من "بائع خضار" لـ "ماسح أحذية".. قصة كفاح وصمود "عم محمد" من أجل لقمة العيش
الخميس 27/يوليو/2017 - 04:38 م
أحمد حمدي
طباعة
اعتاد على الوقوف بين الباعة في الأسواق وحوله زبائن كثيرين يقبلون عليه من حين لآخر كي يشتروا منه مستلزماتهم اليومية من الطعام، حفظ وجوههم واعتاد على سماع عباراتهم اليومية لسنوات حتى أودت به الظروف فقرر تغيير مهنته لمكان هادي قرب ميدان عبد المنعم رياض، ملائمًا مع المتغيرات الجديدة ينتظر زبون واحد لساعات كي يفرحوه بتمليع أحذيتهم.
"عم محمد سعيد" تخطي العقد الرابع من عمره حيث يبلغ 54 سنة، متزوج ولدية 6 من الأولاد أصغرهم في المرحلة الإعدادية، مهنته الحالية تلميع ومسح الأحذية.
أودت به الظروف لتغيير مهنته أكثر من مرة فتارة بائع خضار وسط الباعة فى الأسواق، وتارة سائق على ميكروباص، وتارة يمسح السلالم فى المنازل يقول: "أعمل في المهنة دى بقالى 25 سنة ساكن فى منطقة إمبابة الحياة صعبة أوى، واشتغلت كل حاجة عشان أكل عيش بالحلال".
تأثر "عم محمد" بالأزمات الإقتصادية الأخيرة وإقبال الحكومة على قرار تعويم الجنيه تماشيًا مع الخطة العامة للإصلاح الإقتصادي يقول: "مكسبى فى اليوم 60 جنيه وأوقات بتوصل 70 جنيه كل يوم على الحال دهب بصلى الفجر وبنزل اشتغل لحد الساعة 9 بالليل".
واستكمل قائلًا: "بصحى 7 الصبح وبنزل من بيتي واروح اقعد القعدة دى وافرش فرشتي لحد بالليل وأفضل قاعد مستني الرزق بتاع ربنا.. كل فين وفين لما يجي زبون ".
"الدنيا نايمة بسبب الغلاء" بهذه الجملة فسر ماسح الأحذية قلة إقبال الناس على تلميع الأحذية يضيف: "مليش سعر محدد بلمع بيه الجزم أوقات زبون يدينى 2 جنيه وأوقات 3 جنيه وأوقات ظروفه تكون صعبة أقوله الله يسهلك على حسب حال الشخص اللى بيلمع جزمته، الدنيا وحشة مع الكل".
يستكمل: " بركب رباط للكتشي بـ 2 جنيه لأنى بشتريهم بالشروة وبيقع عليًا الواحد بـ 1 ونص، وفرش الجزمة بـ 3 جنيه الواحد بشتريه بـ 2 ونص".
وانفجر بالبكاء قائلًا:" اعيش ازاى واصرف على ولادى منين، مكسبي فى اليوم 60 جنيه بس غير إيجار الشقة لازم شهريًا ادفع 300 جنيه، غير المياة والكهرباء والأكل والشرب".
"محدش سائل فى حد، وهي تشتكي لمين احنا تعبنا، وعايزين نعيش.. الدنيا صعبة علينا واحنا غلابة وعلى الله".
"عم محمد سعيد" تخطي العقد الرابع من عمره حيث يبلغ 54 سنة، متزوج ولدية 6 من الأولاد أصغرهم في المرحلة الإعدادية، مهنته الحالية تلميع ومسح الأحذية.
أودت به الظروف لتغيير مهنته أكثر من مرة فتارة بائع خضار وسط الباعة فى الأسواق، وتارة سائق على ميكروباص، وتارة يمسح السلالم فى المنازل يقول: "أعمل في المهنة دى بقالى 25 سنة ساكن فى منطقة إمبابة الحياة صعبة أوى، واشتغلت كل حاجة عشان أكل عيش بالحلال".
تأثر "عم محمد" بالأزمات الإقتصادية الأخيرة وإقبال الحكومة على قرار تعويم الجنيه تماشيًا مع الخطة العامة للإصلاح الإقتصادي يقول: "مكسبى فى اليوم 60 جنيه وأوقات بتوصل 70 جنيه كل يوم على الحال دهب بصلى الفجر وبنزل اشتغل لحد الساعة 9 بالليل".
واستكمل قائلًا: "بصحى 7 الصبح وبنزل من بيتي واروح اقعد القعدة دى وافرش فرشتي لحد بالليل وأفضل قاعد مستني الرزق بتاع ربنا.. كل فين وفين لما يجي زبون ".
"الدنيا نايمة بسبب الغلاء" بهذه الجملة فسر ماسح الأحذية قلة إقبال الناس على تلميع الأحذية يضيف: "مليش سعر محدد بلمع بيه الجزم أوقات زبون يدينى 2 جنيه وأوقات 3 جنيه وأوقات ظروفه تكون صعبة أقوله الله يسهلك على حسب حال الشخص اللى بيلمع جزمته، الدنيا وحشة مع الكل".
يستكمل: " بركب رباط للكتشي بـ 2 جنيه لأنى بشتريهم بالشروة وبيقع عليًا الواحد بـ 1 ونص، وفرش الجزمة بـ 3 جنيه الواحد بشتريه بـ 2 ونص".
وانفجر بالبكاء قائلًا:" اعيش ازاى واصرف على ولادى منين، مكسبي فى اليوم 60 جنيه بس غير إيجار الشقة لازم شهريًا ادفع 300 جنيه، غير المياة والكهرباء والأكل والشرب".
"محدش سائل فى حد، وهي تشتكي لمين احنا تعبنا، وعايزين نعيش.. الدنيا صعبة علينا واحنا غلابة وعلى الله".