لم يهنأ بالعيش، قسوة الدنيا هي صديقه المفضل، بالأمس طردوه من العمل، ثم البيت من خلال طعنة أخرى لشقيقه، وأخيرًا الشارع الذي يتسع للجميع، أكثر من 70 عامًا كانت حصيلة العيشة الضنك والكرامة المستباحة والحزن المكتوم الذي فضل عم حسن ألا يبوح بها لأحد، "عم حسن" صاحب الـ72 عامًا والذي يمكث في الشارع منذ أكثر من 40 سنة.
"الناس بتطردني"
يقول عم حسن، "بقالي 40 سنة بنام في الشارع بسبب الحياة المالية، والوالد زعل مني فطردني من الشركة اللي كنت يشتغل فيها معاه وكانت الوالدة موجودة في وقتها بعد حين توفيت ثم توفي الوالد وتبقي الأخ الأصغر خد الشقة بتاعت أمي وباعها ومعرفش عنه حاجه اترميت في الشارع وكل ما أنام في حته الناس تيجي تطردني منها".
"بتشطف في الشارع"
وأضاف "حصلتلي حادثة عربيه نقل خبطتني والسواق هرب وعملوا محضر وجابوا وبعدين هرب من مستشفى القصر العيني عملولي عملية مسامير وشريحة في ضهري ومن ساعتها بمشي علي عجلة بقوم من النوم أكون عاوز أتشطف وأتوضأ أقوم أمشي علي العجلة لأي جامع وساعات أجيب إزازة مياه وـتشطف في الشارع".
"هكذا يطالب العجوز"
وتابع "أوضة بس حتى لو من غير دوره مياه حتى بس أنام فيها عشان الشتا داخل علينا، ومش مشكله سرير وكشك أصرف منه بدل ما باخد من الناس كدة وعاوز لبس".