"أنا عايز أتجوز من مطلقة أو أرملة".. عبارة تدفع منتقبة لخلع زوجها

الثلاثاء 19/سبتمبر/2017 - 04:34 م

الزهراء رشوان

تعتبر عبارة "أنا عايز أتجوز أرملة أو مطلقة علشان أخد الثواب" بالرغم مما تحمله تلك الجملة من معاني نبيلة تعكس قدرًا من الإحترام لقائلها لكونه يسعى لإعفاف سيدة وحمايتها من غوائل الزمن، إلا أن الحقيقة التى تعكسها السطور التالية تعكس واقعا مغايرًا بل ومثيرا للضحك الهيستيرى لتنطبق مقولة "شر البلية ما يضحك"، وذلك لأن تلك العبارة كانت موجهة من زوج لزوجته بعد مرور فترة وجيزة جدًا على زواجهما لم تتخطى أربعة أشهر فقط.

أما الأمر الأكثر عجبا هو أن تلك الرغبة لم تكن بهدف اعفاف سيدة بقدر ما كانت تعبيرا عن نهم الزوج وانجذابه لأى سيدة منذ الأسبوع الأول من الزواج وذلك حسبما قالت الزوجة فى لقائها مع "المواطن" اثناء قدومها لمحكمة أسرة مدينة نصر لرفع دعوى خلع ضده.

ولخصت الزوجة مأساتها قائلة تزوجت منذ نحو عشر سنوات، ولكونى منتقبة فقد كانت طريقة الزواج المناسبة لى هى عن طريق المعارف فيما جرى العرف بتسميته زواج الصالونات.

ونظرا لكونه مقتدرا ولدية شقة فتم الزواج سريعًا عن فترة خطوبة لم تتجاوز خمسة أشهر، لم تتح لى التعرف عليه بشكل كاف وبالفعل تم الزواج وحدث حمل فى الشهر الاول من الزواج، وهو الامر الذى أسعد زوجى كثيرًا لانه كان لدية شغف كبير للاحساس بالأبوة وهو الأمر الذى أسعدنى أنا أيضا.

صمتت الزوجة لبرهة وبعد ان التقطت انفاسها استكملت كانت رغبة زوجى فى الإنجاب أكبر من طفل واحد وهو ما كنت أرفضه بشدة ليس كرها أو هربا من تحمل المسئولية ولكن لعدم احساسى بالأمان فزوجى يرتدى عباءة الدين أو بمعنى أدق يحاول أن يأخذ من الدين ما يتناسب مع رغباته المحمومة فى التمتع بالنساء، وهى تلك الرغبات التى يعجز عن حتى مجرد السيطرة عليها لدرجة جعلتها تكتشف ولعه بالنساء منذ الاسبوع الأول من الزواج اثناء تعامله مع أصدقائها الذين أتوا لمباركة الزواج.

دعمت الزوجة تلك الاتهامات بموقف وصفته غاية فى الغرابة والفوضى النسائية المسيطرة على الزوج وتمثل فى طلبه بعد مرور أربعة أشهر فقط من زواجهما، الزواج بسيدة أخرى على أن تكون مطلقة أو أرملة بدعوى أن يعفها ويأخذ الثواب ما أصابها بصدمة كبيرة انقلب احساسها نحوه إلى كره كبير فكرت على أثره فى الطلاق.

وحيال موقفها هذا قام الزوج بمراضاتها نافيا ما بدر منه ومحاولا ايهامها ان ذلك كان على سبيل الدعابة ليس أكثر وبالرغم مما أثاره ذلك الطلب من تأكيد لعدم ثقتها فيه إلا أنها وافقت على تنحية فكرة الطلاق جانبا خاصة وانها حامل فى الشهور الاولى واستأنفت الحياة معه على أمل أن يثبت لها حسن نواياه.

ومرت السنوات وأنجبت ثلاثة ابناء والزوج لم يتغير بعد بل يزداد من السئ إلى الأسوأ لدرجة أوقعته فى العديد من المشاكل، وفقما ذكرت، ما دفعها للبحث حوله لتكتشف المفاجأة الخفية وهى زواجه من مطلقة تحقيقا لحلمه القديم، ما دفعها للثأر لكرامتها وطلب الطلاق منه بعد معركة كبيرة بينهما.

وبرفضه الاستجابة لرغبتها وبشدة وطلب منها ان تظل فى الشقة لتربية ابنائها، على أن يتولى هو الانفاق عليهم والاقلاع عن فكرة الطلاق، وهو ما لم يرق لها وتقدمت على إثره لمحكمة الأسرة تطلب الخلع.