المواطن

عاجل
نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل يشهد توقيع الاتفاق التنفيذي لاتفاقية التسهيلات الائتمانية على هامش الزيارة الهامة لفخامة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، وفي إطار التعاون الاستراتيجي الكبير بين البلدين الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى يشهد تنفيذ المرحلة الرئيسية لمشروع مراكز القيادة التعبوى لقوات الدفاع الجوى والقوات الجوية نجوى كرم تُشعل صيف إسطنبول بحفل منتظر بمشاركة الفنان آدم هيثم طواله : الشعب المصري يكتب تاريخ جديد من رفح في رفض التهجير ودعم القضية الفلسطينية حزب مستقبل وطن: زيارة الرئيس الفرنسي للقاهرة دليل على الثقل الدولي الكبير الذي تتمتع به الدولة المصرية الجيش الملكي يستمر في مضايقات بعثة بيراميدز قبل مواجهة دوري أبطال أفريقيا مصطفى فرغلي يكتب: لا خير في ود امرئ متلون الفريق أول عبدالمجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى يلتقى وزير الجيوش الفرنسية إدارة الخدمات الطبية للقوات المسلحة توقع بروتوكول تعاون مع وزارة الصحة والسكان
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

صور | بائع السبح في سوق السيدة عائشة .. ساعٍ للرزق يستحق حياة كريمة

الأربعاء 06/فبراير/2019 - 05:00 م
بائع السبح
بائع السبح
كتب: وسيم عفيفي - تصوير: إيمان علي
طباعة
جلس أرضاً بالقرب من سوق السيدة عائشة وسط برد قارص، تربع في جلسته وأمامه فَرْشَة السبح وعليها البضائع المتواضعة، فالسبح ليست من الخامة الفخمة ذات السعر الغالي وإنما سبح عادية بأسعار زهيدة.

ينظر الرجل إلى الشارع منتظراً قدوم أي زبون من زحام السوق يود شراء سبحة أثناء زيارته لضريح السيدة عائشة، وهكذا يومه إلى أن ينتهي ويلملم قروشه المعدودة ليمشي وهكذا كل يوم.

الشيب خط وجه الرجل ورسمت التجاعيد شكل وجهه، ورغم إرهاق جسده لكنه نجح في تفادي أوجاع البرد من أجل لقمة العيش التي يسعى لها يومياً، فجلوسه وهو ينظر الزبون كان هو شغله الشاغل عن النهوض إلى المنزل أو إتقاء الأمطار بشمسية أو الجلوس تحت جدار، والسبب في ذلك أن الرصيف هو بيته وقت عمله.


لا شيء يؤنس الرجل سوى مصحفه القديم وسجادة صلاته التي يجلس عليها بجلسة القرفصاء، ربما في يده ساعة وربما لا يملك ثمنها، لكن فكرة قيمة الوقت كانت دائماً حاضرةً غائبةً عن رسم يومه الطويل الشاتي.

حياة بياع السبح لا تتسم بالحيوية أو الانسيابة كحبات السبحة التي يبيعها، فهو يتجول بالشارع هنا وهناك، من المترو إلى رصيفٍ أسفل كوبري السيدة عائشة ومن مسجد السيدة عائشة إلى مقابر السيدة نفيسة، هكذا هي مسيرته، ولا شيء يحنو عليه سوى تدبر آيات الله وتقبيل صفحات كتابه.

السعي هو الداعي الوحيد الذي جعل هذا الرجل يصبر على الشتاء وضيق الحال، فالدين الإسلامي حث على العمل في كثير من آيات القرآن الكريم التي ربما قرأها الرجل "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ" [التوبة :105] ، "هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ"[الملك :15] .

يحتاج الرجل إلى شيء واحد وهو أن تأتي له كفوف الراحة لتحمله وتعطيه حياة كريمة، ربما هو ليس مشردا حتى يدخل في غمرة وزارة التضامن الإجتماعي وإيواء المشردين، لكن المؤكد أنه يستحق حياةً كريمة.
من تتوقع أن يفوز بلقب الدوري المصري 2025
من تتوقع أن يفوز بلقب الدوري المصري 2025
ads
ads
ads
ads
ads