"تميم" يعيد حقيبة ملابسه لـ"البيت الحاكم".. خبراء: قوى عالمية تريد استمراره.. وآخرون: سقوطه مسألة وقت
الثلاثاء 19/سبتمبر/2017 - 10:33 م
منار سالم
طباعة
في السياسة لا يوجد عدو دائم أو صديق دائم، فالمصالح المشتركة هي التي ما تحرك العلاقات دائمًا، وهو ما ظهر خلال زيارة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، لقاعدة "العديد" الجوية العسكرية، التي تعتبر أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، الشهر الجاري.
وتفقد أمير قطر خلال الزيارة، القوات الجوية القطرية ومركز العمليات الجوية المشتركة للقيادة المركزية الأمريكية الوسطى، كما التقى في مركز العمليات الجوية المشتركة، الفريق جيفري هاريجيان قائد القوات الجوية المركزية الأمريكية، وعددًا من كبار الضباط الأمريكيين، حيث تم استعراض أوجه التعاون الدفاعي العسكري القطري الأمريكي المشترك.
تلك الزيارة في هذا الوقت تحديدًا والتي لم يلتفت لها الكثيرين، تلفت الانتباه حول ما إذا كان هناك تطور في العلاقات الأمريكية القطرية، وتحسين تلك العلاقة، بعد اتهام البيت الأبيض والكونجرس الأمريكي، لأمير قطر، بدعم الإرهاب، والتنظيمات الإرهابية من بينها، "داعش"، و"طالبان"، أم أنها مجرد محاولة من أمير قطر، لمداعبة أمريكا لتحسين علاقته بها.
الزيارة وموقف أمير قطر الصامد أمام ما حدث خلال الفترات الماضية، كثرت التنبؤات حولها، كان أكثرها تأييدًا أن "تميم"، مدعم من دول قوية لكن في الخفاء، وليست فقط إيران، وروسيا، وألمانيا، وتركيا، والكويت، بل إن زيارته لأمريكا، بدأ يثار حولها التكهنات عن موقف الأخيرة.
دعم ذلك أيضًا الرأي بأن الولايات المتحدة غيرت موقفها من "تميم"، مما أدى إلى تأخر العقوبات الأمريكية على قطر، رغم التهديدات بذلك، ورغم المقاطعة التي فرضتها عدد من الدول العربية على قطر، بل إن روبرت بيتنجر، نائب رئيس اللجنة الفرعية للخدمات المالية المختصة في شؤون الإرهاب والتمويل غير الشرعي في مجلس النواب الأمريكي "الكونجرس"، أرسل مؤخرًا، رسالة إلى وزير الخزانة، ستيف منوشين، يحث فيها على بحث فرض عقوبات جديدة ومراجعة شدة العقوبات المفروضة على الممولين الإرهابيين الذين يتخذون من قطر مقرًا لهم.
في الوقت ذاته، رأى فريقًا آخر، أن مسألة مغادرة "تميم"، للبيت الحاكم مسألة وقت بل ساعات، وأن تلك المرة تختلف عن المرات السابقة، خاصة أنه تم ربط عددا من الأحداث الأخيرة مع بعضها دعمت هذا خاصة بيان الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، شقيق حاكم قطر الأسبق، والشيخ عبد الله بن علي آل ثاني، نجل حاكم قطر الأسبق، حيث دعا الأخير، الحكماء والعقلاء من أبناء الأسرة الكرام وأعيان الشعب القطري إلى اجتماع أخوي عائلي ووطني للتباحث، فيما طالب الأول باجتماع وطني لتصحيح الأوضاع في قطر.
لم يكن هذا فقط ما حدث، لكن زاد الأمر اشتعالا بعدما بدأت القبائل القطرية التى صدر ضدها قرارات بسحب الجنسية القطرية منهم فى التصعيد، ومناقشة الإجراءات التي سيتخذونها ضد نظام تميم بن حمد.
لم تكن تلك البيانات والمواقف، والتي صدرت أمس الإثنين، آخر الأحداث بل توالت الأحداث سريعا، وأسرع من المتوقع، حيث طالب رجل الأعمال الإماراتي، خلف الحبتور، عبر سلسلة تغريدات كتبها عبر حسابه الشخصي على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، الشيخ تميم لترك الحكم والانتقال إلى أى من دول العالم.
كما سبق ذلك بأيام، مؤتمر للمعارضة القطرية في لندن، وكان هذا المؤتمر هو أول مؤتمر للمعارضة، التي اتخذت شكلا قويا ومعلنا في رفضها لتميم، وهو ما لفت النظر بأن تلك المعارضة تم دعمها بشكل قوي جدًا، أدى إلى هذا الحراك، وأن تميم، سقط ويستعد للإعلان عن خروجه من البيت الحاكم، خاصة أنهم أعلنوا أن سقوط النظام الحاكم مسألة وقت، بعدها توالت مواقف البيت الحاكم.
الجدير بالذكر، أن السعودية والإمارات ومصر والبحرين، هددوا يوليو الماضي، باتخاذ المزيد من الإجراءات ضد قطر، وذلك بعد رفض الدوحة مطالبها المشتركة.
وقالت الدول الأربع في بيان، إن رفض قطر تلبية مطالبها دليل على رغبتها في الاستمرار في سياستها الرامية إلى "تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة".
وقال المحلل السياسي، عمرو علي الهلالي، إنه لا يمكن الجزم بسقوط النظام القطري، مع وجود قوى عالمية تريد للأمر أن يستمر.
وتابع "الهلالي"، في تصريح خاص لـ"المواطن"، يمكن أن نقول أن المقاطعة قد ضيقت الخناق على النظام القطري، والتأثيرات المباشرة لقطر يمكنها امتصاص الآثار المترتبة على المقاطعة بسبب الملاءة المالية الضخمة لقطر، ولأنها مقاطعة وليست حصار.
وأضاف أن هناك تأثيرات على الاقتصاد القطري، ولكنها لن تسقط النظام هناك لكن استمرار الوضع بهذه الوتيرة هو ما يضمن "لحلحة" الموقف القطري، والتغيير دائما سيكون داخلي في الأسرة الحاكمة لقطر.
فيما رأى حسام الأطير، الباحث في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، ومنسق اتحاد شباب العدالة الاجتماعية، أن النظام القطري أصبح في وضع لا يحسد عليه بعد التطورات الأخيرة التي أعقبت مؤتمر المعارضة الأول بلندن والذي حظى بزخم كبير وبإرتياح شديد من الأطراف التي ترفض سياسة النظام القطري الداعمة والراعية للإرهاب.
وتابع "الأطير"، في تصريح خاص لـ"المواطن"، أنه لا شك أن بيان الشيخ عبدالله آل ثاني، ومشايخ وعقلاء قطر، والأسرة الحاكمة، ودعوتهم لاجتماع وطني عاجل لإنقاذ قطر بدأ يجني ثماره خاصة بعد بيان الشيخ سلطان آل ثاني ابن عم تميم رأس النظام القطري.
وأضاف: "لعل تصريحات الرباعي العربي مؤخرًا والمؤكدة على التمسك بالمطالب الـ 13 التي طلبتها من النظام القطري، تأتي تأكيدًا على تمسك تلك الدول وعلى رأسهم السعودية من النظام القطري، وأمريكا لن تستطيع مخالفة الموقف السعودي، خاصة بعد زيارة ترامب للرياض، واعترافه صراحة بأن قطر تدعم الإرهاب".
في وقت سابق، أكد الربان عمر المختار صميدة، رئيس المجلس القومى للقبائل العربية والمصرية، في تصريحات صحفية له، أن المعارضة القطرية، التي عقدت مؤتمرها الأول بالعاصمة البريطانية لندن ضد النظام القطري، قادرة على اسقاط نظام تميم بن حمد، الذي لايزال يمارس سياساته الإرهابية من القتل البارد وسفك الدماء من خلال استمراره فى دعم الارهاب والارهابيين وإيوائه للعناصر الإرهابية على أرض الدوحة.
وتفقد أمير قطر خلال الزيارة، القوات الجوية القطرية ومركز العمليات الجوية المشتركة للقيادة المركزية الأمريكية الوسطى، كما التقى في مركز العمليات الجوية المشتركة، الفريق جيفري هاريجيان قائد القوات الجوية المركزية الأمريكية، وعددًا من كبار الضباط الأمريكيين، حيث تم استعراض أوجه التعاون الدفاعي العسكري القطري الأمريكي المشترك.
تلك الزيارة في هذا الوقت تحديدًا والتي لم يلتفت لها الكثيرين، تلفت الانتباه حول ما إذا كان هناك تطور في العلاقات الأمريكية القطرية، وتحسين تلك العلاقة، بعد اتهام البيت الأبيض والكونجرس الأمريكي، لأمير قطر، بدعم الإرهاب، والتنظيمات الإرهابية من بينها، "داعش"، و"طالبان"، أم أنها مجرد محاولة من أمير قطر، لمداعبة أمريكا لتحسين علاقته بها.
الزيارة وموقف أمير قطر الصامد أمام ما حدث خلال الفترات الماضية، كثرت التنبؤات حولها، كان أكثرها تأييدًا أن "تميم"، مدعم من دول قوية لكن في الخفاء، وليست فقط إيران، وروسيا، وألمانيا، وتركيا، والكويت، بل إن زيارته لأمريكا، بدأ يثار حولها التكهنات عن موقف الأخيرة.
دعم ذلك أيضًا الرأي بأن الولايات المتحدة غيرت موقفها من "تميم"، مما أدى إلى تأخر العقوبات الأمريكية على قطر، رغم التهديدات بذلك، ورغم المقاطعة التي فرضتها عدد من الدول العربية على قطر، بل إن روبرت بيتنجر، نائب رئيس اللجنة الفرعية للخدمات المالية المختصة في شؤون الإرهاب والتمويل غير الشرعي في مجلس النواب الأمريكي "الكونجرس"، أرسل مؤخرًا، رسالة إلى وزير الخزانة، ستيف منوشين، يحث فيها على بحث فرض عقوبات جديدة ومراجعة شدة العقوبات المفروضة على الممولين الإرهابيين الذين يتخذون من قطر مقرًا لهم.
في الوقت ذاته، رأى فريقًا آخر، أن مسألة مغادرة "تميم"، للبيت الحاكم مسألة وقت بل ساعات، وأن تلك المرة تختلف عن المرات السابقة، خاصة أنه تم ربط عددا من الأحداث الأخيرة مع بعضها دعمت هذا خاصة بيان الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، شقيق حاكم قطر الأسبق، والشيخ عبد الله بن علي آل ثاني، نجل حاكم قطر الأسبق، حيث دعا الأخير، الحكماء والعقلاء من أبناء الأسرة الكرام وأعيان الشعب القطري إلى اجتماع أخوي عائلي ووطني للتباحث، فيما طالب الأول باجتماع وطني لتصحيح الأوضاع في قطر.
لم يكن هذا فقط ما حدث، لكن زاد الأمر اشتعالا بعدما بدأت القبائل القطرية التى صدر ضدها قرارات بسحب الجنسية القطرية منهم فى التصعيد، ومناقشة الإجراءات التي سيتخذونها ضد نظام تميم بن حمد.
لم تكن تلك البيانات والمواقف، والتي صدرت أمس الإثنين، آخر الأحداث بل توالت الأحداث سريعا، وأسرع من المتوقع، حيث طالب رجل الأعمال الإماراتي، خلف الحبتور، عبر سلسلة تغريدات كتبها عبر حسابه الشخصي على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، الشيخ تميم لترك الحكم والانتقال إلى أى من دول العالم.
كما سبق ذلك بأيام، مؤتمر للمعارضة القطرية في لندن، وكان هذا المؤتمر هو أول مؤتمر للمعارضة، التي اتخذت شكلا قويا ومعلنا في رفضها لتميم، وهو ما لفت النظر بأن تلك المعارضة تم دعمها بشكل قوي جدًا، أدى إلى هذا الحراك، وأن تميم، سقط ويستعد للإعلان عن خروجه من البيت الحاكم، خاصة أنهم أعلنوا أن سقوط النظام الحاكم مسألة وقت، بعدها توالت مواقف البيت الحاكم.
الجدير بالذكر، أن السعودية والإمارات ومصر والبحرين، هددوا يوليو الماضي، باتخاذ المزيد من الإجراءات ضد قطر، وذلك بعد رفض الدوحة مطالبها المشتركة.
وقالت الدول الأربع في بيان، إن رفض قطر تلبية مطالبها دليل على رغبتها في الاستمرار في سياستها الرامية إلى "تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة".
وقال المحلل السياسي، عمرو علي الهلالي، إنه لا يمكن الجزم بسقوط النظام القطري، مع وجود قوى عالمية تريد للأمر أن يستمر.
وتابع "الهلالي"، في تصريح خاص لـ"المواطن"، يمكن أن نقول أن المقاطعة قد ضيقت الخناق على النظام القطري، والتأثيرات المباشرة لقطر يمكنها امتصاص الآثار المترتبة على المقاطعة بسبب الملاءة المالية الضخمة لقطر، ولأنها مقاطعة وليست حصار.
وأضاف أن هناك تأثيرات على الاقتصاد القطري، ولكنها لن تسقط النظام هناك لكن استمرار الوضع بهذه الوتيرة هو ما يضمن "لحلحة" الموقف القطري، والتغيير دائما سيكون داخلي في الأسرة الحاكمة لقطر.
فيما رأى حسام الأطير، الباحث في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، ومنسق اتحاد شباب العدالة الاجتماعية، أن النظام القطري أصبح في وضع لا يحسد عليه بعد التطورات الأخيرة التي أعقبت مؤتمر المعارضة الأول بلندن والذي حظى بزخم كبير وبإرتياح شديد من الأطراف التي ترفض سياسة النظام القطري الداعمة والراعية للإرهاب.
وتابع "الأطير"، في تصريح خاص لـ"المواطن"، أنه لا شك أن بيان الشيخ عبدالله آل ثاني، ومشايخ وعقلاء قطر، والأسرة الحاكمة، ودعوتهم لاجتماع وطني عاجل لإنقاذ قطر بدأ يجني ثماره خاصة بعد بيان الشيخ سلطان آل ثاني ابن عم تميم رأس النظام القطري.
وأضاف: "لعل تصريحات الرباعي العربي مؤخرًا والمؤكدة على التمسك بالمطالب الـ 13 التي طلبتها من النظام القطري، تأتي تأكيدًا على تمسك تلك الدول وعلى رأسهم السعودية من النظام القطري، وأمريكا لن تستطيع مخالفة الموقف السعودي، خاصة بعد زيارة ترامب للرياض، واعترافه صراحة بأن قطر تدعم الإرهاب".
في وقت سابق، أكد الربان عمر المختار صميدة، رئيس المجلس القومى للقبائل العربية والمصرية، في تصريحات صحفية له، أن المعارضة القطرية، التي عقدت مؤتمرها الأول بالعاصمة البريطانية لندن ضد النظام القطري، قادرة على اسقاط نظام تميم بن حمد، الذي لايزال يمارس سياساته الإرهابية من القتل البارد وسفك الدماء من خلال استمراره فى دعم الارهاب والارهابيين وإيوائه للعناصر الإرهابية على أرض الدوحة.