صور| "وليد" صانع الأوانى الفخارية: تراث الفيوم مهدد بالانقراض
الإثنين 07/مايو/2018 - 01:00 م
محمود محمود
طباعة
منذ نعومة أظافره يعمل مع والده وجده فى هذه الصناعة التى اشتهرت بها محافظة الفيوم، وأصبحت من أهم معالمها، شاهد نجاح والده وسفره إلى دول أوروبية لتصدير ما يقوم بتصنيعه من منتجات كانت تبهر الغرب، ومع مرور الوقت ووفاة والده، تغير الحال، وبدأ الرحلة بمفرده من جديد بعدما اختلفت الظروف إلى الأسوأ، وفجأة وجد نفسه دون مكان يؤدى مهنته من خلاله، حتى بات يعمل بالطلب، فى صناعة الأوانى الفخارية بأشكالها المتنوعة من المهد إلى الخروج للشكل النهائى، وأصبح كل همه توفير مكان يصنع فيه التحف الفنية المبهرة التي ينتجها.
يقول وليد على محمد، 36 سنة، ابن حي الجامعة بمدينة الفيوم، إن مهنته فى صناعة ورسم الأوانى والتماثيل الفخارية ورثها أبًا عن جد، حيث كانت عائلته من أشهر عائلات الفيوم وقنا فى هذه الصناعة بعدما استقر جده الأكبر محمد عبد الرحيم ابن محافظة قنا، فى الفيوم، وتعلم والده على يديه هذه الصناعة الدقيقة والمبهرة، حتى قام فى فترة الثمانينات والتسعينات بتصديرها للدول الأوروبية، ومن بين هذه الدول النمسا والمجر، مشيرًا إلى أن والده سافر السعودية لمدة 18 عامًا، وبعدها رجع ليمارس هوايته ومهنته الأساسية، حتى صار أشهر من يعمل بهذه المهنة، ليس فى الفيوم وحدها بل فى مصر قاطبة، لافتا إلى أنه ورث هذه المهنة عن والده هو وشقيقيه سيد وإبراهيم.
ويتابع "وليد" أن مهنته تبدأ صناعتها من الطين الصلصال، وطين آخر يسمى "بوكلة"، من باطن الأرض، ثم يتم وضع هذا الطين على دولاب الفخار وأقوم بتصنيع الأشكال التى يريدها الزبون، ومنها التماثيل الفرعونية والرومانية، والفازات التى يتم وضع الورود بداخلها، والتى تبدأ تكلفتها من 50 حتى 2000 جنيه، موضحا أنه صنع العديد منها لزبائن كُثر.
يقول وليد على محمد، 36 سنة، ابن حي الجامعة بمدينة الفيوم، إن مهنته فى صناعة ورسم الأوانى والتماثيل الفخارية ورثها أبًا عن جد، حيث كانت عائلته من أشهر عائلات الفيوم وقنا فى هذه الصناعة بعدما استقر جده الأكبر محمد عبد الرحيم ابن محافظة قنا، فى الفيوم، وتعلم والده على يديه هذه الصناعة الدقيقة والمبهرة، حتى قام فى فترة الثمانينات والتسعينات بتصديرها للدول الأوروبية، ومن بين هذه الدول النمسا والمجر، مشيرًا إلى أن والده سافر السعودية لمدة 18 عامًا، وبعدها رجع ليمارس هوايته ومهنته الأساسية، حتى صار أشهر من يعمل بهذه المهنة، ليس فى الفيوم وحدها بل فى مصر قاطبة، لافتا إلى أنه ورث هذه المهنة عن والده هو وشقيقيه سيد وإبراهيم.
ويتابع "وليد" أن مهنته تبدأ صناعتها من الطين الصلصال، وطين آخر يسمى "بوكلة"، من باطن الأرض، ثم يتم وضع هذا الطين على دولاب الفخار وأقوم بتصنيع الأشكال التى يريدها الزبون، ومنها التماثيل الفرعونية والرومانية، والفازات التى يتم وضع الورود بداخلها، والتى تبدأ تكلفتها من 50 حتى 2000 جنيه، موضحا أنه صنع العديد منها لزبائن كُثر.
ويشير صانع الأواني الفخارية إلى أن مشكلته الوحيدة تتمثل فى عدم وجود مكان يضع فيه أدواته للصناعة والعمل فى هذه الحرفة الفنية المبدعة، ويحكي: "بعد وفاة والدي والثورات التى شهدتها البلاد تبدل الحال إلى الأسوأ، وفقدت المكان الذى كنا نعمل فيه لأنه كان بالإيجار، وأصبحت بلا مكان أخرج فيه فنى الذي أوشك على الانقراض، على الرغم من أنهه أحد أهم معالم محافظة الفيوم، التى زادت شهرتها من خلال صناعة الفخار والخزف".
ويؤكد وليد أنه حصل على المركز الثالث فى مسابقة عن وفاء النيل فى دار الأوبرا عام 2002 بسبب هذا الفن، مشيرًا إلى أن أمنيته الوحيدة توفير مكان يتمكن من خلاله ممارسة فنه، والحفاظ على هذا التراث الذى أصبح فى حكم المنقرض، خاصة وأن ظروفه المالية لا تساعده على الإيجار المرتفع فى هذه الأيام.
وطالب "وليد" الدكتور جمال سامي، محافظ الفيوم، بأن ينظر إلى مهنته بعين ثاقبة، ويوفير مكانا له، يتمكن من خلاله الحفاظ على ما تبقى من تراث الفيوم الشهير.
ويؤكد وليد أنه حصل على المركز الثالث فى مسابقة عن وفاء النيل فى دار الأوبرا عام 2002 بسبب هذا الفن، مشيرًا إلى أن أمنيته الوحيدة توفير مكان يتمكن من خلاله ممارسة فنه، والحفاظ على هذا التراث الذى أصبح فى حكم المنقرض، خاصة وأن ظروفه المالية لا تساعده على الإيجار المرتفع فى هذه الأيام.
وطالب "وليد" الدكتور جمال سامي، محافظ الفيوم، بأن ينظر إلى مهنته بعين ثاقبة، ويوفير مكانا له، يتمكن من خلاله الحفاظ على ما تبقى من تراث الفيوم الشهير.