المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"المواطن" يرصد ظاهرة أطفال الشوارع وقصص المتشردين

الثلاثاء 11/يوليو/2017 - 01:18 م
مديحة عبد الوهاب
طباعة
لطالما كانت ظاهرة أطفال الشوارع أحد الظواهر التي انتشرت في المجتمع المصري، خلال الفترة الأخيرة، خاصة في المحافظات الكبيرة، كالقاهرة والجيزة والإسكندرية، ستجدهم هناك، يسكنون الكباري، وقضبان القطارات، والعشوائيات الخشبية في الأحياء الفقيرة، لكنهم بعد أطفال، لم يحظوا بمثل ما يحظي به أقرانهم الذين يعيشون مع أسرهم، في منازل فخمة، وعلى أسرَّة وثير.

"المواطن" حاولت رصد وتحليل الظاهرة عن قرب، ما سنتركه للقارئ في السطور التالية.

يرجع نمو ظاهرة التحرش إلى العديد من العوامل، منها عوامل اقتصادية تتعرض لها الأسر المصرية، في العشرين عاما الأخيرة، ما جعل الأهالي يخرجون أبنائهم للعمل في سن صغيرة حتى يمتكنوا من الحصول على أية أموال، قد تقيم الأسرة من عثرتها، ويخرج الطفل مرغما ومهدرًا لأهم مرحلة في حياته، ليصطدم بسلوكيات وأشخاص قد لا يكون مؤهل للتعامل معهم نفسيا، وربما غير قادر على القيام بما يولونه من مهام، ووظائف، كغالبية الأطفال الذين يخرجون للعمل لدى ورش الحديد والميكانيكا وورش الطلاء والنجارة وغيرها من تلك النوعيات من الأعمال الشاقة التي تحتاج مثابرة وجهد كافي، للقيام بها، مما لا يتناسب مع الأطفال في هذه السن الصغيرة، خاصة لما لهم من ضغف البنية، وقلة الإدراك وعيرها.

في مرحلة تالية، على تلك التي سلف وأن تحدثنا عنها، يكون الطفل صداقات مع آخرين لهم نفس الظروف وربما التعليم والأهل والحالة الاجتماعية والحالة المعيشية، ثم يعقدون تجمعات ويمارسون حياتهم بحرية كافية دون رقابة الأهالي ما يجعلهم على مقربة من اختلاق المشاكل، والشجارات مع الكبار، ولهذا كان لزاما على كل أسرة أن تراقب ماذا يفعل أبنائهم، لأنه بالاطلاع على معدلات الجريمة وسوء السلوك، ستجد أن كثيرا من الأطفال تغيرت سلوكياتهم وأوضاعهم النفسية عن ذي قبل.

وأرجع علماء الاجتماع الظاهرة إلى غياب أولياء الأمور عن مراقبة الأبناء، فحتى الذين غير قادرين على الإنفاق على أبنائهم لديهم كثيرا من الطرق والتدابير الاحترازية التي تحول دون هروب الطفل من المنزل، خاصة بعد إطلاق يده للعمل، وإطلاق قدميه للشارع، فيختلط بالأتقياء والأشرار، ما يكون له بالغ التأثير على سلوكه النفسي، وربما يكون المجتمع بحاجة إلى هيئات ومؤسسات تقوم على رعاية هؤلاء.

ما لم يخطر ببال هؤلاء أن تلك الجمعيات حتى طالتها أيادي النقد في الفترة الاخيرة خاصة بعد تصاعد معدلات التعذيب في دور الأيتام ودور الإيواء والهيئات الإصلاحية، فحتى من يطيقون ذرعا بالشارع ومنازلهم، لا يستطيعون أن يقربوا تلك الأماكن نظرا لانعدام الثقة الذي بُني على تجارب لآخرين ربما يصطدمون بقصصهم في طريق أو آخر.

المشكلة الأعقد أن هؤلاء الأطفال وحاليا يتم استغلالهم بأشكال غير آدمية من تجارة أعضاء واعتداء جنسي إلى غير ذلك من الانتهاكات التي حرمتها مواثيق حقوق الإنسان في العالم، في وسط تجاهل كبير من مسؤولي الدولى لهذا الورم الذي ينهش جسد الوطن كل يوم عن ذي قبل.

فيما تعدد أسباب هروب الأبناء وتركهم منازل أهلوهم للكثير، حيث البعض ترك المنزل بعد طلاق والديه ووجود أب أو أم أخرى لا تبالي بالضيف الثقيل عليها وعلى زوجها، والبعض الآخر يهرب من الفقر وقلة الاهتمام بالشؤون الصحية والتعليم، والبعض الثالث يرحل بعضا محاولا الحصول على قدر من الحرية قد لا يمنح له في منزله.


وفي السطور التالية نروي مأساة أطفال الشوارع

بسمة ابنة العشر سنوات ، التي وجدناها جالسة في الشارع تبيع المناديل وتتسول وعندم سألناها ، أنتي ليه موحجودة في الشارع على طول ، تقول طلقت أمي وأنا طفلة عمري سنتين وتزوجت من رجل أخر عشت معها فترة من الزمن وأنا صغيرة فكان زوج أمي يضربني باستمرار من دون شيء وكان يصتنع الحجج لضربي يقول لأمي أنه قال لي أملأ له كأس الماء ولم أستجب مع العلم أنه لم يطلب مني شيء وكانت عندما تخرج أمي لتتسوق ، يخوفني ويعيد عليا حديثه المتكرر "ماتروحي تعيشي عند أبوك جاية تقرفينا ليه" .


وتتابع بسمة بعد فترة طلبت من أمي أن أعيش مع والدي ، أخذني زوج أمي وأعطاني لأبي وقال له "خد بنتك بيت أبوها أولى بيها" فأخذني أبي منه وأحسست وقتها كأني ذنب بالنسبة للجميع من الضيق الذي ظهر على وجه أبي هو الأخر عندما سكنت معه وزوجة أبي كانت تقول لي "لو مسمعتيش الكلام هكويك بالنار" هكذا كانت تهددني دائما ، هكذا كانت تهددني دائما وذات يوم قالت ليس أن أرتب المطبخ وأغسل ما به من أطباق وأواني فارغة فوقعت غصب عني كوب زجاج فأنكسر فلسعتني بالنار في يدي وكررت هذا الموضوع أكثر من مرة .


وتستكمل بسمة عندما قولت لأبي قال لي "تستاهلي أمك معرفتش تربيك خليها تعلمك" ومن يومها لم أشتكي له من شيء لأنه لم يشعر بألمي ومرة بعد الأخرى خرجت للشارع ولقيت أطفال زيي كتير جبولي مناديل أبيع معاهم وساعات في ناس بتعطف علينا وتجبلنا أكل .




ويضيف محمود أن والده كان يعامله بقسوة شديد وأنه فظ حتى مع والدته فلم يتحمل هو ولا والدته فطلقت منه الزوجة والابن ذهب لكي يعمل في عمر 12 عام فتعرف على الأطفال اللذين يبيعوا المخدرات ويوزعوها فلم يعرف مدي خطورتها مرة من ذات المرات قال له أحد الأولا أن يجرب فعندما جربها أصبح الآن غير قادر على الاستغناء عنها ومع ذلك والدته لم تشعر بتغير على طفلها .


وتشير أحلام إلى أنها كانت تعيش بعد وفاة والدتها في حادث مع زوجة خالها فكانت تستعبدها وتقول لخالي أني لست لي في التعليم وخرجوني من المدرسة مع أني كنت شاطرة فيها وكنت بحبها جداً وتركت لهم البيت بعدها وبقعد في الشارع طول اليوم بنشحت أنا ومها صحبتي وأخر اليوم نعطي المال لأم مها بس بتأكلني وبنام مع بنتها ولم تقوم بضربي وأبو مها عاجز لا يتحرك وأمها بترعاه .
المواطن يرصد ظاهرة
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads