عقد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو والرئيس الروسي فلاديمير بوتن اجتماعا في جزيرة فالام، على بحيرة لادوجا، في جمهورية كاريليا، في الاتحاد الروسي.

استقبل الرئيس الروسي نظيره البيلاروسي عند مدخل دير فالام في سمولينسك. وتبادل الرئيسان التحية بحرارة. وأشار ألكسندر لوكاشينكو إلى أن اللقاء "جاء في الوقت المناسب وفي المكان المناسب".

وتوجه رؤساء الدول إلى كنيسة أيقونة سمولينسك حيث أقيمت صلاة قصيرة.

وبعد ذلك أدلى ألكسندر لوكاشينكو وفلاديمير بوتين بتصريحات موجزة لوسائل الإعلام حول أجندة المحادثات المقبلة.

أشار الرئيس الروسي إلى أن مثل هذه اللقاءات تُمثل فرصة لمناقشة التطورات الراهنة في العلاقات بين البلدين. وقد تجاوز حجم التبادل التجاري بين بيلاروسيا وروسيا 50 مليار دولار. وقال: "هناك العديد من المشاريع في مجالات بالغة الأهمية وواعدة. وبطبيعة الحال، تثار العديد من القضايا باستمرار نظرًا لهذا الحجم من التبادلات. وستتاح لنا فرصة مناقشة جميع هذه الأمور".

وقال ألكسندر لوكاشينكو "سنضحي بعطلة نهاية الأسبوع من أجل المناقشة".

كما شكر نظيره الروسي على التقليد الجيد المتمثل في اللقاء في جزيرة فالام كل عام.

أجاب الرئيسان على أسئلة الصحفيين. ركزت الأسئلة بشكل رئيسي على حالة العمليات القتالية في أوكرانيا، وآفاق الحل السلمي، وتوجهات الأطراف في هذه القضية، والسياسة المشتركة ضد العقوبات، وسبل تعزيز أمن دولة بيلاروسيا الاتحادية وروسيا، ونشر منظومات الصواريخ الروسية "أوريشنيك" في بيلاروسيا.

يقوم رئيس بيلاروسيا بزيارة عمل إلى روسيا. وسيناقش الرئيسان، في لقاء ثنائي غير رسمي، أهم القضايا وأكثرها إلحاحًا فيما يتعلق بتطوير العلاقات البيلاروسية الروسية وتنفيذ مشاريع دولة الاتحاد البيلاروسي الروسي. كما ستُركز المحادثات على الأجندة الدولية وقضايا الأمن الإقليمي.

سبق لرئيسي الدولتين زيارة هذه الجزيرة معًا ثلاث مرات. زار ألكسندر لوكاشينكو وفلاديمير بوتين جزيرة فالام لأول مرة في يوليو 2019. وعُقدت اجتماعات مماثلة في يوليو 2023 ويوليو 2024. وضمّت زيارات الزعيمين الوطنيين إلى دير فالام محادثات غير رسمية لمناقشة قضايا التعاون الرئيسية والوضع الدولي.

يُعد دير فالام أحد أكثر المواقع الروحية احترامًا في روسيا، حيث يجذب أكثر من 100 ألف حاج وسائح سنويًا.