توقع بابار بالوش، المتحدث باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين، وصول أعداد اللاجئين الفارين من بوروندي نتيجة الأوضاع هناك إلى قرابة نصف مليون لاجئ بحلول نهاية العام في ظل عدم وجود دلائل على تحسن الوضع السياسي وبما سيجعلها ثالث اكبر حالة لاجئين في أفريقيا.

وأشار بالوش، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، اليوم الثلاثاء، إلى قلق المفوضية من الوضع غير المستقر في البلاد والذي يدفع المدنيين إلى البحث عن الأمان في البلدان المجاورة، لافتًا إلى أنه منذ أبريل 2015 اجبر حوالي 410 الف لاجئ وملتمس لجوء على الفرار من ديارهم فى الوقت الذى مازالت الأرقام ترتفع.

قال المتحدث إن اللاجئين الوافدين يشيرون إلى انتهاكات لحقوق الانسان وخوف من الاضطهاد والعنف الجنسى كاسباب للفرار ولفت إلى أن تنزانيا تستضيف حاليا غالبية اللاجئين البورونديين فى حين تستضيف رواندا حوالى 84 الف لاجئ واوغندا 45 الفا وجمهورية الكونغو الديمقراطية حوالى 41 الف لاجئ .

وأشار بالوش إلى أن مفوضية اللاجئين قامت بتحديث احتياجاتها من التمويل لبوروندى من 214 مليون دولار إلى 250 مليون دولار، وأكد على وجود حاجة ماسة إلى الموارد لتوفير المساعدة الطارئة للوافدين الجدد وتوفير الدعم المناسب لمضيفيهم ولفت المتحدث باسم مفوضية اللاجئين إلى أن المنظمة لم تتلق من التمويل حتى الأن سوى 2 % فقط من الاموال المطلوبة .