تقدم اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية ظهر اليوم السبت، مشيعي الجنازة العسكرية لشهيد الواجب النقيب مصطفى يسري السيد على عميرة من قوة قطاع الأمن المركزي، والذي استشهد أمس بعد رحلة علاج استمرت 3 سنوات إثر إصابته على أيدي عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي في أعقاب أحداث فض اعتصام رابعة العدوية.

وأعرب وزير الداخلية – عقب الجنازة العسكرية التي شيعت من مسجد أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، بحضور لفيف من قيادات وزارة الداخلية، وأقارب وزملاء الضابط الشهيد في العمل – عن خالص تعازيه لأسرة الشهيد البطل، داعيا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة.

تجدر الإشارة إلى أن الشهيد البطل النقيب مصطفى يسري السيد على عميرة من قوة قطاع الأمن المركزي "دفعة 2010"، قد أصيب في 16 أغسطس عام 2013 ، في أعقاب أحداث فض اعتصام رابعة العدوية، في مواجهة مع عناصر مسلحة من تنظيم الإخوان الإرهابي، أثناء قيامه بأداء واجبه بتأمين قسم شرطة الأزبكية؛ حيث أصيب بطلق ناري بالوجه، مما أسفر عن إصابته بكسور مضاعفة بالوجه، وفقدان لأنسجة معظم أجزاء الوجه إثر تهتكها التام، ودخوله في غيبوبة كاملة لمدة ثلاثة أعوام.

وخضع شهيد الواجب لفترة علاج استمرت على مدى 3 سنوات، منذ تاريخ إصابته وحتى لحظة استشهاده، تحت عناية الأجهزة المعنية بوزارة الداخلية في عدد من المستشفيات خارج وداخل البلاد؛ حيث تم نقله بواسطة طائرة طبية خاصة في 2 سبتمبر 2013 إلى مستشفى "جينوليه" بسويسرا، ومنها بطائرة طبية خاصة أيضا مستشفى "ميديكال بارك" بألمانيا في 18 أكتوبر 2013 ؛ وذلك قبل عودته إلى البلاد بواسطة طائرة طبية خاصة في 22 سبتمبر 2014 ، حيث زاره اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية مؤخرا في المستشفى الطبي العسكري للاطمئنان على حالته الصحية.