في الذكرى الـ74 لمعركة "كورسك".. تعرف على تفاصيل الــ40 يوم التي غيرت مصير الحرب العالمية الثانية
الأربعاء 12/يوليو/2017 - 08:03 م
سارة صقر
طباعة
معركة كورسك تعتبر من المعارك التي حددت مسار ونتائج الحرب العالمية الثانية والتي دارت بين القوات الألمانية والسوفياتية قرب مدينة كورسك (450 كلم جنوب غرب موسكو)، وشهدت وقوع أكبر معركة دبابات في التاريخ وهي معركة "بروخوروفكا" في 12 يوليو 1943م.
ومثلت المعركة للنازيين آخر هجوم استراتيجي يمكنهم تنفيذه في الجبهة الشرقية، حيث استهدف الألمان إضعاف القدرات الهجومية للجيش الأحمر طوال صيف 1943 عبر عزل عدد كبير من قطاعات القوات السوفياتية المتوقع تجمعها لشن هجوم انطلاقا من جيب كورسك، ما سيؤدي إلى إضعاف خطهم الدفاعي الذي عليه تحمل الضغط على قواتهم المبعثرة.
المخطط كان يرمي إلى تنفيذ حركة كماشة عبر الإختراق من الجانبين الشمالي والجنوبي لجيب كورسك ومن ثمة تطويق القوات السوفياتية، وكان الاعتقاد السائد أن الانتصار في هذه المعركة سيعيد تأكيد القوة الألمانية ويرجع لها هيبتها مع حلفائها الذين ينوون الانسحاب من الحرب، وكان من المأمول أسر كبير من القوات السوفياتية وتسخيرهم للعمل في المصانع الحربية الألمانية.
لكن السوفيات حصلوا على معلومات استخبارية تكشف النوايا الألمانية من المخابرات البريطانية واعتراض رسائل آلة إنجما، ومكنتهم التحذيرات من الهجوم الألماني على كورسك من بناء دفاع عميق مصمم لتحمل دبابات البانزر رأس الحربة في الهجوم.
كما خططوا لهجومات مضادة فقد كانوا يرون أن تحقيق الجيش الأحمر لانتصار حاسم سيمنحهم المبادرة الاستراتيجية طوال مدة الحرب.
أخّر الألمان موعد البداية محاولة منهم لبناء قواتهم وانتظار أسلحة جديدة، خاصة دبابات بانثر الجديدة وأعداد أكبر من دبابات تايغر وكانت تلك أول مرة يِؤخر فيها الألمان موعد هجوم استراتيجي.
ومنح ذلك الجيش الأحمر وقتًا أطول لبناء سلسلة من الخطوط الدفاعية العميقة باتساع بلغ نحو 300 كلم واشتملت على نشر حقول الألغام، بناء التحصينات، وضع نقاط قوية من مضادات الدبابات مع سحب التشكيلات الآلية خارج الجيب وتكوين احتياطي كبير من القوات تحضيرا للهجوم الإستراتيجي المعاكس.
مع بدء الهجوم اصطدم الفيرماخت بخط دفاعي سوفياتي متين ومنظم لم تنفع معه محاولات الاختراق، ورغم الإمكانيات المعتبرة التي تم حشدها تعرضت القوات الألمانية المهاجمة لخسائر فادحة.
والخسائر من الجانب السوفياتي كانت أكبر، لكن الجيش الأحمر وبفضل قوات الإحتياط الإستراتيجي التي يحوزها قام بشن هجومين مضادين هما عملية "بولكوفوديتس روميانتسيف" وعملية "كوتوزوف" وتمكن من صد القوات الألمانية وإعادتها إلى خطوط البداية مع تحرير مدينتين هامتين هما خاركوف وأوريول.
الهزيمة التي تعرض لها الألمان في هذه المعركة جعلتهم عاجزين عن شن أي هجوم في الجبهة الشرقية، وبدأت معها سلسلة من التقهقرات المتتالية لقوات الفيرماخت في مواجهة الجيش الأحمر أدت إلى تحرير الأراضي السوفياتية من الإحتلال النازي، ومن ثمة إحتلال بولونيا، وصار معها الطريق ممهدا إلى برلين.
ومثلت المعركة للنازيين آخر هجوم استراتيجي يمكنهم تنفيذه في الجبهة الشرقية، حيث استهدف الألمان إضعاف القدرات الهجومية للجيش الأحمر طوال صيف 1943 عبر عزل عدد كبير من قطاعات القوات السوفياتية المتوقع تجمعها لشن هجوم انطلاقا من جيب كورسك، ما سيؤدي إلى إضعاف خطهم الدفاعي الذي عليه تحمل الضغط على قواتهم المبعثرة.
المخطط كان يرمي إلى تنفيذ حركة كماشة عبر الإختراق من الجانبين الشمالي والجنوبي لجيب كورسك ومن ثمة تطويق القوات السوفياتية، وكان الاعتقاد السائد أن الانتصار في هذه المعركة سيعيد تأكيد القوة الألمانية ويرجع لها هيبتها مع حلفائها الذين ينوون الانسحاب من الحرب، وكان من المأمول أسر كبير من القوات السوفياتية وتسخيرهم للعمل في المصانع الحربية الألمانية.
لكن السوفيات حصلوا على معلومات استخبارية تكشف النوايا الألمانية من المخابرات البريطانية واعتراض رسائل آلة إنجما، ومكنتهم التحذيرات من الهجوم الألماني على كورسك من بناء دفاع عميق مصمم لتحمل دبابات البانزر رأس الحربة في الهجوم.
كما خططوا لهجومات مضادة فقد كانوا يرون أن تحقيق الجيش الأحمر لانتصار حاسم سيمنحهم المبادرة الاستراتيجية طوال مدة الحرب.
أخّر الألمان موعد البداية محاولة منهم لبناء قواتهم وانتظار أسلحة جديدة، خاصة دبابات بانثر الجديدة وأعداد أكبر من دبابات تايغر وكانت تلك أول مرة يِؤخر فيها الألمان موعد هجوم استراتيجي.
ومنح ذلك الجيش الأحمر وقتًا أطول لبناء سلسلة من الخطوط الدفاعية العميقة باتساع بلغ نحو 300 كلم واشتملت على نشر حقول الألغام، بناء التحصينات، وضع نقاط قوية من مضادات الدبابات مع سحب التشكيلات الآلية خارج الجيب وتكوين احتياطي كبير من القوات تحضيرا للهجوم الإستراتيجي المعاكس.
مع بدء الهجوم اصطدم الفيرماخت بخط دفاعي سوفياتي متين ومنظم لم تنفع معه محاولات الاختراق، ورغم الإمكانيات المعتبرة التي تم حشدها تعرضت القوات الألمانية المهاجمة لخسائر فادحة.
والخسائر من الجانب السوفياتي كانت أكبر، لكن الجيش الأحمر وبفضل قوات الإحتياط الإستراتيجي التي يحوزها قام بشن هجومين مضادين هما عملية "بولكوفوديتس روميانتسيف" وعملية "كوتوزوف" وتمكن من صد القوات الألمانية وإعادتها إلى خطوط البداية مع تحرير مدينتين هامتين هما خاركوف وأوريول.
الهزيمة التي تعرض لها الألمان في هذه المعركة جعلتهم عاجزين عن شن أي هجوم في الجبهة الشرقية، وبدأت معها سلسلة من التقهقرات المتتالية لقوات الفيرماخت في مواجهة الجيش الأحمر أدت إلى تحرير الأراضي السوفياتية من الإحتلال النازي، ومن ثمة إحتلال بولونيا، وصار معها الطريق ممهدا إلى برلين.