بالنسبة لكازاخستان، تظل الأمم المتحدة ركيزةً أساسيةً لا غنى عنها للنظام الدولي. هذا ما صرّح به الرئيس قاسم جومارت توقاييف خلال زيارته اليوم للمركز الإقليمي للأمم المتحدة في ألماتي، 

كما ورد ، قام الرئيس قاسم جومارت توقاييف والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم بزيارة المركز الإقليمي للأمم المتحدة في ألماتي.

شارك رئيس كازاخستان  والأمين العام للأمم المتحدة في حفل توقيع الاتفاقية بين حكومة كازاخستان والأمم المتحدة بشأن إنشاء المركز الإقليمي للأمم المتحدة لأهداف التنمية المستدامة لآسيا الوسطى وأفغانستان.

وفي كلمته، شكر قاسم جومارت توقاييف الأمين العام للأمم المتحدة على مشاركته في هذا الحدث التاريخي.

وأشار إلى أن الحدث اليوم يحمل أهمية كبيرة بالنسبة لكازاخستان والأمم المتحدة، لأنه يرسل إشارة قوية إلى المجتمع الدولي حول أهمية آسيا الوسطى، التي تبرز كلاعب رئيسي على الساحة العالمية.

وأضاف الرئيس الكازاخي أن الاتفاق الذي تم توقيعه اليوم يشكل رسميا إنشاء المركز الإقليمي لأهداف التنمية المستدامة ويرمز إلى مرحلة مهمة في التعاون الطويل الأمد والمثمر بين كازاخستان والأمم المتحدة.

في ظلّ تنامي الاضطرابات الجيوسياسية، والنزاعات المسلحة، وتغير المناخ، وتهديدات الأمن الغذائي، يجب على الأمم المتحدة أن تواصل القيام بدور محوري في بناء عالم أكثر أمانًا واستقرارًا. وبالنسبة لكازاخستان، تظلّ الأمم المتحدة ركيزةً أساسيةً لا غنى عنها للنظام الدولي. ومنذ انضمامها إلى الأمم المتحدة قبل 33 عامًا، دأبت كازاخستان على إثبات التزامها كعضو مسؤول، وفاعل، ومحب للسلام في المجتمع الدولي، كما قال الرئيس.

وبحسب رئيس كازاخستان فإن افتتاح المركز الإقليمي للأمم المتحدة في ألماتي يعكس الأهمية الاستراتيجية المتزايدة للمنطقة.

تُظهِر آسيا الوسطى اليوم وحدةً غير مسبوقة والتزامًا راسخًا بمبادئ حسن الجوار والتقدم المشترك. تُجري دول المنطقة إصلاحاتٍ سياسيةً واجتماعيةً، وتُطبِّق تدابيرَ حاسمةً لتنويع اقتصاداتها، وتستثمر في تنمية رأس المال البشري، وتُنشئ مؤسساتٍ أكثر شمولية. ونسعى جاهدين لإطلاق العنان لإمكانات آسيا الوسطى كوسيطٍ فاعلٍ في حلِّ القضايا الدولية الرئيسية، ونُشجِّع باستمرارٍ على أجندةٍ بناءةٍ واستشرافيةٍ على الساحة العالمية. وفي هذا السياق، يُمثِّل إنشاء المركز الإقليمي للأمم المتحدة في ألماتي خطوةً في الوقت المناسب ومهمةً استراتيجيًا.

ويعتقد الرئيس الكازاخى  أن المركز سيصبح حافزًا للعمل المنسق لتعزيز مرونة وديناميكية اقتصاداتنا، وتطوير الابتكارات الإقليمية وتعميق التعاون.

لن تُكرر صلاحيات هذا المركز ووظائفه أنشطة المنظمات الأخرى، سواءً داخل المنطقة أو خارجها. بل على العكس، سيُكمّل المركز الجهود القائمة، مُضيفًا قيمةً إضافيةً من خلال تلبية الاحتياجات الحقيقية لسكان المنطقة بأكملها. لقد أصبحت مشاكل آسيا الوسطى، مثل التدهور البيئي في بحر الآرال وتقلص مساحة بحر قزوين، معروفةً بشكلٍ جلي. ولمعالجتها بفعالية، نحتاج إلى تعزيز التعاون الإقليمي وزيادة مشاركة الأمم المتحدة. وفي هذا الصدد، ستستضيف كازاخستان القمة البيئية الإقليمية في أستانا في أبريل/نيسان 2026 بالشراكة مع