علاقة المصريين بـ "الزهر" .. من زكي رستم لـ "شيبه"

الأربعاء 02/مايو/2018 - 05:39 م

أفيش فيلم "معلش يا زهر"

محمد فهمي

نظرة المصريين للزهر "النرد" نظرة فلسفيه، مغايرة تمامًا عن كونها دمية سطحية نستخدمها أثناء لعب الطاولة، يتشائم البعض ويتفائل البعض بسبب الأرقام التي يحرزها أثناء رمية الزهر. ولم يختلف الفن المصري في عكس صورة الواقع كثيرًا، فالزهر كان ولازال عنوانًا لأعمال فنية كثيرة علي مر العصور.

معلش يا "زهر" 1950
منذ ما يقرب من 60 عام وأكثر أستخدم صناع فيلم "معلش يا زهر" وهو فيلم بطولة ذكي رستم، وشادية ، وصلاح منصور ، وكوكبة كبيرة من النجوم، يحكي هذا الفيلم عن شابة تعشق ابن البقال ويرفض والدها "ذكي رستم" تزويجها منه والذي كان يلعب دور "صابر" موظف بسيط يريد أن يضمن لابنته موظف مستقر في عمله ثابت بمرتب ثابت، كما أستخدم اسم "معلش الزهر" كدلاله عن شكوى صابر من أحواله المادية والاجتماعية التي يبكيها بهذا بالإعتذار اليها.

أفيش فيلم "معلش يا زهر"

فوازير فطوطة 1983
كان موسم فوازير الفنان سمير غانم "فطوطة"، يحتوي علي 30 حلقة من حلقات الغناء الاستعراضي والتي كانت تناقش المشاكل المجتمعية مرورًا وتطابقًا بالأفلام القديمة، وخلال حلقة من حلقات موسم 1983 كان الاستعراض لتقديم فيلم "معلش يا زهر" ، وحققت هذه الحلقة انتشارًا واسعًا وقتها حتي إن المصريون حفظوا كلماتها ورددوها طوال شهر رمضان.

فطوطة

آه لو لعبت يا زهر 2016
لم تشهد الأغنية الشعبية نجاحًا كالنجاح الذي شهدته أغنية "آه لو لعبت يا زهر"، يبكي فيها أحمد شيبه حال وحال أغلب الناس، بشعبية قوية غير مبتذله وغير سطحية، كان لانتشار هذه الأغنية الفضل في عودة مفهوم "الزهر" لأذهان المصريين ولو أنه لم يغب لحظة عنهم بمسمياته المختلفة مثل "القاشية معدن" ، "الحالة مرتاحة"، وغيرها من مفاهيم خاصة فقط بالمصريين.