانات هذا من جانب ومن جانب آخر يشق تلك القرية ترعتين لري الأراضي الزراعية بظهير القرية الغربي هاتين الترعتين تصيب القرية عن بكرة ابيها بالتلوث والبكتيريا والأمراض وغيرها فضلا عن كونها ملاذا للحشرات والقوارض لذلك وجب ان يتم ردم هاتين الترعتين مصدرا الامراض.

طرق غير ممهدة

وتابع شحاتة ان القرية لا تأخذ حقها الطبيعي من الحكومة فاذكر اخر مرة دخل بها الرصف من أكثر من 10 سنوات وهو لطريق دخول القرية رغم تواجد بالقرية وحدة محلية وكون القرية مكان متميزا في محيطها نظرا لقدمها من جانب وعدد سكانها من جانب اخر فالبديهي أن الوحدة المحلية يكون تابع اليها نقطة تفتيش وسيارة اسعاف وجرارات للطرق وهذا ما رأيناه أسبوع تدشين تلك الوحدة المحلية لكن هذا لا يتوافر حاليا.

مشروع الصرف متوقف رغم التبرع بالأرض!

بينما قال محمد شحاتة 30 سنة، أن هذه القرية تفتقر الي عيون المسئولين قائلا نحن وفرنا أرض تبرع والدي لعمل الصرف الصحفي وهناك المقايسات والمعاينات والأوراق تم امضائها بالفعل للحصول على الموافقات النهائية والبدء في عمل مشروع الصرف الصحي إلا أنه لم يتم البدء وحتى هذه اللحظة، مضيفا لا يوجد بالقرية عربات نقل مخزون الصرف الصحي فقط واحد للقرية كاملة، لذلك بين حين واخر تتأزم الأمور بالمنطقة فتعم الأوبئة وتنتشر الامراض.

موظف واحد من كل 100 مواطن

وطالب محمد احمد، مواطن، من المسئولين بضرورة توفير فرص عمل للشباب واسكان خاص لهم خاصة وان شباب هذه البلد من خيرة شباب مصر فاغلبهم متعلمون ويحملون شهادات جامعية ورغم ذلك فلا تجد سوي قلة قليلة هي الموظفة والمعينة بالدولة لا تتعدي تلك الفئة 1% كما طالب بضرورة توفير اسكان للشباب فكيف لنا تخيل ان وحدة محلية بها من القري العشرات ولا تتمتع سوي بمبنيين إسكان للشباب يسكنها أناس غريبون عن القرية في تجاهل تام ومقصود من المسئولين فثورتنا قامت لأجل العدالة الاجتماعية ونعن بعيدين كل البعد عنها فلا يوجد خدمات صحية ولا دعم حكومي سوي بمخبز واحد يضاف الي ذلك تذبذب الحالة الأمنية مما يجعلها وقرا ومرتعا لكل من سولت اليه نفسه من الاعمال الخارجة.

نقص المعلمين

فيما طالب محمد علي، بضرورة النظر إلى العملية التعليمية بشقيها الازهري والعام المتواجد بالمنطقة فالأزهري وهو معهد الناصرية الاعدادي الثانوي بنين المهمش من المدرسين والعاملين حيث أن المعهد يحتاج من المعلمين ما يتخطى 10 مدرسين فضلا عن حاجته الملحة من العمالة بالمعهد لكون المعهد يضم مرحلتين أساسيتين من التعليم وهما الإعدادية والثانوية في المبني الذي بني بأكتاف أبناء القرية دون تدخل مادي من قبل الدولة بينما لا يختلف الشق الاخر من المنظومة التعليمية حيث التعليم العام فتجد تحول المدرسة الابتدائية لتكون فترة مسائية بعد المرحلة الإعدادية نظرا لحطام المدرسة الابتدائية وحاجتها الملحة من إعادة البناء متسائلا هل المفترض ان يتحمل أبناء القرية بناء منظوماتهم التعليمية عن طريق بيعهم لما يمتلكون لتوفير هذه المبالغ لبناء كل هيكل يخدم القرية؟؟؟؟.

أسعار الكهرباء والبترول جنونية

"بيوتنا اتخربت" كلمات قالها الحاج محمد، مزارع،64 سنة، في تعليقة على استمرارية ارتفاع اسعار الكهرباء من جانب وأسعار البنزين من جانب آخر حيث أن هناك الالاف من الأراضي الزراعية يرهن محصولها بالمواد البترولية نظرا لضرورة ريها بالمياه وهذا ما تقوم عليها الميكنات متسائلا كيف ذلك والأسعار فلكية؟ هذا الأمر سيؤدي مباشرة إلى تدمير المحصول نتيجة ارتفاع تكلفة الزراعة، مما سيؤدي إلى عواقب كبيرة سيتحملها المجتمع خاصة من يعيش بالمدينة لاعتماده المباشر بمحصول الفلاح لذلك أطالب السيد وزير البترول بضرورة دعم المواد البترولية وان كان بكوبون لنا توافره بالسوق امرا ملحا.

حرائق دون وجود اسعاف

حسن، 26 سنة، أكد علي ضرورة وحتمية وجود وحدة اسعاف وان كان سيارة واحدة وكذلك وحدة مطافي لما تشهده البلاد من حين لأخر من حرائق نتيجة الاسلاك الكهربائية العارية التي تولد ماسً مسببة حراق أعظم من أن يطفئها الانسان العادي شهد ذلك منذ أكثر من شهر والذي استطاعت ان تأكل بيوت حيث لم تصل سيارة المطافئ ألا بعد ساعات فأقرب سيارة اسعاف ومطافي بالمركز على بعد ساعة متسائلا لماذا بلدة بهذا الحجم وكونها وحدة محلة من ثلاث وحدات بالمركز لا يتوافر بها سيارة اسعاف ومطافي ووحدة نجدة أو تفتيش.

انتشار المخدرات

هذا وقد اشتكي مواطني القرية من كثرة انتشار المواد المخدرة دون رقابة صارمة من جهاز الشرطة حيث تباع تلك المواد بالسوق السوداء من الفياجرا والترامادول والترماجاك وغيرها من المواد المحظورة بشكل ملاحظ وعلانية مؤخرا لذلك طالب أهالي القرية بضرورة توفير رقيب على ذلك من قبل الكومة.