بالصور.. "يوسف" قصة طفل تحمل مسؤولية عائلة كاملة.. الملاك البريء: كان نفسي أبقى مثل أولاد البهوات والبشاوات
الإثنين 31/يوليو/2017 - 05:03 م
مديحة عبد الوهاب
طباعة
عندما تفقد الطفولة البريئة كل معانيها ويظهر عليها ملامح الشيخ الكبير الذي اكتفى من الدنيا ولم يعد بحاجة إلى شيء ويبحث فقط عن أي عمل يساعد به أسرته، فيتحول الطفل بسبب هذا الشعور إلى كهل يبحث فقط عن عمل وليس ألعاب يلعب بها أو صحبة يتسامر معها، هكذا كانت حياة يوسف ابن الـ13 عامًا وهو يقضي يومه في البحث عن قوت عائلة في عمله في مهنة الزبال أو عامل النظافة.
يقول الطفل "يوسف": "كانت بداية هذه المهنة عندما توفى والدي وأنا صغير فكان يعمل في نفس المجال ولم أعرف مهنة غيرها لكي أعمل بها بل هي المهنة التي فتحت عيناي عليها وأبي يعملها فكنت أذهب معه عندما كان يذهب لعمله كل صباح فحفظت جميع أماكن التجمعات التي نجمع منها القمامة".
فعندما توفى والدي منذ سنتين خرجت والدتي للتاجر تبيع الخضار حتى تكفي مصاريف يومنا فهي كانت تعمل كذلك حتى ووالدي كان على قيد الحياة ولكن ليس كل يوم ولكن عندما توفى والدي أصبحنا نخاف أكثر من الجوع أو أن يأتي علينا يومًا دون عشاء خاصة وأن أخوتي الأصغر مني أعمارهم صغيرة جدًا ومنهم طفل رضيع ولد بعد وفاة والدي بشهرين فخشينا عليهم من الفقر.
فقالت لي والدتي أنت مكان أبيك كي تساعدني في تربية أخوتك وسوف يجازيك الله خير في مساعدتي في تربية الأيتام لأني لم أقدر على تربيتهم بمفردي، خاصة أن في هذا الزمن يأكل فيه القوي الضعيف وكل حاجة أسعارها مرتفعة.
فذهبت لصاحب العمل الذي كان يتعامل معه أبي وطلبت منه أن يعطيني العربة والحمار وسوف أقوم بجمع القمامة من الأماكن التي كان يتردد عليها أبي، فوافق لكي يساعدني أنا وعائلتي وبالفعل أثبت لصاحب العمل أنني قادر على أن يعتمد علي كرجل كبير وليس كطفل عنده 13 عام.
وعلق يوسف والدمعة في عينيه، أنا كان نفسي أبقى مثل أولاد البهوات والباشوات الذين يتعلمون في أفضل المدارس ويعملون في أفضل الشركات والمناصب ولكن أنا الآن أتمنى أنا أرى أخوتي الأصغر مني هم في تلك المكانة وسوف أعمل لكي يكونوا كما تمنيت نفسي سأحقق حلمي فيهم لكي أراه يتحرك أمامي فيرتاح قلبي.
ويصمت مليًا ثم يقول أنا قاطعت كل أصدقائي لأن ليس لدي وقت أقضيه معهم فكل يومي أقضيه في الشارع وأنا أجمع القمامة من منزل لآخر ومن عمارة لأخرى حتى يأتي وقت غروب الشمس فأذهب لصاحب العمل وأسلمه العربية الكارو وأفضل الورق الكرتون والعادي والأكياس البلاستيك من القمامة لأن هناك شركات تتعامل معنا وتأخذها وأخذ عليها أجر إضافي والحمد لله ربنا مقضيها.
ويضيف يوسف بالنسبة للضرب أو الإهانة قد يكون في البداية لأني مبتدأ في المجال أما بعد ذلك فصاحب العمل أصبح يحترمني ويعاملني كرجل ناضج لأني ويعتمد علي في أي عمل أقوم به.
يقول الطفل "يوسف": "كانت بداية هذه المهنة عندما توفى والدي وأنا صغير فكان يعمل في نفس المجال ولم أعرف مهنة غيرها لكي أعمل بها بل هي المهنة التي فتحت عيناي عليها وأبي يعملها فكنت أذهب معه عندما كان يذهب لعمله كل صباح فحفظت جميع أماكن التجمعات التي نجمع منها القمامة".
فعندما توفى والدي منذ سنتين خرجت والدتي للتاجر تبيع الخضار حتى تكفي مصاريف يومنا فهي كانت تعمل كذلك حتى ووالدي كان على قيد الحياة ولكن ليس كل يوم ولكن عندما توفى والدي أصبحنا نخاف أكثر من الجوع أو أن يأتي علينا يومًا دون عشاء خاصة وأن أخوتي الأصغر مني أعمارهم صغيرة جدًا ومنهم طفل رضيع ولد بعد وفاة والدي بشهرين فخشينا عليهم من الفقر.
فقالت لي والدتي أنت مكان أبيك كي تساعدني في تربية أخوتك وسوف يجازيك الله خير في مساعدتي في تربية الأيتام لأني لم أقدر على تربيتهم بمفردي، خاصة أن في هذا الزمن يأكل فيه القوي الضعيف وكل حاجة أسعارها مرتفعة.
فذهبت لصاحب العمل الذي كان يتعامل معه أبي وطلبت منه أن يعطيني العربة والحمار وسوف أقوم بجمع القمامة من الأماكن التي كان يتردد عليها أبي، فوافق لكي يساعدني أنا وعائلتي وبالفعل أثبت لصاحب العمل أنني قادر على أن يعتمد علي كرجل كبير وليس كطفل عنده 13 عام.
وعلق يوسف والدمعة في عينيه، أنا كان نفسي أبقى مثل أولاد البهوات والباشوات الذين يتعلمون في أفضل المدارس ويعملون في أفضل الشركات والمناصب ولكن أنا الآن أتمنى أنا أرى أخوتي الأصغر مني هم في تلك المكانة وسوف أعمل لكي يكونوا كما تمنيت نفسي سأحقق حلمي فيهم لكي أراه يتحرك أمامي فيرتاح قلبي.
ويصمت مليًا ثم يقول أنا قاطعت كل أصدقائي لأن ليس لدي وقت أقضيه معهم فكل يومي أقضيه في الشارع وأنا أجمع القمامة من منزل لآخر ومن عمارة لأخرى حتى يأتي وقت غروب الشمس فأذهب لصاحب العمل وأسلمه العربية الكارو وأفضل الورق الكرتون والعادي والأكياس البلاستيك من القمامة لأن هناك شركات تتعامل معنا وتأخذها وأخذ عليها أجر إضافي والحمد لله ربنا مقضيها.
ويضيف يوسف بالنسبة للضرب أو الإهانة قد يكون في البداية لأني مبتدأ في المجال أما بعد ذلك فصاحب العمل أصبح يحترمني ويعاملني كرجل ناضج لأني ويعتمد علي في أي عمل أقوم به.