ما بين أثار الذبائح والقلب الحنون.. حدوتة "جزّارة" على حد السكين
الخميس 08/فبراير/2018 - 12:13 ص
منار إبراهيم
طباعة
على بعد خطوات من مسجد السيدة زينب، تجد محل جزارة كبير الحجم تجلس في خلفيته من الذبائح المعلقة امرأة قوية البنية، عريضة المنكبين، ضخمة الحجم، ذات وجهاً بوشوش، وقلب حنون، شديدة الحب والارتباط بأبنائها الذين رغم بلوغهم سن الرجولة يلتفون حولها، كما أنها شديدة الترحاب بالزائرين.
إنها الجزارة هالة يوسف محمد، 49 عامًا، تروي لنا مفاتيح حياتها قائلة: "أعمل في هذه المهنة منذ 29 عاما منذ أن تزوجت، فزوجي علمني كيف أذبح وأشفى وأقطع اللحم وأبيعه للزبائن، كما علمني كيفية الوقوف على المفرمة، وعمل "البوفتيك، ويعاونا أبنائي وهم ولدان وبنتان وجميعهم جزارين "شاطرين"، فهذه المهنة ورثنها لأبنائنا، فهي مهنة أجدادهم".
وبعزيمة قوية، قالت إنه ليس سهلاً أن تعمل إمرأة جزارة، فهي مهنة تحتاج إلى امرأة قوية قلبها ميت لا تعرف معنى الخوف، ففي البداية كان لدى ميول لتعلم المهنة ولكنى كنت مترهبة الأمر والآن لا أخاف شيئا فأصبح بيني وبين الذبح "عشرة عمر".
وأوضحت: "للذبح أسلحة ومراحل مختلفة ففي البداية أقع الذبيحة على الأرض، وأقوم بذبحها "بكذلك" ذبيح 3 مسمار، ثم أقوم بصلخها بكذلك صليخ، وأقطعها 4 أرباع بالساطور، وأخيرا أشفى وأقطع بالسكينة، وأقوم ببيعها للزبائن".
وتابعت: "منذ 29 عاما أعمل جزارة كتفى بكتف زوجى أقوم معه بالذبح وهو يقف على "اورمة" وأقف على أخرى، وأكثر متعابنا هي التقطيع فى وقت ضغط الزبائن وخاصة فى المواسم والمناسبات، ورغم أن بالمحل عمال ولكنه لا يأمن أحد على "لقمة عيشه"، وأيام عيد الأضحى بالنسبة لنا كانت "فرحة"، فقبل العيد بـ 15 يوم كنا لا نجد وقت نأكل لدرجة إنك إذا طالبتى منى إجراء حوار معك كنت سأرفض قائلة: ليس لدى وقت كى أتحدث معك، ولكن أصبحنا لا نعمل الغلاء جعل الناس لا تشترى اللحمة، كما أن الجمعيات تبيع اللحوم بسعر أقل، "وخروف التقسيط" وقف حالنا فعندما يشترى موظف خروف بـ 4000 جنيه يدفع تقديمه 200 جنيه ويقسط الباقى على عامين يعنى اشتراه "ببلاش".
فرغم ما تظهر به من قوه إلا إنها تحمل قلب امرأة طيبة وحنون، فعند سؤالها عن أمنياتها تقول بعيون يغمرها الدمع "نفسي أزوج بناتي وأطلع عمره".
إنها الجزارة هالة يوسف محمد، 49 عامًا، تروي لنا مفاتيح حياتها قائلة: "أعمل في هذه المهنة منذ 29 عاما منذ أن تزوجت، فزوجي علمني كيف أذبح وأشفى وأقطع اللحم وأبيعه للزبائن، كما علمني كيفية الوقوف على المفرمة، وعمل "البوفتيك، ويعاونا أبنائي وهم ولدان وبنتان وجميعهم جزارين "شاطرين"، فهذه المهنة ورثنها لأبنائنا، فهي مهنة أجدادهم".
وبعزيمة قوية، قالت إنه ليس سهلاً أن تعمل إمرأة جزارة، فهي مهنة تحتاج إلى امرأة قوية قلبها ميت لا تعرف معنى الخوف، ففي البداية كان لدى ميول لتعلم المهنة ولكنى كنت مترهبة الأمر والآن لا أخاف شيئا فأصبح بيني وبين الذبح "عشرة عمر".
وأوضحت: "للذبح أسلحة ومراحل مختلفة ففي البداية أقع الذبيحة على الأرض، وأقوم بذبحها "بكذلك" ذبيح 3 مسمار، ثم أقوم بصلخها بكذلك صليخ، وأقطعها 4 أرباع بالساطور، وأخيرا أشفى وأقطع بالسكينة، وأقوم ببيعها للزبائن".
وتابعت: "منذ 29 عاما أعمل جزارة كتفى بكتف زوجى أقوم معه بالذبح وهو يقف على "اورمة" وأقف على أخرى، وأكثر متعابنا هي التقطيع فى وقت ضغط الزبائن وخاصة فى المواسم والمناسبات، ورغم أن بالمحل عمال ولكنه لا يأمن أحد على "لقمة عيشه"، وأيام عيد الأضحى بالنسبة لنا كانت "فرحة"، فقبل العيد بـ 15 يوم كنا لا نجد وقت نأكل لدرجة إنك إذا طالبتى منى إجراء حوار معك كنت سأرفض قائلة: ليس لدى وقت كى أتحدث معك، ولكن أصبحنا لا نعمل الغلاء جعل الناس لا تشترى اللحمة، كما أن الجمعيات تبيع اللحوم بسعر أقل، "وخروف التقسيط" وقف حالنا فعندما يشترى موظف خروف بـ 4000 جنيه يدفع تقديمه 200 جنيه ويقسط الباقى على عامين يعنى اشتراه "ببلاش".
فرغم ما تظهر به من قوه إلا إنها تحمل قلب امرأة طيبة وحنون، فعند سؤالها عن أمنياتها تقول بعيون يغمرها الدمع "نفسي أزوج بناتي وأطلع عمره".