"البحوث الإسلامية": غياب الثقافة وراء انتشار العنف الديني
السبت 27/أغسطس/2016 - 10:35 ص
نهال السيد
طباعة
أكد الدكتور محيي الدين عفيفي ، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية "كم كنت أتمنى وأنا أقرأ تصريحات وزير الثقافة حلمي النمنم في الجلسة الختامية لمؤتمر الهيئة الإنجيلية والذي عقد تحت عنوان "السلام الاجتماعي" أمس الجمعة، وهو يتحدث عن أسباب العنف الديني في المجتمع أن ينطلق في حديثه وهو أحد المثقفين في مصر من منطلق المسئولية والموضوعية التي تقضي بتحمل كل مسئول وكل مؤسسة للتبعات الملقاة على عاتقها؛ فمن الأمور التي ينبغي التذكير بها اضطلاع الأزهر الشريف، ووزارة الثقافة والتربية والتعليم، والتعليم العالي، والإعلام والكتاب والمبدعين مهام مواجهة العنف في المجتمع".
وأوضح عفيفي "أن روح الإنصاف تقضي أن يذكر وزير الثقافة أن من أسباب انتشار العنف الديني في مصر هو تراجع بل غياب دور الثقافة في مناطق مهمة في مصر، لعل من أبرزها: المحافظات الحدودية كمطروح والمدن التابعة لتلك المحافظة، وفي حلايب وشلاتين وأبورماد وعدد كبير من مدن وقرى الصعيد، كما أنه من حق كل مواطن أن يسأل أين دور وزارة الثقافة في تلك المناطق، وما مظاهر نشاط الوزارة في ملف "العنف الديني".
وأشار محيي الدين عفيفي إلي أننا نود أن ننوه إلى قوافل التوعية التي يرسلها الأزهر الشريف إلى تلك المناطق وغيرها من مدن الجمهورية لأجل مواجهة العنف الذي يحاول التمترس بالدين، فنحن في الأزهر الشريف نعمل وفق خطة مدروسة لتوفير لجان الفتوى في جميع مدن الجمهورية قبل نهاية عام 2016 لمواجهة الفتاوى المضللة والمتشددة التي تحاول أن تضفي الشرعية على أعمال القتل والتفجير وغير ذلك، كما أنه سيتم عمل لجان فتوى بعد تنفيذ تلك الإستراتيجية في جميع قرى مصر من خلال توفير المقار في المعاهد الأزهرية.