خسائر المترو تعرقل خطط التطوير.. 5 عوامل تقف في وجه الأرباح
السبت 23/سبتمبر/2017 - 07:03 م
وائل الطوخى
طباعة
قدّر المسئولين بجهاز تشغيل المترو، حجم خسائر المرفق بما يقارب 800 مليون جنيه بنهاية العام الجاري، مما أثار الرعب في نفوس المواطنين، من محاولة زيادة سعر التذاكر مرة أخرى، كما شُكلت العديد من علامات الاستفهام حول مسئولية الإدارة في استمرار الخسائر، على الرغم من المحاولات المستميتة لتطوير مصادر دخل المرفق، ووضعه على طريق جني الأرباح أو على أقل تقدير وقف النزيف ومنع الخسائر.
ونرصد في هذا التقرير، بعض العوامل التي تقف في وجه تنمية الإيرادات وتحقيق ربح، أبرزها:
ارتفاع رواتب العاملين بنسبة 400٪، مقارنة بوقت ادارة الشركة الفرنسية، فضلاً عن ارتفاع تعريفة الكهرباء، واللذان سيطرا على الجزء الأكبر من الإيرادات بعد رفع قيمة التذاكر مارس الماضي.
جاء ذلك بعد تحرير سعر الصرف، وهو ما أدى إلى مضاعفة تكاليف شراء قطع الغيار نتيجة زيادة الأسعار العالمية، بجانب تطوير الإشارات الكهربائية وترشيد استهلاك الكهرباء، والذي صار أمرًا حتميًا، لتهالك المرفق وحاجته للتجديد.
كما ارتفعت تكاليف التشغيل والصيانة، نتيجة دخول الخط الثالث للخدمة مع انخفاض ركابه وعدم اكتمال وصوله إلى المناطق المأهولة سكنيًا، حيث تصل نفقات الخط الثالث ٦ ملايين جنيه شهريًا، فيما تبلغ إيراداته نحو 4 ملايين فقط.
وتمثل ارتفاع تكلفة العقود الخاصة لأعمال النظافة والأمن والحماية المدنية وأعمال صيانتها وتشغيلها، بما فيها الكاميرات وأنظمة إطفاء الحريق وأجهزة الأشعة للكشف عن المتفجرات وخلافه مجالا واسعا للنفقات، والتي تلتهم إيرادات المرفق بقوة.
ويطالب صندوق النقد الدولي، برفع الدعم عن المرافق العامة بما فيها سعر تذكرة مترو الأنفاق تدريجيًا، في إطار خطة الإصلاح الاقتصادي التي تنتهجها الحكومة، وهو مايجعل البعض يضع يده على قلبه خوفًا من تكرار زيادات أسعار التذاكر خلال الفترة المقبلة.
من جانبه قال عادل الكاشف، رئيس جمعية الطرق المصرية، إن سبب انخفاض الإيرادات بجهاز تشغيل مترو الأنفاق يرجع إلى عدم استغلال إمكانيات المرفق جيدًا وتأهيله على مستوى كفاءة عال.
وتابع "الكاشف"، في تصريح خاص لـ"المواطن"، أن هناك عددًا من الخدمات لو تم تقديمها تساهم فى إدرار عائد مادي قيم، ويجب زيادة دخل الإعلانات بالمترو لأن الدخل الذي يحصده الجهاز منها بسيط للغاية، ولا يتناسب مع منظومة بحجم مترو الأنفاق التى تخدم مايقارب 4 مليون شخص يوميًا.
وأضاف أنه من المنتظر أن تساهم زيادة سعر التذكرة في زيادة الإيرادات السنوية بنهاية العام الجاري، وأحد الأسباب التي ينبغي الأخذ بها في انخفاض معدل إيرادات المترو، هي تسرب المواطنين من الماكينات دون دفع قيمة التذاكر مما ينتج عنه زيادة خسائر الشركة.
وطالب "الكاشف"، بضرورة تشديد الأمن بمحطات المترو المختلفة، والتأكد من عبور الركاب بواسطة استخدام التذاكر أو الاشتراكات الخاصة بهم.
وكان وحيد قرقر، وكيل لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، أكد فى تصريحات سابقة، أن قرار تلوين تذاكر مترو الأنفاق يساهم بشدة في تخفيف الخسائر التي تحدث في منظومة مترو الأنفاق بسبب التذاكر القديمة، مشيرًا إلى أنه في الوقت ذاته، طرح كل تخفيض بلون معين، محاولة من ادارة مترو الانفاق لتطوير المنظومة.
وقال "قرقر"، أن ذلك القرار يساهم في التيسير على الركاب في استخدام المرفق، بالإضافة إلى تشديد الرقابة من خلاله على يمنع استغلال بعض الركاب للتخفيضات.
وتابع أن التذاكر القديمة كانت تصعب على مفتشي المترو اكتشاف المخالفات التي يرتكبها المواطنون، موضحًا أنه على كل مواطن الالتزام بتعليمات إدارة مترو الأنفاق للارتقاء بهذه المنظومة.
ويعد تشكيل إدارة تسويقية محترفة، أحد الآليات النشطة لزيادة دخل المرفق، من خلال تدبير أكثر عدد ممكن من الوسائل الإعلانية بمنظومة المترو، إضافة إلى وضع حلول غير تقليدية لجذب المعلنين وتقديم عروض إعلانية مخفضة لاستقطاب عدد كبير من المعلنين.
كما أكد محمد عطية الفيومي عضو لجنة التنمية المحلية، على ضرورة توسيع إيرادات المرفق من خلال تخصيص أماكن متوسطة المساحة مثل الـ"باكيات" التجارية واتاحتها بمحطات المترو المختلفة، فضلاً عن الانتقال إلى تقديم الخدمات العينية والترفيهية لمرتادي المترو، مثل تقديم المشروبات والعصائر وماكينات الصرف الآلي والتوسع فى تواجد متخصصى شبكات الهواتف المحمولة ومكتبات صغيرة الحجم بهدف تنمية إيرادات المرفق وتوفير حلول مبتكرة لإيقاف الخسائر المتتالية.
ونرصد في هذا التقرير، بعض العوامل التي تقف في وجه تنمية الإيرادات وتحقيق ربح، أبرزها:
ارتفاع رواتب العاملين بنسبة 400٪، مقارنة بوقت ادارة الشركة الفرنسية، فضلاً عن ارتفاع تعريفة الكهرباء، واللذان سيطرا على الجزء الأكبر من الإيرادات بعد رفع قيمة التذاكر مارس الماضي.
جاء ذلك بعد تحرير سعر الصرف، وهو ما أدى إلى مضاعفة تكاليف شراء قطع الغيار نتيجة زيادة الأسعار العالمية، بجانب تطوير الإشارات الكهربائية وترشيد استهلاك الكهرباء، والذي صار أمرًا حتميًا، لتهالك المرفق وحاجته للتجديد.
كما ارتفعت تكاليف التشغيل والصيانة، نتيجة دخول الخط الثالث للخدمة مع انخفاض ركابه وعدم اكتمال وصوله إلى المناطق المأهولة سكنيًا، حيث تصل نفقات الخط الثالث ٦ ملايين جنيه شهريًا، فيما تبلغ إيراداته نحو 4 ملايين فقط.
وتمثل ارتفاع تكلفة العقود الخاصة لأعمال النظافة والأمن والحماية المدنية وأعمال صيانتها وتشغيلها، بما فيها الكاميرات وأنظمة إطفاء الحريق وأجهزة الأشعة للكشف عن المتفجرات وخلافه مجالا واسعا للنفقات، والتي تلتهم إيرادات المرفق بقوة.
ويطالب صندوق النقد الدولي، برفع الدعم عن المرافق العامة بما فيها سعر تذكرة مترو الأنفاق تدريجيًا، في إطار خطة الإصلاح الاقتصادي التي تنتهجها الحكومة، وهو مايجعل البعض يضع يده على قلبه خوفًا من تكرار زيادات أسعار التذاكر خلال الفترة المقبلة.
من جانبه قال عادل الكاشف، رئيس جمعية الطرق المصرية، إن سبب انخفاض الإيرادات بجهاز تشغيل مترو الأنفاق يرجع إلى عدم استغلال إمكانيات المرفق جيدًا وتأهيله على مستوى كفاءة عال.
وتابع "الكاشف"، في تصريح خاص لـ"المواطن"، أن هناك عددًا من الخدمات لو تم تقديمها تساهم فى إدرار عائد مادي قيم، ويجب زيادة دخل الإعلانات بالمترو لأن الدخل الذي يحصده الجهاز منها بسيط للغاية، ولا يتناسب مع منظومة بحجم مترو الأنفاق التى تخدم مايقارب 4 مليون شخص يوميًا.
وأضاف أنه من المنتظر أن تساهم زيادة سعر التذكرة في زيادة الإيرادات السنوية بنهاية العام الجاري، وأحد الأسباب التي ينبغي الأخذ بها في انخفاض معدل إيرادات المترو، هي تسرب المواطنين من الماكينات دون دفع قيمة التذاكر مما ينتج عنه زيادة خسائر الشركة.
وطالب "الكاشف"، بضرورة تشديد الأمن بمحطات المترو المختلفة، والتأكد من عبور الركاب بواسطة استخدام التذاكر أو الاشتراكات الخاصة بهم.
وكان وحيد قرقر، وكيل لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، أكد فى تصريحات سابقة، أن قرار تلوين تذاكر مترو الأنفاق يساهم بشدة في تخفيف الخسائر التي تحدث في منظومة مترو الأنفاق بسبب التذاكر القديمة، مشيرًا إلى أنه في الوقت ذاته، طرح كل تخفيض بلون معين، محاولة من ادارة مترو الانفاق لتطوير المنظومة.
وقال "قرقر"، أن ذلك القرار يساهم في التيسير على الركاب في استخدام المرفق، بالإضافة إلى تشديد الرقابة من خلاله على يمنع استغلال بعض الركاب للتخفيضات.
وتابع أن التذاكر القديمة كانت تصعب على مفتشي المترو اكتشاف المخالفات التي يرتكبها المواطنون، موضحًا أنه على كل مواطن الالتزام بتعليمات إدارة مترو الأنفاق للارتقاء بهذه المنظومة.
ويعد تشكيل إدارة تسويقية محترفة، أحد الآليات النشطة لزيادة دخل المرفق، من خلال تدبير أكثر عدد ممكن من الوسائل الإعلانية بمنظومة المترو، إضافة إلى وضع حلول غير تقليدية لجذب المعلنين وتقديم عروض إعلانية مخفضة لاستقطاب عدد كبير من المعلنين.
كما أكد محمد عطية الفيومي عضو لجنة التنمية المحلية، على ضرورة توسيع إيرادات المرفق من خلال تخصيص أماكن متوسطة المساحة مثل الـ"باكيات" التجارية واتاحتها بمحطات المترو المختلفة، فضلاً عن الانتقال إلى تقديم الخدمات العينية والترفيهية لمرتادي المترو، مثل تقديم المشروبات والعصائر وماكينات الصرف الآلي والتوسع فى تواجد متخصصى شبكات الهواتف المحمولة ومكتبات صغيرة الحجم بهدف تنمية إيرادات المرفق وتوفير حلول مبتكرة لإيقاف الخسائر المتتالية.