بالفيديو.. صناعات الفخار في مهب الريح.. توارثتها الآباء ورفضها الأبناء في سوهاج
السبت 09/ديسمبر/2017 - 10:14 ص
سوهاج _ أيمن أحمد
طباعة
ظهرت قديما، ومازالت حتى الآن، ولكنها مهددة بالانقراض، والزوال من على وجه البسيطة، أنها صناعة الفخار التي توارثها الآباء من الأجداد ورفضها اليوم الأبناء، واتجهوا إلى صناعات ومهن حديثة يمكن أن تدر لهم المال الوفير الذي يمكنهم من تلبية متطلبات الحياة.
اشتهرت بعض المناطق في محافظة سوهاج، بتلك الصناعة التي زاع صيتهم فيها، ومن تلك المناطق قرية "المدمر" التابعة لمركز طما بشمال محافظة سوهاج، حيث تجولت كاميرا بوابة "المواطن"، داخل القرية لتلتقي مع العاملين بهذه الصناعة للتعرف على مراحلها ومنتجاتها والمواد التي تدخل فيها.
صناعة " الفخار"، عرفها العاملين بها منذ القدم، عن طريق التوارث من الآباء والأجداد، والتي أصبحت سمة لبعض الأشخاص والعائلات والأماكن، والتي وهبت أبنائها بتعاقب الأجيال للعمل بها، فمنهم من قبل العمل بها والأكثرية منهم أَبىَ إن يعمل، واتجه إلى غيرها من الصناعات الحديثة.
تُصارع تلك الصناعة البقاء بعد اقتحام وسائل التكنولوجيا الحديثة لكثير من الصناعات ومنها الفخار، مما اضطر عدد كبير من أصحابها والعاملين بها للعزوف عنها، والابتعاد عن تعليمها لأبنائهم واتجاههم إلى تعليمهم حرف ومهارات تواكب التطورات العصرية ومتطلبات هذا الزمان، والبعض اتجه بأبنائه إلى مجال التعليم أسوة بالآخرين من حولهم وطمعا في تغيير مسار حياتهم إلى الأفضل بعيد عن تلك الصناعات التي باتت لا تثمن ولا تغنى من جوع.
يقول "محمد سيد" 55 عام، والذي يعمل في صناعات الفخار ويسكن بقرية "المدمر"، انه ورث هذه المهنة عن أبائه وأجداده وقام بتعليمها لبعض أبنائه، ولكنها حاليا لا تستطيع سد جوع الأبناء نتيجة تدهور الحال وقلة عملية التسويق، وغزو المنتجات الصينية للأسواق.
وأضاف ان صناعة الفخار، تبدأ من توفير المادة الخام، وهي الطين بعد تحليلها وإزالة الشوائب منها، ووضعه بحفرة واسعة، وإضافة بعض الرماد علية، ويتم وضع الماء فيه لأيام حتى تتعفن تلك الطينة والأتربة وتتحول الى عجينة متماسكة سهلة التشكيل وممزوجة، ثم يتم تشكيل المنتج على آلة بسيطة ويتم تركة فى الخلاء للتعرض للشمس حتى يجف،ثم يتم حرقة فى فرن معدة لذلك.
وأضاف ان تلك الصناعة تتم على مراحل متعددة، حسب نوع الأداة المصنوعة، فعلى سبيل المثال صناعة "الزير" والذي يتم فية وضع المياه، تتم على مرحلتين "صناعة النصف السفلي ثم صناعة النصف العلوي "لو كان الزير صغير،وتتم على 3 مراحل لو كان الزير كبير، حيث صناعة "النصف السفلي ثم الأوسط ثم العلوى".
ويلتقط الحديث "عمر على" 39 عام، يرافق عم "محمد" فى الصناعة، ويضيف انه يتم صناعة القادوس، والمج، والطاجن، والطبلة، والزير، والماجور، والفاظة، والقعابية، والبرام، وحجر الشيشة، وغيرة من تلك الأدوات التي تستخدم فى المأكل والمشرب والزراعة، والتي كانت تباع بطريقة سريعة واسعار جيدة، ولكن بعد ظهور المنتجات الصينية بالأسواق أصبح البيع والشراء ضعيف بالمقارنة بالآونة القديمة.
ويشكو أن المجالس المحلية والبيئة يقومون بتحرير محاضر لهم بسبب الأدخنة الصادرة عن عملية الحرق لتلك المنتجات، بالإضافة إلى محاضر تجريف الأرضي بسبب جلب الطين والأتربة من الأراضي الزراعية، وذلك يؤثر على عملية الاستمرار في تلك الصناعة وينفر العاملين بها الى صناعات أخرى، مما أدى إلى إغلاق العديد من الورش، وأصحابها الآن بلا عمل أو اتجهوا الى حِرف اخرى لجلب لقمة العيش وسد جوع الأبناء ومتطلبات المعيشة.
ويطالب كل من يعمل بتلك الصناعة المسئولين بتقديم الدعم لهم، حتى يتمكنوا من الحفاظ على المهنة وإنقاذها من الاندثار، مثل إقامة المعارض لتلك المنتجات، وعمل تأمين صحى للعاملين بها، وبتخصيص قطعة أرض لهم بعيدا عن الأماكن السكنية وبالقرب من المناطق الجبلية لإقامة مصانع وورش للفخار عليها.
اشتهرت بعض المناطق في محافظة سوهاج، بتلك الصناعة التي زاع صيتهم فيها، ومن تلك المناطق قرية "المدمر" التابعة لمركز طما بشمال محافظة سوهاج، حيث تجولت كاميرا بوابة "المواطن"، داخل القرية لتلتقي مع العاملين بهذه الصناعة للتعرف على مراحلها ومنتجاتها والمواد التي تدخل فيها.
صناعة " الفخار"، عرفها العاملين بها منذ القدم، عن طريق التوارث من الآباء والأجداد، والتي أصبحت سمة لبعض الأشخاص والعائلات والأماكن، والتي وهبت أبنائها بتعاقب الأجيال للعمل بها، فمنهم من قبل العمل بها والأكثرية منهم أَبىَ إن يعمل، واتجه إلى غيرها من الصناعات الحديثة.
تُصارع تلك الصناعة البقاء بعد اقتحام وسائل التكنولوجيا الحديثة لكثير من الصناعات ومنها الفخار، مما اضطر عدد كبير من أصحابها والعاملين بها للعزوف عنها، والابتعاد عن تعليمها لأبنائهم واتجاههم إلى تعليمهم حرف ومهارات تواكب التطورات العصرية ومتطلبات هذا الزمان، والبعض اتجه بأبنائه إلى مجال التعليم أسوة بالآخرين من حولهم وطمعا في تغيير مسار حياتهم إلى الأفضل بعيد عن تلك الصناعات التي باتت لا تثمن ولا تغنى من جوع.
يقول "محمد سيد" 55 عام، والذي يعمل في صناعات الفخار ويسكن بقرية "المدمر"، انه ورث هذه المهنة عن أبائه وأجداده وقام بتعليمها لبعض أبنائه، ولكنها حاليا لا تستطيع سد جوع الأبناء نتيجة تدهور الحال وقلة عملية التسويق، وغزو المنتجات الصينية للأسواق.
وأضاف ان صناعة الفخار، تبدأ من توفير المادة الخام، وهي الطين بعد تحليلها وإزالة الشوائب منها، ووضعه بحفرة واسعة، وإضافة بعض الرماد علية، ويتم وضع الماء فيه لأيام حتى تتعفن تلك الطينة والأتربة وتتحول الى عجينة متماسكة سهلة التشكيل وممزوجة، ثم يتم تشكيل المنتج على آلة بسيطة ويتم تركة فى الخلاء للتعرض للشمس حتى يجف،ثم يتم حرقة فى فرن معدة لذلك.
وأضاف ان تلك الصناعة تتم على مراحل متعددة، حسب نوع الأداة المصنوعة، فعلى سبيل المثال صناعة "الزير" والذي يتم فية وضع المياه، تتم على مرحلتين "صناعة النصف السفلي ثم صناعة النصف العلوي "لو كان الزير صغير،وتتم على 3 مراحل لو كان الزير كبير، حيث صناعة "النصف السفلي ثم الأوسط ثم العلوى".
ويلتقط الحديث "عمر على" 39 عام، يرافق عم "محمد" فى الصناعة، ويضيف انه يتم صناعة القادوس، والمج، والطاجن، والطبلة، والزير، والماجور، والفاظة، والقعابية، والبرام، وحجر الشيشة، وغيرة من تلك الأدوات التي تستخدم فى المأكل والمشرب والزراعة، والتي كانت تباع بطريقة سريعة واسعار جيدة، ولكن بعد ظهور المنتجات الصينية بالأسواق أصبح البيع والشراء ضعيف بالمقارنة بالآونة القديمة.
ويشكو أن المجالس المحلية والبيئة يقومون بتحرير محاضر لهم بسبب الأدخنة الصادرة عن عملية الحرق لتلك المنتجات، بالإضافة إلى محاضر تجريف الأرضي بسبب جلب الطين والأتربة من الأراضي الزراعية، وذلك يؤثر على عملية الاستمرار في تلك الصناعة وينفر العاملين بها الى صناعات أخرى، مما أدى إلى إغلاق العديد من الورش، وأصحابها الآن بلا عمل أو اتجهوا الى حِرف اخرى لجلب لقمة العيش وسد جوع الأبناء ومتطلبات المعيشة.
ويطالب كل من يعمل بتلك الصناعة المسئولين بتقديم الدعم لهم، حتى يتمكنوا من الحفاظ على المهنة وإنقاذها من الاندثار، مثل إقامة المعارض لتلك المنتجات، وعمل تأمين صحى للعاملين بها، وبتخصيص قطعة أرض لهم بعيدا عن الأماكن السكنية وبالقرب من المناطق الجبلية لإقامة مصانع وورش للفخار عليها.