"خبراء": تجربة القطاع الخاص في تخزين القمح طفرة جيدة
الجمعة 05/يناير/2018 - 08:43 م
محمد أحمد
طباعة
أكد الخبراء أن تجربة القطاع الخاص في تخزين الأقماح، كانت جيدة في البداية، بعد قيامه بإنشاء عدد من الصوامع المعدنية في أكثر من محافظة كمساهمة، مع الحكومة في زيادة القدرات التخزينية للاقماح المحلية والمستوردة،تمهيدًا لالغاء الشون الترابية التي كانت مصدر اهدار كبير لمحصول القمح، بالاضافة الي الاضرار الصحية نتيجة خلطه بالتراب.
وتأتي مبادرة القطاع الخاص للدخول في الاستثمار بإنشاء الصوامع المعدنية، كنوع من الضمان للحفاظ علي صناعة الحبوب والطحن خلال المرحلة القادمة الي جانب تحقيقهم ارباح في نوع جديد من الاستثمار.
واكدوا ان التوسع في إنشاء الصوامع المعدنية، هدف قومي مهم لتخزين المحاصيل الاستراتيجية وتوفيرها طوال العام دون التعرض الي المعوقات والعقبات التي تواجه عمليات الاستيراد خلال مدة قصيرة.
يقول حسين بودي رئيس رابطة المطاحن التموينية، ان تجربة القطاع الخاص في تخزين الاقماح، كانت جيدة نسبيًا الا انها لم تكون مثالية، خاصة بعد قيام بعض المستثمرين بالتخزين لصالح وزارة التموين في شون وصوامع غير مطابقة للمواصفات، فضلًا عن ظهور بعض المخالفات بها في العام قبل الماضي.
وشدد علي ضرورة ان تكون الجهات المعتمدة للتخزين في الصوامع من قطاع الاعمال التابعة لمطاحن ٨٢ والمتعاقدين مع وزارة التموين والجهات الحكومية وشركتي العامة والمصرية للصوامع، وكذلك شون بنك التنمية والائتمان الزراعي.
اوضح انه في عدم كفاية هذه الجهات في تخزين القمح اثناء موسم التوريد، فيجب علي وزارة التموين الاستعانة بصوامع القطاع الخاص الذين لم يتورطوا في قضايا الفساد الأخيرة، مشيرًا الي ان البعض كان يشتري القمح المستورد الأرخص سعرًا، ويتم توريده الي الوزارة علي انه محلي للاستفادة مع فرق السعر البالغ الف جنيه في الطن وذلك قبل تعويم الجنيه.
الدكتورة ايمان صادق الرئيس السابق لقسم بحوث القمح، تقول ان مشاركة القطاع في عمليات التخزين وانشاء صوامع جديدة والعمل مع القطاع العام علي تحسين وسائل التخزين امر في غاية الأهمية، مشيرة الي ان هذا سيعود بالنفع علي جودة تخزين المحاصيل الاستراتيجية.
اشارت الي ان الدولة لان تستطيع انشاء وسائل تخزين للحبوب بمفردها نظرًا لتكلفتها المرتفعة فضلًا عن صعوبة توفير التمويل اللازم لذلك، واقامة صوامع وشون حديثة في المحافظات الاكثر انتاجية.
وكشفت عن المشكلة التي نواجهها هو ان القمح المحلي لا يمكن الاعتماد عليه بمفردة في انتاج الخبز المدعم، بسبب عدم احتوائه علي المواصفات المطلوبة لذلك يتم خلطة بالمستورد بنسب محددة، لانها افضل في عملية الطحن