قصة.. "سلفي" يطلب من زوجته تزويجه لتطبيق شرع الله
الخميس 09/فبراير/2017 - 05:31 م
اية محمد
طباعة
أثير خلال الفترة الأخيرة موضوع تعدد الزوجات، والطلاق وبعض الموضوعات الأخرى المرتبطة بطبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة، لذا ننشر اليوم حكاية حقيقية بدون تحريف أو تغيير فيها، حسبما روتها صاحبتها: جاتلي حاله سيدة، في منتصف العشرينات، الحالة دي جات لي قبل كده، بس ماعرفش أي حاجه عن حياتها الشخصية، المهم جات لي بعدها بكام شهر، تعمل حاجات جديدة في أسنانها، وجدتها فقدت الكثير من وزنها، ومش هي دي السيدة اللي كانت عندي من كام شهر، المهم بسؤالها عن أحوالها وأسباب فقدانها للوزن الواضح، انفجرت في البكاء،كما لو كانت تريد أحد يتحدث معها، وحكت لي المأساة التي تعيشها.
قالت لي أن زوجها عاطل، وضعوا تحت عاطل مليون خط، وهو المفروض أنه رجل سلفي متشدد، وكل ما تجيلي لازم رجله علي رجلها، رغم إنها بتكشف عند طبيبة، المهم مش موضوعنا، زوجها العاطل دا اللي أبوه بيديله مصروفه علشان يصرف علي زوجته و3 عيال، جالها في يوم وقال لها، يا زوجتي يا حبيبتي عايز اكسب ثواب، عايز يكسب ثواب ازاي بقي، عايز يتزوج واحده تانية ودخلها من زاوية،إنه عايز يتجوز أرملة أو منفصلة، علشان يربي عيالها، والمهم الست دي اللي زي القمر مفيهاش عيب وبكامل صحتها وجيباله البنين والبنات، والمطيعة لما يتمناه لنيل الرضي باعترافه هو شخصيا علشان هو حط في دماغها أن هذا هو الشرع، ولو رفضت تبقي عاصية وبتخالف شرع الله، وافقت ومش بس كده هي اللي بحثت له علي عروسة، المصيبة أن اختنا ملقتش أرملة ولا منفصلة يكسب فيها ثواب، راحت خطبتله بنت عندها 17 سنه، أهو كله ثواب.
وحضرت كتب الكتاب وزغردت وجالها السكر من القهر، ومن الصراع اللي داير جواها، كونها مش قادرة تستوعب أن جوزها يتجوز واحدة تانية، وفي نفس الوقت خايفه ترفض لتكون عاصية، حتى إحساس الحزن رفضاه وخايفه يكون دا اعتراض علي شرع الله، انتوا متخيلين المأساه اللي حصلت ورانيا هاشم بتروج لها وبتمارس علي صفحتها إرهاب نفسي رهيب علي الستات اللي معترضين علي دعوتها المشبوهة، لنفس السبب إنكم تخالفوا شرع الله، هو شرع الله بيقول للست جوزي جوزك بدون سبب، وخليها قاعدة مش استثناء لظروف معينه، هو شرع ربنا يكلف الناس فوق طاقتهم ويجيبلهم مرض من القهر، دا ربنا قال "لايكلف الله نفسا إلا وسعها ".
شرع الله اللي قال" وإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة" ولن تعدلوا.. شرع الله عمره ما ظلم، شرع الله رحمه.
التعدد دا لازم يكون له أسبابه القوية، وبرضا الزوجة الكامل مش بإرهابها أو خداعها.
اتقوا الله وكفاية كده، هنشوف إيه اكتر من اللي بنشوقه، حسبي الله ونعم الوكيل.
وبهذه الجملة انتهى كلام السيدة ، ونترك الرأي والقرار للقارئ.