قصة "حلاق" انشغل بـ"لقمة العيش" فوجد رجلا تحت السرير
الإثنين 25/يونيو/2018 - 12:31 م
أحمد حمدي
طباعة
الخيانة أبشع الصفات التي من الممكن أن يتصف بها إنسان على ظهر الأرض، فهو يعيش مع الآخرين بأوجاع عديدة، ومع ظهور وسائل التواصل الإجتماعي الحديثة، أصبحت الخيانة فى فراش الزوجية كالملح منتشرةً في الهواء دون توقف، بل لم يقف الأمر عند هذا الحد فالإنسان يسعى بكل الإمكانيات المتاحة، لخلق المزيد من التبريرات لنفسه كي يجعل الأمر عاديا فى نظر المجتمع له تحت شعار" ده العادي".
خيانة البعيد تكون هينة الى حد ما، بينما أشدها ألما تلك التي تأتي من أقرب الأقربين وممن وثقت فيهم يوما ما بل من شريكة الحياة، داخل بحي الأزهري، داخل محافظة بني سويف، احدى محافظات صعيد مصر، عاش "فتحي محمود" الرجل الذى تجاوز سن الثلاثين إلا قليلا أحب فتاة أصغر منه بأربع سنوت، سعى لخطبتها بصحبة الأهل والأصدقاء، أحب أن يسعدها بكل الطرق، وكافح من أجل لقمة العيش وبناء عش الزوجية ليهنأ معها بحياة تمناها قلبه منذ زمن.
عاش منهكا فى عمله طويلا، ابتعد عن زوجته بعد الدخول بها من أجل توفير لقمة حلال لبيتهما، كافح بعد الفصل من العمل فترة، وصمد أمام تحديات الحياة، إلا أن شريكته فى الحياة لم يعجبها الأمر، وداعب أحد الجيران فى يوم من الأيام، ودخلت معه فى علاقة غير شرعية أرادت أن تترجمها مع الوقت لواقع تعيشه.
الرجل الثلاثيني مشغولا طويلا، لم يدرِ بالواقعة، ولم يخطر على باله أن تخونه الزوجة التى كافح طويلا لأجلها، يقول:" فجأة لقيت جيراني بيتصلوا بيا ةوانا فى الشغل مراتك مع واحد، فضلت مصدوم ومصدقتش حد، وعمري ما تخيلت مراتي تعمل كدا من ورايا، طول عمرى جنبها لكن الشغل بعدني عنها شوية، لان الغلاء فبضطر أطبق لكذا يوم وورديات كتير".
"هانت العشرة" بهذه الكلمات تفوه "فتحي" ليجسد الألم الذي أصابه بعدما تأكد من وقوع زوجته فى غرام مع جار لهما يستكمل:"خانتني مع جاري اللى ساكن جنبي، وقامت جبته الشقة ينام على السرير مكاني، عمرى ماتخيلت دا يحصل، أن فضلت بحبها أكتر من 10 سنين".
يضيف:" دخلت بجرى بسرعة من برا، لقيت الباب متربس من جوه خبطت جامد الجيران اتلموا علينا وصرخت بأعلى صوتي لقيتها فى وشي بعد وقت كبير مستنيه على الباب، دخلت الأوضة لقيت واحد مستخبي عريان تحت السرير من غير هدوم وهنا بقي قمت فار دمي".
لم تكن أم فتحي سوى خائنة فتم قتل بسكين فى رقبته وقطع أجزاء من جسده حتى مزقه تمام، وغرق المجنى عليه فى دمه أمام الجيران، وعندما رأت الزوجة الواقعة هربت مسرعة من أمامه كي لا يباغتها بضربة هى الأخرى فتسقط على الأرض".
تلقى اللواء جرير مصطفى مساعد وزير الداخلية لأمن بني سويف، إخطارًا من شرطة النجدة بورود بلاغ يفيد مقتل صاحب محل أدوات صحية داخل منزل أحد جيرانه، على الفور، انتقلت قوة من وحدة مباحث قسم شرطة بني سويف إلى محل البلاغ، حيث تم العثور على جثة " عرفات.ع"-37 سنة صاحب محل أدوات صحية، مصاب بطعن نافذ داخل منزل "رمزي.ف" حلاق.