أهالي البحيرة يصرخون من انقطاع مياه الشرب.. مواطنين: "المسؤولين ودن من طين وودن من عجين"
الأربعاء 29/أغسطس/2018 - 05:02 ص
محمد وجيه
طباعة
لا تزال أزمة مياه الشرب في محافظة البحيرة تلقي بظلالها المرعب علي الآف المواطنين بقري المحافظة ،الذين يدركون ان معاناتهم مع انقطاع مياه الشرب باتت دون حلول واقعية وجذرية ، وظهرت ثورة العطش بظهور جراكن المياه والزجاجات الفارغة التي تبحث عن المياه في كل مكان ،وتسببت أزمة نقص مياه الشرب ،لاسيما في القري والعزب التي تقع في نهايات خطوط المياه ،خاصة في مركز أبو حمص، وحوش عيسى، و الرحمانية ،و ابوالمطامير ،ودمنهور، في لجوء أهالي تلك القرى الي البحث عن المياه وجلبها في " جراكن " من القرى المجاورة، التي تتوافر فيها المياه ، أو من مقطورات تنقل مياه الشرب اليهم لقضاء احتياجاتهم اليومية.
رصدت " بوابة المواطن " معاناه المواطنين مع استمرار ازمه انقطاع مياه الشرب بقري محافظة البحيرة .
اكد جمال لطفي احد المواطنين بقرية فرنوي مركز شبراخيت انهم فوجئوا بانقطاع مياه الشرب منذ أيام طويله دون تحرك من مسئولى شركة المياه ،مشيرا ان مناطق " محله فرنوي وفرنوي ومحله قيس وامري والقرداحي وأبو رميله وعزبه سيد أحمد العسكري وعزبه لطفي وكفر السابي وعزبه فكتريا وعزبه هميسه وعزال يعانون من انقطاع المياه لمدة أكثر من أيام عديده عن المناطق.والبلاد متسائل أين هم المسؤولين عن هذه البلاد المهمشة .
وطالب " لطفي " محافظ البحيرة المهندسة ناديه عبدة ورئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بدمنهور، التدخل السريع لحل هذه الكارثه و بسرعة إعادة المياه باعتبارها عاملا أساسيا فى حياتهم اليومية.
و اوضح احمد السيد ،احد ابناء مركز ابو حمص ان قريتي المصري وكوم عزيزة وتوابعهما بمركز ابو حمص تعاني ازمة كبيرة بسبب نقص مياه الشرب ،مشيرا الي اننا تقدمنا بشكاوي لمسئولي شرکة المياه ،لحل تلك المشكلة ،لكنهم لم يقدموا حلولا جذرية ،وتوقف حلولهم عند ارسال عربات محملة بالمياه مرة كل اسبوع ،ما يتسبب في مشادات بين الاهالي للحصول علي احتياجاتهم من المياه ،مطالبا المهندسة ناديه عبدة محافظ البحيرة بالتدخل الفوري لحل مشكلة انقطاع المياه بقراهم .
واضاف محي الدين محمد، احد اهالي مركز ابو حمص ،ان قريه بركة غطاس ،لا تزال تعاني انقطاع مياه الشرب عن المنازل ،الامر الذي كبد الاهالي المشقة والعناء واموالا اضافيه ،حيث يخرج سكان القريه كل يوم في رحلة البحث عن مياه وكثيرا ما تصاب السيدات بحالات اعياء،و اغماء بسبب المسافات التي يقطعنها للحصول علي المياه .
وقال احمد السيد ،احد سكان عزبة الحفناوي بمركز ابو حمص ،اننا نقطع مسافة تتجاوز 2 كيلو متر يوميا للحصول علي حاجاتنا من مياه الشرب ،ونستخدم مياه الترع والمصارف في الاستحمام وغسيل الملابس ،الامر الذي ادي الي زيادة نسبة الامراض بالقرية ،وعلي الرغم من ضعف الحالة المادية لسكان القرية ،الا انهم يتحملون مصاريف نقل مياه الشرب من القري المجاورة ،والتي يدفعونها نظير نقل المياه علي جرارات زراعية " مقطورة" ،بسبب عدم انتظام سيارات نقل المياه الخاصة بشركة المياه والصرف الصحي .
واشار مسعد الجنبيهي، اكد اهالي مركز دمنهور ،الي ان قري حسن قاسم والمهندس تعاني من صعوبة وصول المياه الي المنازل ،الامر الذي ادي الي عودة ظاهرة " الجراكن " وشراء المياه من القري المجاورة مضيفا اننا نواجه ظروف صعبة في نقل المياه ،الامر الذي يتطلب تدخلا من المسؤولين عن شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالبحيرة،لحل تلك الازمة التي تبدو انها مستعصية علي الحل بالنسبه لهم .
و اوضح سعيد مهدي ، احد اهالي مركز ابو المطامير ان ازمة مياه الشرب تضرب عدد من القري بمركز ابو المطامير بشكل واضح مشيرا ان قري كوم القدح وابو صيام والخرسة وغيرها ،تعاني اشد المعاناه بسبب نقص المياه،لوقوع تلك القري في نهايات خطوط المياه،كما ان الخط المغذي لتلك القري يبلغ قطره 6 بوصة،وقادم من مركز ابو حمص ،ويوزع علي عدة قري ،ما يودي الي ضعف شديد في ضغط المياه ،خاصة في قرية كوم القدح ،وطلبنا مرارا وتكرارا حل المشكلة بتغيير الخط حتي تصل المياه الي القرية ولكن دون استجابه من المسؤولين .
وصرح مصدر بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالبحيرة ،ان القري التي تقع في نهايات الخطوط والشبكات تواجه صعوبه في الحصول علي مياه الشرب ،مشيرا انه جاري التنسيق مع الشركة القابضة لتوفير اعتمادات مالية لانشاء محطات رفع اضافية تعمل علي اعادة ضخ المياه،لافتا الي توفير حلول بديلة و مؤقته لحين الانتهاء من انشاء تلك المحطات وهي مد تلك القري بسيارات نقل.
ومن جانبها ،اكدت المهندسة ناديه عبده،محافظ البحيرة ،انه تم اتخاذ خطوات للتخفيف من مشكلة انقطات المياه في بعض القري التي تقع في نهايات الشبكة والخطوط ،لافته الي انه تم عمل مناوبات بين المحطات ورفع كفاءة المحطات القائمة واعاده تاهيلها وتجديدها ،فضلا عن الاستمرار في نقل المياه عبر " فناطيس المياه " للمناطق التي لا يمكن ان تصلها المياه عبر الشبكة من خلال اضافة سيارات كبيرة بجانب السيارات الموجودة، موزعة علي مناطق قريبة من القري التي تعاني من المشكلة .