"المواطن" يرصد كيف استطاعت تمرد خلع مرسي من كرسي العرش
الخميس 29/يونيو/2017 - 07:10 م
مديحة عبد الوهاب
طباعة
"عشان الأمن لسه مرجعش.. عشان لسه الفقير ملوش مكان.. عشان لسة بنشحت من برة.. عشان حق الشهداء مجاش عشان مفيش كرامة ليا ولبلدى.. عشان الاقتصاد انهار وبقا قايم على الشحاتة..عشان تابع للأمريكان.. مش عايزينك" تلك نص استمارة تمرد وعشان تتعرف عليها عن قرب " المواطن ترصد بداية حركة تمرد في السطور التالية.
نشأت حركة تمرد في 26 إبريل 2013 وبدايتها كانت مع مجموعة من الشباب يجلسون على كافتيريا في وسط القاهرة يتناقشون في الأحوال السياسية للبلاد ، يعترضون على حكم مرسي وتصرفاته هو وجماعته وحاشيته وأخطائها المتوالية .
قاموا بعمل استمارة لسحب الثقة من الرئيس المعزول مرسي وإقامة انتخابات رئاسية مبكرة ، وعزموا على جمع أكبر عدد من التوقيعات من الشعب المصري عليها
بدايتها كانت علي يد كلًا من محمود بدر، وحسن شاهين ومحمد عبدالعزيز، في 26 أبريل لعام 2013، من ميدان التحرير ، وأختيرت اسم تمرد على اسم مجلة سورية، صدرت ضد نظام البعث السوري، حيث اقترحه أحد مؤسسيها، ليلقى قبولًا جمًا منهم، وجعلوه شعارًا لهم، ووضعوا بنود الاستمارة، وبدأوا في توزيعها.
اتهمها الجميع في البداية بالتمويل من جهات أجنبية وخارجية، وأن هدفها هو إسقاط الدولة وتتبع الحزب الوطني المنحل، ألا أنه مع زيادة خطايا الجماعة، بدأت القوى السياسية والثورية تأييدها، وانتقل هذا التأييد إلى قطاعات الشعب.
حيث بدأت كل الكيانات والقوى السياسية مثل الأحزاب “الدستور” و”التيار الشعبي” و “المصريين الأحرار”، وحركتي “كفاية” و”6 أبريل” فتح أبواب مقارها وتجنيد كوادرها في العمل لصالح الحملة وهو ما وفر لها تواجدًا غير مسبوق في الشارع المصري.
وقاموا بجمع 15 مليون توقيع، لإزاحة مرسي عن كرسي الحكم، واعتمدوا في تمردهم عليه على عدة نقاط لم تحققها الجماعة خلال حكمها لمصر، على الرغم من وعد مرسي بتحسين كل الأمور في أول 100 يوم فقط، أهمها الأمن، تحسين أحوال الفقراء، حق الشهداء الضائع، الكرامة، تحسين الاقتصاد، وتحقيق أهداف ثورة 25 يناير.
وبعد مرور أسبوع واحد من تذشين الحملة وتوزيع الأوراق ، استطاعت أن تحقق أولى مكاسبها ، حيث جمعت نحو 200 ألف توقيع، ثم تلاها إعلان آخر خلال أول مؤتمر صحفي لها أعلنت أنها جمعت 2 مليون ونصف المليون توقيع على استمارات تمرد.
واتسعت شعبية الحركة، بعدما انضم لها دماء شبابية جديدة، لتجوب الشوارع والميادين، وتستطيع جمع توقيع المارة، ورافضي حكم المعزول.
وكان 30 يونيو هو ما حددته الحركة للنزول، ضد حكم الإخوان، بهدف اسقاط نظام المعزول، بعدما أعلنت أنها جمعت نحو 22 مليون توقيع من المصريين المؤيدون لعزل مرسي.
ومع تواجد "تمرد" فى 30 يونيو، في الميادين أثبتت أن توقيعاتها كانت مترجمة بالفعل فى الشارع من خلال اصطفاف الملايين فى الميادين مطالبين برحيل " مرسى "، الأمر الذى يجعل الجيش بقيادة عبد الفتاح السيسى ينضم للشعب ويعلن فى 3 يوليو عزله عن حكم البلاد بحضور رموز جبهة الإنقاذ الوطنى وأحمد الطيب شيخ الأزهر والكنيسة والأحزاب المختلفة .
وبالفعل ملئت المظاهرات شوارع المحروسة رافعة استمارة «تمرد»، بدعم من بيانات الحركة المتتالية التي حثت المتظاهرين على الاستمرار في اعتصامهم.
والبيان الأخر كان في يوم 1 يوليو الذي حددت فيه خريطة مسيرات التي ستنطلق في الشوارع، وتحاصر قصر القبة، والاحتشاد أمام مقر الحرس الجمهوري للمطالبة بعزل مرسي، حتى نجحت الحركة في 3 يوليو بعزل مرسي وطرده من الحكم هو وجماعته.
ولم تكتف الحركة بذلك، بل استمر دورها السياسي لدعم خارطة الطريق من خلال مشاركتها العديد من الاجتماعات وإطلاقها الحملات المؤيدة للدستور، حيث كانت أولها “اكتب دستورك” في 15 سبتمبر 2013، متمثلة في ورش عمل تنعقد بين شباب تمرد وفقهاء دستوريين وقانونيين، لمعرفة الآراء المطلوبة فى الدستور الجديد.
والمبادرة الثانية بتاريخ 6/12/2013، باسم ” نعم للمشاركة في الدستور”، لحث المواطنين على المشاركة في الاستفتاء على دستور 2013.
ولكن ماحدث يوم 18 يوليو أول انقسام دب في الحركة، بعدما انشقت أول مجموعة عن الحملة، عقب قرار محمود بدر ومحمد عبد العزيز ومي وهبة وأعضاء آخرين بتحويل الحملة إلى حركة .
وبعد تحقيق هدفها شهدت “تمرد”، حالة من الانشقاق بمجموعة من استقالات جماعية من أعضاء الحركة بالصعيد والمنوفية وبني سويف، وأرجع عدد من قياداتها السبب في ذلك إلى أن مقر الحركة الرئيسي بالقاهرة تعمد تهميش القيادات والأعضاء في هذه المناطق والانفراد بالسلطة والتخبط حول دعم مرشحي الرئاسة “السيسي- حمدين صباحي”، بالإضافة إلى اتخاذ قرارات بشكل منفرد.
وفي فبراير 2014، عقب إعلان حمدين صباحي، رئيس حزب الكرامة، الترشح للرئاسة، وأيضا المشير آنذلك عبدالفتاح السيسي، حدثت حالة من الارتباك في صفوف الحركة ،اتجه البعض لتأييد صباحي، أمثال حسن شاهين، ومحمد عبدالعزيز، وخالد القاضي، بينما توجه البعض الأخر لدعم السيسي، وعلى رأسهم محمود بدر، ما تسبب في نشوب الخلافات.
وقامت المكاتب الإدارية والتنفيذية لحركة تمرد بعدها بترتيب احتماع عاجل للجمعية العمومية للحركة، للنظر في ما اعتبروه تجاوزات قام بها عدد من أعضاء الحركة، وتقرر تجميد عضوية الثلاثي؛ لحين نظر تلك التجاوزات أو تخطيها .
عقب نجاحها وحصولها على شعبية كبيرة، وإعلانها اعتزامها تأسيس حزب سياسي جديد، أطلقت عليه اسم «الحركة الشعبية العربية» شهدت الحركة نقطة فراق أخرى وانشقاق، حيث أثارت غضب البعض؛ لأنهم يرون أن تحوله لحزب سيفقد ألتفاف القوى السياسية والثورية مع الحركة، فيما لجأ بعضهم للانشقاق وكونوا حركة جديدة تحمل اسم «تمرد 25-30» للربط بين الثورتين.
كما أعلن الفترة السابقة ، ما يقرب من 42 عضوًا من أعضاء حزب تمرد استقالتهم، وكان أبرزهم العضو المؤسس مصطفى السويسي؛ وذلك أيضًا للخلاف على بعض الأمور داخل سياسات الحزب ولم تتفق وجهة نظهره معهم.
وخلاف أخر بعدما وقع عدد من ممثلي الحركة عن حملة جديدة تحت شعار «عشان رجالة»، لتقديم التقدير والعرفان لأفراد الجيش وخرج قتها محمود بدر ونفى علاقة الحركة بالحملة، مؤكدًا أن مشاركة بعض قيادات تمرد في المؤتمر جاءت بصفة شخصية، وأن اللجنة المركزية لم تكن تعلم بهذه الحملة سوى بعد إصدارها، مع العلم أن المتحدثة الإعلامية لحركة تمرد إيمان المهدي، هي نفسها المتحدثة الإعلامية للحملة.
نشأت حركة تمرد في 26 إبريل 2013 وبدايتها كانت مع مجموعة من الشباب يجلسون على كافتيريا في وسط القاهرة يتناقشون في الأحوال السياسية للبلاد ، يعترضون على حكم مرسي وتصرفاته هو وجماعته وحاشيته وأخطائها المتوالية .
قاموا بعمل استمارة لسحب الثقة من الرئيس المعزول مرسي وإقامة انتخابات رئاسية مبكرة ، وعزموا على جمع أكبر عدد من التوقيعات من الشعب المصري عليها
بدايتها كانت علي يد كلًا من محمود بدر، وحسن شاهين ومحمد عبدالعزيز، في 26 أبريل لعام 2013، من ميدان التحرير ، وأختيرت اسم تمرد على اسم مجلة سورية، صدرت ضد نظام البعث السوري، حيث اقترحه أحد مؤسسيها، ليلقى قبولًا جمًا منهم، وجعلوه شعارًا لهم، ووضعوا بنود الاستمارة، وبدأوا في توزيعها.
اتهمها الجميع في البداية بالتمويل من جهات أجنبية وخارجية، وأن هدفها هو إسقاط الدولة وتتبع الحزب الوطني المنحل، ألا أنه مع زيادة خطايا الجماعة، بدأت القوى السياسية والثورية تأييدها، وانتقل هذا التأييد إلى قطاعات الشعب.
حيث بدأت كل الكيانات والقوى السياسية مثل الأحزاب “الدستور” و”التيار الشعبي” و “المصريين الأحرار”، وحركتي “كفاية” و”6 أبريل” فتح أبواب مقارها وتجنيد كوادرها في العمل لصالح الحملة وهو ما وفر لها تواجدًا غير مسبوق في الشارع المصري.
وقاموا بجمع 15 مليون توقيع، لإزاحة مرسي عن كرسي الحكم، واعتمدوا في تمردهم عليه على عدة نقاط لم تحققها الجماعة خلال حكمها لمصر، على الرغم من وعد مرسي بتحسين كل الأمور في أول 100 يوم فقط، أهمها الأمن، تحسين أحوال الفقراء، حق الشهداء الضائع، الكرامة، تحسين الاقتصاد، وتحقيق أهداف ثورة 25 يناير.
وبعد مرور أسبوع واحد من تذشين الحملة وتوزيع الأوراق ، استطاعت أن تحقق أولى مكاسبها ، حيث جمعت نحو 200 ألف توقيع، ثم تلاها إعلان آخر خلال أول مؤتمر صحفي لها أعلنت أنها جمعت 2 مليون ونصف المليون توقيع على استمارات تمرد.
واتسعت شعبية الحركة، بعدما انضم لها دماء شبابية جديدة، لتجوب الشوارع والميادين، وتستطيع جمع توقيع المارة، ورافضي حكم المعزول.
وكان 30 يونيو هو ما حددته الحركة للنزول، ضد حكم الإخوان، بهدف اسقاط نظام المعزول، بعدما أعلنت أنها جمعت نحو 22 مليون توقيع من المصريين المؤيدون لعزل مرسي.
ومع تواجد "تمرد" فى 30 يونيو، في الميادين أثبتت أن توقيعاتها كانت مترجمة بالفعل فى الشارع من خلال اصطفاف الملايين فى الميادين مطالبين برحيل " مرسى "، الأمر الذى يجعل الجيش بقيادة عبد الفتاح السيسى ينضم للشعب ويعلن فى 3 يوليو عزله عن حكم البلاد بحضور رموز جبهة الإنقاذ الوطنى وأحمد الطيب شيخ الأزهر والكنيسة والأحزاب المختلفة .
وبالفعل ملئت المظاهرات شوارع المحروسة رافعة استمارة «تمرد»، بدعم من بيانات الحركة المتتالية التي حثت المتظاهرين على الاستمرار في اعتصامهم.
والبيان الأخر كان في يوم 1 يوليو الذي حددت فيه خريطة مسيرات التي ستنطلق في الشوارع، وتحاصر قصر القبة، والاحتشاد أمام مقر الحرس الجمهوري للمطالبة بعزل مرسي، حتى نجحت الحركة في 3 يوليو بعزل مرسي وطرده من الحكم هو وجماعته.
ولم تكتف الحركة بذلك، بل استمر دورها السياسي لدعم خارطة الطريق من خلال مشاركتها العديد من الاجتماعات وإطلاقها الحملات المؤيدة للدستور، حيث كانت أولها “اكتب دستورك” في 15 سبتمبر 2013، متمثلة في ورش عمل تنعقد بين شباب تمرد وفقهاء دستوريين وقانونيين، لمعرفة الآراء المطلوبة فى الدستور الجديد.
والمبادرة الثانية بتاريخ 6/12/2013، باسم ” نعم للمشاركة في الدستور”، لحث المواطنين على المشاركة في الاستفتاء على دستور 2013.
ولكن ماحدث يوم 18 يوليو أول انقسام دب في الحركة، بعدما انشقت أول مجموعة عن الحملة، عقب قرار محمود بدر ومحمد عبد العزيز ومي وهبة وأعضاء آخرين بتحويل الحملة إلى حركة .
وبعد تحقيق هدفها شهدت “تمرد”، حالة من الانشقاق بمجموعة من استقالات جماعية من أعضاء الحركة بالصعيد والمنوفية وبني سويف، وأرجع عدد من قياداتها السبب في ذلك إلى أن مقر الحركة الرئيسي بالقاهرة تعمد تهميش القيادات والأعضاء في هذه المناطق والانفراد بالسلطة والتخبط حول دعم مرشحي الرئاسة “السيسي- حمدين صباحي”، بالإضافة إلى اتخاذ قرارات بشكل منفرد.
وفي فبراير 2014، عقب إعلان حمدين صباحي، رئيس حزب الكرامة، الترشح للرئاسة، وأيضا المشير آنذلك عبدالفتاح السيسي، حدثت حالة من الارتباك في صفوف الحركة ،اتجه البعض لتأييد صباحي، أمثال حسن شاهين، ومحمد عبدالعزيز، وخالد القاضي، بينما توجه البعض الأخر لدعم السيسي، وعلى رأسهم محمود بدر، ما تسبب في نشوب الخلافات.
وقامت المكاتب الإدارية والتنفيذية لحركة تمرد بعدها بترتيب احتماع عاجل للجمعية العمومية للحركة، للنظر في ما اعتبروه تجاوزات قام بها عدد من أعضاء الحركة، وتقرر تجميد عضوية الثلاثي؛ لحين نظر تلك التجاوزات أو تخطيها .
عقب نجاحها وحصولها على شعبية كبيرة، وإعلانها اعتزامها تأسيس حزب سياسي جديد، أطلقت عليه اسم «الحركة الشعبية العربية» شهدت الحركة نقطة فراق أخرى وانشقاق، حيث أثارت غضب البعض؛ لأنهم يرون أن تحوله لحزب سيفقد ألتفاف القوى السياسية والثورية مع الحركة، فيما لجأ بعضهم للانشقاق وكونوا حركة جديدة تحمل اسم «تمرد 25-30» للربط بين الثورتين.
كما أعلن الفترة السابقة ، ما يقرب من 42 عضوًا من أعضاء حزب تمرد استقالتهم، وكان أبرزهم العضو المؤسس مصطفى السويسي؛ وذلك أيضًا للخلاف على بعض الأمور داخل سياسات الحزب ولم تتفق وجهة نظهره معهم.
وخلاف أخر بعدما وقع عدد من ممثلي الحركة عن حملة جديدة تحت شعار «عشان رجالة»، لتقديم التقدير والعرفان لأفراد الجيش وخرج قتها محمود بدر ونفى علاقة الحركة بالحملة، مؤكدًا أن مشاركة بعض قيادات تمرد في المؤتمر جاءت بصفة شخصية، وأن اللجنة المركزية لم تكن تعلم بهذه الحملة سوى بعد إصدارها، مع العلم أن المتحدثة الإعلامية لحركة تمرد إيمان المهدي، هي نفسها المتحدثة الإعلامية للحملة.