استشاري مناعة: الصيام يضمن صيانة دورية لأجهزة جسم الإنسان
الثلاثاء 30/مايو/2017 - 01:37 م
أكد الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشاري المناعة وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، أن الصيام برنامج رباني يكسب المشتركين فيه صيانة دورية لأجهزة الجسم، فهو وسيلة لتفريغ السموم المختزنة والهموم والشحنات الضارة، الأمر الذي يؤدي إلى رفع وزيادة مناعة الجسم ضد الأمراض المختلفة.
وقال بدران ، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الثلاثاء ، "إن الدراسات الحديثة أرجعت الفضل للصيام في تخليص الجسم من السموم، وذلك لأثره الإيجابي على تنشيط الخلايا الأكولة "مايسترو المناعة والمسئولة عن حماية الجسم من الأخطار" التي تعيش في الدم لفترة قصيرة حتى يتم استدعائها لمناطق الالتهاب فتستكمل نضجها ويزداد حجمها وتتحول إلى كيانات كاسحة ضد أي عدو يهدد الأنسجة وتنقيها من البكتيريا والفيروسات والفطريات والخلايا السرطانية وحطام الخلايا المريضة وبقايا الالتهابات" .
وأوضح أن هذه الخلايا لها دور أيضا في التهام الزائد من عوامل التجلط النشطة، وبذلك تحمي الجسم من استمرار انتشارها، ولها دور هام في تنظيف الرئة من الملوثات والأتربة وتحمي المخ من التلف، منوها إلى أن الصيام يفيد مرضى حساسية الطعام، التي تعد من أكبر المشاكل الصحية في العالم، حيث يعودهم على الابتعاد عن الأطعمة المسببة للحساسية والاستغناء عنها، الأمر الذي ربما يجدون فيه صعوبة قبل رمضان، مما يؤدي إلى رفع مناعة أجسامهم ويخلصهم من التأثيرات الضارة للأطعمة المسببة للحساسية، وبالتالي يبشرهم بالشفاء من حساسية الطعام .
وأشار إلى أنه بالإضافة إلى ما يقوم به الصيام من تخليص الجسم من السموم، فإنه يكسب الصائمين قوى إضافية راقية وسامية، ويزيد من مقاومتهم للجوع والعطش والتدخين، ويوفر الراحة النفسية للصائم بالتقرب إلى الله، ويكسر رتابة الحياة والملل من أنماطها المتكررة طوال العام، مناشدا المدخنين إلى اغتنام فرصة صيام رمضان للإقلاع عن هذه العادة الضارة، له وللمجتمع، مشيرا إلى أن الصيام يوحد المسلمين في سلوك جماعي يجعلهم بمثابة أسرة واحدة، لاتفرق بين غني وفقير أو جنس وعرق، فالجميع يفطر ويتسحر حول ذات الوقت .