"صنايعي الزجاج".. حياة على كف عفريت ومكسب مفيش
الخميس 05/يناير/2017 - 06:09 م
أحمد أبو حمدي
طباعة
"تقطيع الزجاج" واحدة من مهن كثيرة تهدد حياة العاملين بها بالخطر، لكن هناك من يستطيع القيام بها وممارستها بدقة وحذر شديدان دون خوف.
"المواطن"، التقى بـ"عم سيد علي" صاحب أكبر محلات تقطيع الزجاج بمنطقة "فايدة كامل" بالبساتين، الذي لخص مشاكل مهنته في عدد من المشكلات أغلبها في الجروح التى قد يتعرض لها وكل العاملين بالمهنة.
يقو عم سيد: "شغال في المهنة دي بقالي 22 سنة، اتعلمتها وأنا عندي 12 سنة، ومن أول يوم اشتغلت فيه وأنا عارف أنها خطر على حياتي بس أكل العيش مر، اعمل إيه"، مؤكدًا أن بعض زملائه بالمهنة فقدوا حياتهم أمام عينه والبعض الآخر أصيب بعجز تام ولأسباب بسيطة بالمهنة وأخطاء لا تذكر:" لو الأزاز تقيل والصنايعي شايله ممكن يكسر له حاجة في جسمه، لكن لو رفيع بيعمل جروح عميقة في الجلد".
وطالب عم "سيد"، جميع المسئولين بالنظر لتلك المهنة الصعبة وحماية أصحابها قائلًا: "لازم تتصنف ضمن المهن الخطيرة عشان بسببها ناس بتموت في غمضة عين وفي عز شبابهم وبيسيبوا وراهم بيوت مفتوحة وعيال مش هيلاقوا حد يصرف عليهم".
ويسرد عم "سيد" أجزاء من تاريخ مهنته فيقول" صناعة الزجاج جه عليها فترة كانت صناعة متطورة جدا عندنا أحنا كعرب، خصوصا فى سوريا والمغرب، وبرزت الزخرفة الإسلامية على سطح المرايا والقوارير بألوانها المطلية بالذهب وبالنقوش المتداخلة وخطوط الرسوم الهندسية التي تميز بها الفن الإسلامي".
واستطرد:" كل ساعتين الأسعار بتغلي بطريقة شكل حوالي 20 %، دلوقتي مبنشتغلش غير ساعتين في اليوم، الأول كان طول اليوم مبنهمدش".
يستكمل حديثه قائلا: "بصحي الصبح الساعة 10 أو 11 بأجي افتح المحل وأفضل مستني الرزق وبقفل الساعة 1 بالليل"، "متمناش أولادى يعملوا ف المهنة دي" بهذه الكلمات تفوه عم "سيد" صنايعي الزجاج من كثرة ما عاناه في تلك المهنة طوال حياته فهو يتمنى لأولاده أن يتعلموا تعليما جيدًا لكي لا يتعرضوا لما تعرض له من مخاطر.
"مفيش مكسب" عبارة لخصت ما وصلت إليه أغلب المهن في مصر، خصوصا فى ظل تراجع الحالة الاقتصادية في الآونة الاخيرة.
ويضيف: "بيطلع لي 20 جنيه فرق في كل 100 متر زجاج، طب هصرف ازاي ع أولادي وأسرتي، ده غير أن معايا صنايعية فى المحل ويعتبروا رجالتي اللي بعتمد عليهم دايما في الشغل".
"المواطن"، التقى بـ"عم سيد علي" صاحب أكبر محلات تقطيع الزجاج بمنطقة "فايدة كامل" بالبساتين، الذي لخص مشاكل مهنته في عدد من المشكلات أغلبها في الجروح التى قد يتعرض لها وكل العاملين بالمهنة.
يقو عم سيد: "شغال في المهنة دي بقالي 22 سنة، اتعلمتها وأنا عندي 12 سنة، ومن أول يوم اشتغلت فيه وأنا عارف أنها خطر على حياتي بس أكل العيش مر، اعمل إيه"، مؤكدًا أن بعض زملائه بالمهنة فقدوا حياتهم أمام عينه والبعض الآخر أصيب بعجز تام ولأسباب بسيطة بالمهنة وأخطاء لا تذكر:" لو الأزاز تقيل والصنايعي شايله ممكن يكسر له حاجة في جسمه، لكن لو رفيع بيعمل جروح عميقة في الجلد".
وطالب عم "سيد"، جميع المسئولين بالنظر لتلك المهنة الصعبة وحماية أصحابها قائلًا: "لازم تتصنف ضمن المهن الخطيرة عشان بسببها ناس بتموت في غمضة عين وفي عز شبابهم وبيسيبوا وراهم بيوت مفتوحة وعيال مش هيلاقوا حد يصرف عليهم".
ويسرد عم "سيد" أجزاء من تاريخ مهنته فيقول" صناعة الزجاج جه عليها فترة كانت صناعة متطورة جدا عندنا أحنا كعرب، خصوصا فى سوريا والمغرب، وبرزت الزخرفة الإسلامية على سطح المرايا والقوارير بألوانها المطلية بالذهب وبالنقوش المتداخلة وخطوط الرسوم الهندسية التي تميز بها الفن الإسلامي".
واستطرد:" كل ساعتين الأسعار بتغلي بطريقة شكل حوالي 20 %، دلوقتي مبنشتغلش غير ساعتين في اليوم، الأول كان طول اليوم مبنهمدش".
يستكمل حديثه قائلا: "بصحي الصبح الساعة 10 أو 11 بأجي افتح المحل وأفضل مستني الرزق وبقفل الساعة 1 بالليل"، "متمناش أولادى يعملوا ف المهنة دي" بهذه الكلمات تفوه عم "سيد" صنايعي الزجاج من كثرة ما عاناه في تلك المهنة طوال حياته فهو يتمنى لأولاده أن يتعلموا تعليما جيدًا لكي لا يتعرضوا لما تعرض له من مخاطر.
"مفيش مكسب" عبارة لخصت ما وصلت إليه أغلب المهن في مصر، خصوصا فى ظل تراجع الحالة الاقتصادية في الآونة الاخيرة.
ويضيف: "بيطلع لي 20 جنيه فرق في كل 100 متر زجاج، طب هصرف ازاي ع أولادي وأسرتي، ده غير أن معايا صنايعية فى المحل ويعتبروا رجالتي اللي بعتمد عليهم دايما في الشغل".