"باشا بازي"، أو لعب الغلمان، مُصطلح عامي أفغاني يُطلق على الأنشطة التي يُمارسها الأطفال الذكور من رقص وتقرب جنسي بين البالغين الذكور، كنوع من الممارسات الشاذة.

وتشمل هذه الممارسات استغلال الأطفال إباحيًا والعبودية الجنسية ودعارة الأطفال في عُمر ما قبل المراهقة، لصالح الأغنياء أو أصحاب النفوذ من أجل الترفيه ورغبة في إرضاء شهوتهم الجنسية غير السوية، وهذه العادات موجودة بشكل اعتيادي في مُختلف أنحاء أفغانستان وهي موجودة في أفغانستان مُنذ القِدم.

ينتمي مُعظم أولاد "باشا بازي"، لعائلات فقيرة حيث يتم أخذهم وتدريبهم على الرقص وأداء مجموعة من الحركات النسائية، ووضع الماكياج، ومن هنا تبدأ مهمة الصبي في التلون بالمساحيق والتمايل والرقص ضمن هذه الحفلات التي يحددها المسؤولون عن إدارة المشهد بالكامل.

ثم يتم تمرير الأولاد الصغار بين الرجال المتواجدين على قاعدة "الجنس هنا مقابل المال والطعام"، تبدأ مرحلة تدريبهم من سن العاشرة ويمارسون الباشا بازي، حتى سن 18 ليتم إطلاق سراحهم مقابل تأمين حياة باقي أفراد الأسرة من خلال إغداق المال عليهم.

"مختوم جنيد"، الباكستاني الأصل، أحد هؤلاء الأشخاص، الذين لديهم صفحة على "فيس بوك"، لكن تلك الصفحة ليست مجرد صفحة للآراء مثل غيره بل صفحة تجارية يروج فيها عن هذا العمل لراغبي الجنس المثلي، مقابل المال، لكن تلك الصفحة امتلأت بآلاف المتابعات التي وصلت إلى أكثر من 6 آلاف متابع غير الصداقات التي لديه، مما جعل صفحات التواصل الاجتماعي ترشح صفحته كصديق ويصل إلى الكثير من الدول حتى في مصر.

"مختوم"، يعرض هذا العمل من خلال الصور التي تحمل مفاهيم إباحية، وحركات نسائية، والتي تعتبر أهم لغة للجميع، خاصة أن كثيرين لا يتحدثون الانجليزية، وكل صورة من تلك الصور تحمل الكثير من التعليقات التي تسير على اتجاه واحد هى حبهم له وللمثلية.

"مختوم"، ليس الأول ولا الأخير، الذي يفعل ذلك تحت نظر وسمع مجتمعه ودولته، بل الكثيرين بسبب الاعتراف بهؤلاء المثليين، بل ان ترويجه لنفسه على الفيس يمكن أن يجلب له العمل المحلي والدولي، ربما أرسل له أحد الشواذ دعوة أو ذهب له خصيصا، والسبب مواقع التواصل التي لها سلاح ذو حدين.

المعروف أن الولايات المتحدة ضمت إلى 20 دولة حول العالم تسمح بزواج المثليين، بعدما حكمت المحكمة العليا الأمريكية بأن حظر بعض الولايات لهذا الزواج غير دستورى، وجعلته قانونيا فى شتى أنحاء أمريكا، بعد أن كانت ولاية ماسوشستس، أول ولاية أمريكية، تُشَرِّع زواج المثليين قبل 11 عاما.

ومن الدول التي تبيح زواج الشواذ؛ الأرجنتين، وبلجيكا، والبرازيل، وكندا، والدانمارك، وإنجلترا، وويلز، وفنلندا، وفرنسا، وأيسلندا، وإيرلندا، ولوكسمبرج، وهولندا، ونيوزيلاندا، والنرويج، والبرتغال، واسكتلندا، وجنوب أفريقيا، وأسبانيا، والسويد، والولايات المتحدة، وأوروجواي.

قالت أماني الوشاحي، نائب رئيس منظمة الكونجرس العالمي الأمازيغي في مصر، إن الشواذ موجودين في مصر، لكن على استحياء، لأن المجتمع لا يسمح لهم بالإعلان عن أنفسهم، وهم لا يستطيعون تحدي المجتمع، وهذا عكس ما يحدث في دول تبيح المثلية، ومجتمعات تتقبل ذلك، حتى أنهم يضعوا صورهم الشخصية، على مواقع التواصل الاجتماعي، بشكل طبيعي، وهم يضعون أدوات التبرج على وجوههم، ويرتدون ملابس نسائية، ويصففوا شعرهم مثل النساء، في حين يضع الشواذ في مصر والمجتمعات العربية على مواقع التواصل الاجتماعي وهم في هيئة الرجال بشكل طبيعي.

وتابعت "الوشاحي" في تصريح خاص لـ"المواطن"، بعض الشواذ الذين يعلنون عن أنفسهم على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر صورهم للكثيرين على تلك الصفحات التي ترشحهم للصداقة، ومعنى ظهورهم دليل على كثرة المتابعين لهم، وليس شرطا أن يكون هؤلاء المتابعين أو الباحثين في صفحاتهم شواذ بل إنهم يدخلون على تلك الصفحات من باب الفضول.

وأضافت أن هؤلاء الأشخاص، الذين يستغلون صفحات التواصل الاجتماعي للإعلان عن أنفسهم، يكون الهدف من هذا الإعلان تجاري، لأن هذا عملهم الأصلي الذين يجنون منه المال.

من جانبه، قال الشيخ أحمد فهمي التاجر، إمام وخطيب بأوقاف الدقهلية، إن القرآن الكريم، حرم الشذوذ الجنسي بين الرجل والرجل، بشكل واضح، لأن ديننا دين العفة والطهارة والفطرة السليمة.

وتابع "التاجر" في تصريح خاص لـ"المواطن"، تلك الفعلة الشنيعة التي تأباها الطباع السليمة والفطر النقية والتي لم تلوث بمغريات الحرية المشوهة الدخيلة علينا من قوم لا يقيمون دينا ولا فطرة ولا حياءًا، بل انهم بذلك يرجون مجتمعا عشوائيا قائما على الغريزة التى تأباها حتى الحيوانات والمخلوقات التى رفع الانسان عليها بالتكريم الإلهي له ولكنهم يصممون على إهانة صنعة الله وفطرته وصبغته، "ومن أحسن من الله صبغة".

وأضاف التاجر، قال تعالى فى محكم كتابه نقلا عن نبى الله لوط عليه السلام وما قاله لقومه: "أَتَأْتُونَ الذّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ * وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبّكُمْ مّنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ"، فلوط عليه السلام وصف قومه الذين كانوا يفعلون فاحشة اللواط بأنهم قوم عادون أى معتدين و متجاوزين ما أباحه الله لهم إلى ما حرّمه، وهذا وصف صريح للشذوذ بأنه تجاوز لما أباح الله إلى ما حرّمه، والآية واضحة فى إنكار لوط عليه السلام على قومه فعلهم القبيح، ويروى لنا القرآن كيف أن الله عذب قوم لوط فى النهاية و عاقبهم على فعلهم:" إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلاَّ آلَ لُوطٍ نَّجَّيْنَاهُم بِسَحَرٍ، أى حجارة أرسلها الله عليهم من السماء عذبهم بها.

وتابع التاجر، سمى الله عز وجل، ما فعله قوم لوط، فاحشة فى القرآن الكريم: "وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ "، والله عز و جل قد حرّم فى القرآن الفواحش، فالأدلة من القرآن الكريم واضحة الدلالة لا يمارى فيها اثنان، ومن السنة المطهرة قوله عليه الصلاة والسلام" إن أخوف ما أخاف على أمتى عمل قوم لوط"، كما قال النبي، "لا ينظر الله إلى رجل أتى رجلا أو امرأة فى الدُّبر".